فر ستة أسرى فلسطينيين، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، من سجن جلبوع الإسرائيلي الذي يخضع لحراسة مشددة، حيث يقضي عشرات الفلسطينيين أحكاما بالسجن، ويقع المركز على بعد نحو 4 كيلومترات من الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب موقع "ميدل إيست آي". وينتمي خمسة من أصل ستة أسرى هاربين إلى حركة الجهاد الإسلامي، في حين أن السادس وهو زكريا الزبيدي قائد سابق لكتائب شهداء الأقصى. وقال جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (شين بيت) إن "الرجال الفلسطينيين الستة نسقوا مع أشخاص من خارج السجن باستخدام هاتف نقال مُهرّب وفروا بنجاح من السجن عبر نفق، كان لديهم سيارة هروب في انتظارهم". وقال أريك ياكوف القائد الشمالي لخدمة السجون الإسرائيلية إن "الهاربين فتحوا على ما يبدو فتحة من أرضية مرحاض زنزانتهم للوصول إلى الممرات التي تشكلت أثناء بناء السجن". وصرح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إيلي ليفي لراديو كان بأنه "يجري حاليا البحث عن الهاربين الذين يعتقد أنهم يحاولون الوصول إلى الضفة الغربية المجاورة التي تحتلها إسرائيل حيث تمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا أو إلى الحدود الأردنية". وقد وصف جهاز الشرطة في إسرائيل هروب ستة سجناء فلسطينيين من سجن جلبوع الذي يخضع لحراسة مشددة بأنه "فشل أمني واستخباراتي كبير". وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن "السجناء الستة يقضون مدة عقوبتهم معا في الزنزانة رقم 5، القسم 2 من سجن جلبوع مشيرة إلى أن ثلاثة منهم حاولوا الفرار في الماضي". وعقب ورود تقارير عن الهروب من السجن، دعت "هيئة شؤون الأسرى والسجناء السابقين" التابعة للسلطة الفلسطينية المنظمات الحقوقية والمنظمات غير الحكومية الدولية، وعلى وجه التحديد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لزيارة سجن جلبوع على الفور والكشف عن مصير أكثر من 400 سجين، تم نقلهم إلى أماكن مجهولة بعد أحداث يوم الاثنين". وحذرت اللجنة من أن "أي رد على الهاربين الستة، إذا ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليهم قد يؤدي إلى انفجار حقيقي داخل السجون وخارجها". وأضافت "أن الهروب نابع من الظلم الإسرائيلي المفروض على سجنائنا من الذكور والإناث في سجون الاحتلال"، مشيرة إلى أن السجناء يتعرضون بشكل روتيني لظروف تهدد حياتهم في الحجز.
الأبطال الستة ونشر نادي الأسير الفلسطيني تفاصيل عن السجناء الستة الواردة أدناه: زكريا الزبيدي والزبيدي (46 عاما) هو من مخيم جنين وهو شخصية معروفة في المقاومة الفلسطينية، وهو القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، وهي جهاز عسكري تابع لحركة فتح وكان مسجونا منذ عام 2019 بتهم المشاركة في أنشطة مسلحة ضد إسرائيل، بعد سنوات من موافقته على إلقاء السلاح في عام 2007. محمود عبدالله عارضة عارضة ، 46 عاما من جنين وبحسب كتائب القدس، فإن هذا الرجل كان قائدا لعملية الفرار من سجن جلبوع، وهو محتجز منذ عام 1996 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الانتماء إلى كتائب القدس والتورط في قتل جنود إسرائيليين ويقال إنه حاول الفرار في عام 2014 من سجن شاتا بحفر نفق، ولكن خطته لم تنجح. محمد قاسم عارضة وعارضة ، 39 عاما من جنين وهو محتجز منذ عام 2002 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الانتماء إلى كتائب القدس والتورط في قتل جنود إسرائيليين. يعقوب محمود قادري قادري، 49 عاما من بئر الباشا في جنين وكان قد اعتقل منذ عام 2003 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الانتماء إلى كتائب القدس وقتل مستوطن إسرائيلي، وفي عام 2014، حاول مع عدد من السجناء الآخرين، بمن فيهم محمود عبد الله عارضة، الفرار من سجن شتا عبر نفق، ولكن المحاولة باءت بالفشل. أيهم نايف كمامجي كمامجي، 35 عاما من كفر دان وكان قد اعتُقل منذ عام 2006 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل مستوطن إسرائيلي والمشاركة في أنشطة مسلحة أخرى ضد أهداف إسرائيلية. مناضل يعقوب عبدالجبار نفيعات أما نفيعات البالغ من العمر 26 عاما، فهو من قرية يعبد جنوب غرب جنين وكان مسجونا منذ عام 2019 دون توجيه تهمة إليه.