"مياه الشرقية": تنظم حملات توعية ورفع للوصلات الخلسة بقرى فاقوس    الأعلى للجامعات: مد التقديم لاختبارات الالتحاق بكليات التجارة والزراعة حتى 6 سبتمبر    التعليم العالي تعلن مواعيد استقبال أوراق الطلاب المصريين الحاصلين على الشهادات المعادلة    "حماية المنافسة" يطلق حملة "اعرف حقك" للتوعية بمخالفات الزي المدرسي    الأحد.. بدء حجز موعد الكشف الطبي للطلاب المستجدين بجامعة القناة    الموافقة على 335 مادة، تشريعية النواب تستأنف مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية    إدارة التجنيد والتعبئة تنظم احتفالية لعدد من ذوى الهمم    وزير الري يتابع ترتيبات عقد أسبوع القاهرة السابع للمياه    سعر صرف الدولار في لبنان اليوم السبت 31 أغسطس "ثبات الليرة"    صادرات مصر من الرخام والجرانيت تسجل 198 مليون دولار خلال 5 أشهر    النائب محمد زين الدين: رفع سعر توريد المحاصيل السكرية يضمن تحقيق الأمن الغذائي    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم السبت بالأسواق (موقع رسمي)    التعليم العالي: تقدم ملحوظ في جودة مخرجات البحث العلمي والابتكار    تعاون مصري إماراتي في مجال إدارة المخلفات الصلبة    وزيرة التخطيط والتعاون الدولى: انضمام مصر لتجمع دول البريكس يعكس تقارب الرؤى والأهداف التنموية المشتركة    «فاروق» يتابع جهود الحفاظ على الرقعة الزراعية والتصدي للتعديات عليها    ماذا قال رئيس أركان جيش الاحتلال عن ما يجري في جنين؟    خبير يكشف سبب توجه الاحتلال لزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية    اليابان: تعطل معظم خدمات السكك الحديدية جراء إعصار شانشان    قبل انتخابات أمريكا 2024| ترامب يسعى إلى حشد قاعدته حول الدفاع عن القيم العائلية    تحمل 22 شخصا| اختفاء هليكوبتر في أقصى شرق روسيا    الدعم المصرى لفلسطين لم يتوقف لحظة لسنوات طويلة.. والقاهرة حافظت على القضية فى مواجهة مخططات التهويد والتهجير    في انتظار انضمام المحترفين.. منتخب مصر يواصل معسكره لتصفيات أمم إفريقيا    عودة جارسيا.. قائمة برشلونة لمواجهة بلد الوليد    فانتازي يلا كورة.. تشكيل الخبراء قبل بداية الجولة الثالثة    ميدو: سأعتزل الإعلام الرياضي في هذه الحالة    فانتازي يلا كورة.. مخاطرة "كبتنة" صلاح أمام مانشستر يونايتد    الثانوية العامة دور ثان.. التعليم ترصد 4 حالات غش إلكتروني في امتحاني الكيمياء والجغرافيا    جريمة بطلها الزوج.. كواليس مقتل سيدة بعد وصلة تعذيب في بدر    سقوط تاجري أسلحة ب 15 بندقية آلية وخرطوش في أسيوط    قيمتها 5 ملايين جنيه.. ضبط عنصر إجرامي بتهمة حيازة أسلحة نارية وأقراص مخدرة في المنيا    إنفوجراف| حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 1 سبتمبر    تعرف على الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة الكبرى    قيمتها 30 مليون جنيه.. الداخلية تطارد تجار "العُملة"    الداخلية: ضبط 498 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    القاهرة السينمائي ينعى الكاتب والسيناريست عاطف بشاي    متحف الطفل يحتفل باليوم العالمي للشباب    خبيرة أبراج تبشر7 أبراج في شهر سبتمبر.. هل أنت واحد منهم؟    تفاصيل حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    بث مباشر | حقيقة اختطاف "عريس الدقهلية"    محمد العدل ناعيًا عاطف بشاي: "السيناريست الرائع والصديق الأروع"    إيناس الدغيدي: أحمد زكي ضرب نفسه ب"الشبشب" عشان زعلني    عضو بالأزهر للفتوى: النبي قدم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله    ماذا فعل أبليس ليلة ميلاد النبي؟.. داعية اسلامي    الصحة العالمية: جدري القرود لن يؤدي إلى الإغلاق الدولي    نائب وزير الصحة يجري جولة تفقدية مُوسعة على المنشآت الطبية في البحيرة    الصحة: تسجيل 7 آلاف مريض وإجراء 239 ألف جلسة غسيل كلوي خلال 3 أشهر    غرامة إدارة مركز تجميع بلازما الدم دون ترخيص    طريقة عمل الكيكة بالليمون، أرخص وألذ تحلية    شذى توجه رسالة إعتذار ل تامر حسني..ما القصة؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت31-8-2024 في المنيا    الاستعدادات لعقد قران الأميرة مارثا لويز من ملك النرويج: الجدل والحقائق    تشكيل برشلونة المتوقع أمام بلد الوليد.. ليفاندوفسكي يقود الهجوم    «القيادة الأمريكية»: مقتل 15 «داعشي» في عملية بالتعاون مع الجيش العراقي (تفاصيل)    هل يجوز المسح على قبور الأنبياء والصالحين و تقبيلها.. الإفتاء تجيب    تشكيل آرسنال المتوقع أمام برايتون    أمينُ عام رابطة العالم الإسلامي يستهلّ برنامجَ زيارته إلى تنزانيا بخطبة الجمعة في مدينة دار السلام    باليوم الثالث على التوالي.. البعثة المصرية تشارك في 4 منافسات من بارالمبياد باريس 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف صفراء ودعم الجيش وجبهة إنقاذ علمانية.. هكذا تُثبت مؤسسات الدولة العميقة أركان انقلاب "سعيد"

فيما يشبه الهذيان أو أفلام الغرب الخيالية، نشرت جريدة الأنوار التونسية 27 أغسطس 2021 فيلما خياليا زعمت أنه تحقيق صحفي يكشف أن "الرئيس قيس سعيد نجا من مخطط لاغتياله تورطت فيه إسرائيل وتركيا و وجماعات إخوانية في ليبيا وتونس".
الغنوشي خطط مع إسرائيل وتركيا لاغتيال الرئيس ووزير الصحة السابق يُهرّب أسلحة تركيا إلى ليبيا وصاروخ أرض جو وقاعة عمليات في تركيا وتورط الموساد وأسماء إخوانية متورطة، هذه ليست طرفة كتبها هاوٍ على أحد مواقع التواصل، بل هي عينة من عناوين لصحف تونسية رصينة تحولت لصحف صفراء تستهدف خصوم الرئيس التونسي.
تحرك الصحف التونسية بالتزامن مع دعم الجيش والشرطة لخرق الرئيس التونسي للدستور بتجميده البرلمان واعتقال نواب وتغيير قوانين، وتشكل شبه جبهة إنقاذ علمانية تونسية على الطريقة المصرية تدعم قرارات الرئيس الانقلابية، تبدو خطوات مشبوهة على الطريقة المصرية لتثبيت أركان انقلاب "سعيد".
صحيفة الأنوار العريقة نشرت، تحقيقا هو أقرب لسيناريو فيلم خيال علمي من الدرجة الثالثة يتحدث عن "إجراء زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، اتصالات بأطراف من تركيا وجماعة الإخوان والموساد الإسرائيلي للتحضير لمخطط اغتيال الرئيس قيس سعيد عبر صاروخ أرض جو وصل إلى مدينة جربة يوم 8 مايو 2020 ضمن شحنة أسلحة تركيا، وانتقل للعاصمة التونسية".
صحيفة أخرى هي الشروق المعروفة، والتي تشير في صدر صفحتها الأولى إلى أنها الأوسع انتشارا في تونس، نشرت قبل أيام تقريرا يتهم وزير الصحة السابق والقيادي في حركة النهضة، عبد اللطيف المكي، بتهريب أسلحة تركية إلى ليبيا على أنها أدوية خلال وجوده على رأس الوزارة عام 2020، وهو ما دفع المكي إلى مقاضاة الصحيفة، والتي اتهمها بالإساءة لقطاعي الصحة والأمن، معتبرا أنها "أكبر جريدة تآمرت على أحلام التونسيين مع الأنظمة المستبدة المتساقطة، في إشارة لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي".
بالتزامن مع هذا تتحرك عدة أطراف داخلية محسوبة على التيار العلماني لدعم قرارات سعيد الانقلابية كراهية في الإخوان وحزب النهضة في تكرار لنفس السيناريو المصري، ويتفاعل معها الرئيس سعيد مطالبا بتفويض ضمني شاهرا سلاح التطهير ومعلنا أن "مؤسسات الدولة السياسية وعلى رأسها البرلمان تمثل خطرا على الدولة".
تحرك مؤسسات الدولة العميقة لدعم انقلاب سعيد وتثبيته جاء بالتوازي مع محاولات شيطنة النهضة والإخوان على الطريقة المصرية والحديث عن سعيهم لاغتيالات والاستعانة بقوى خارجية مثل حماس وتركيا وحتى الموساد الإسرائيلي".

صحف صفراء تدعم الانقلاب
تقول الصحيفة، التي تتحدث عن "قاعة عمليات في تركيا لتنفيذ المخطط، وشبكة من عناصر موساد دخلوا تونس لتنفيذه"، إن "الرئيس قيس سعيد تحاشي ركوب الطائرة بعد زيارته الأخيرة لفرنسا بعد علمه بهذا المخطط كما قام بعزل والي مدينة بن عروس المتاخمة للعاصمة بعد "تورطه" بالمخطط، فضلا عن زيارته الأخيرة لمطار قرطاج لتأمينه من أي هجمات محتملة".
أما عن كيفية كشف المخطط المزعوم، فتقول الصحيفة إن "هذا الأمر تم بالصدفة وذلك بعد تفكيك الحاسوب الشخصي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي يحتوي على معطيات في غاية الخطورة تتعلق بمنظومة الأمن القومي التونسي".
لذلك أعلنت حركة النهضة التونسية "مقاضاة صحيفة الأنوار بعدما اتهمت رئيس الحركة راشد الغنوشي بالتخطيط لاغتيال الرئيس قيس سعيّد بالتعاون مع تركيا وإسرائيل، في وقت عبرت فيه أربع هيئات تونسية عن رفضها إغلاق مقر هيئة مكافحة الفساد".
وبعدما زعمت الصحيفة أن "الغنوشي أجرى اتصالات مع ثلاثة أطراف سياسية هي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعيم جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير المقيم في لندن، إلى جانب جهاز الموساد الإسرائيلي من أجل تنفيذ المخطط، فيما تحاشى الرئيس سعيّد بعد اطلاعه على مخطط الاغتيال ركوب الطائرة بعد زيارته الأخيرة لفرنسا بعد علمه بهذا المخطط، كما قام بعزل والي مدينة بن عروس المتاخمة للعاصمة بعد تورطه بالمخطط، فضلا عن زيارته الأخيرة لمطار قرطاج لتأمينه من أي هجمات محتملة".

تآمر مع الأنظمة المستبدة
كذلك أعلن حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال، وهو من أشد المعارضين للرئيس سعيد وإجراءاته الاستثنائية الأخيرة، أنه "تقدم بشكوى قضائية ضد صفحة اجتماعية بعنوان تونس السياسية، قال إنها "ترفع لواء مساندة قيس سعيد وتستعمل الكذب والتشويه والتزوير والتشهير والتحريض ضد كل من ينتقده أو ينتقد انقلاب 25 يوليو".
واتهم حزب العمال الصفحة المذكورة ب"ترويج الأخبار الزائفة والإيهام بجريمة التصريح بأمر مُوحش ضد رئيس الجمهورية في علاقة بمعطياته الصحية والشخصية ،وقد ادعت في مناسبة أولى أن الأمين العام لحزب العمال صرح بأن الجيش فاسد والأمن فاسد ويوسف الشاهد أرجل من قيس سعيد. كما ادعت في مناسبة ثانية بأن حمة الهمامي هدد قيس سعيد، في حوار نُشر بموقع "جدلية" البريطاني، بإجباره على الرحيل ووصفه بالدكتاتور السفاح كما تعرض لوضعه الصحي ونعته بالمتوحد".
مشكلة تونس هي نفس مشكلة مصر وهي الإبقاء علي رموز الدولة العميقة كما هم دون استئصال بعد الثورة فبقي رموز من الجيش والشرطة يعادون الثورة والتيار الإسلامي ويدعمون أي انقلاب واستمرت الصحف الصفراء في التواجد وتلقي التمويل من الإمارات لدس السم في العسل وبقي سياسيون مرتشون مثل عبيرموسي عضو حزب بن علي الهارب يثيرون الفوضى في البرلمان لتهيئة الأجواء لتجميد الرئيس سعيد لعمله، وما لم يتم التخلص من هذه الرموز العميقة لم يُكتب لربيع تونس ولا أي دولة أن يكتمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.