كعادته في المكابرة والعناد، قلل السفيه عبدالفتاح السيسي من حراك الشارع المصري ضده، معتبرًا أن المظاهرات تهدد الاستقرار والبيئة الاقتصادية الآمنة! وقال المنقلب اليوم أثناء افتتاحه مصفاة مسطرد –مشروع دشنته قطر وانتهت اعماله قبل عام-: "هما عايزينكوا تتحركوا ليه؟ بيقولك أنت مظلوم، والفقر، لكن لما تتحرك أنت تكمل عليها (لمصر) وتهدها وهي الحكاية كده". وزعم السيسي أن الحراك هو "محاولات الخداع" التي تأتي ردا على محاولات حكومته "إعادة الاستقرار والأمن". وتأتي تحذيرات السيسي تعبيرا عما يدور على الأرض وتنفيه الأذرع الإعلامية من حراك على أثر دعوة متجددة من رجل الأعمال المصري المعارض، محمد علي، للخروج في تظاهرات ضد نظام السيسي. بالمقابل، تسببت انحنائه السيسي أمام السفيرة الجديدة للكيان الصهيوني وهو يستلم منها خطاب تعيينها سفيرة للكيان في مصر –ضمن مراسم استلام خطابات من سفراء دول- في كشف تعامل المنقلب مع الكيان الصهيوني وكيف يرى بقائه مرتبطا بمثل هذه المهانة وهزيمة البروتوكول إن صح وجود بروتوكول مع كيان مغتصب. https://twitter.com/Salah_Bediwy/status/1309673529474985988 والسفيرة الجديدة للكيان الصهيوني، أميرة هارون شقيقة ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، والتي رمم السيسي لهم معبد "الياهو النبى" في الإسكندرية بمليار وربع المليار جنيه. والسفيرة الصهيونية الجديدة هي ضابطة سابقة برتبة رفيعة بالموساد الصهيوني، كما كانت عراب اتفاقية "الكويز" في عهد المخلوع مبارك، كما أنها متخصصة في الشئون الإسلامية والشرق أوسطية، وعملت كمديرة قسم الإعلام العربي ومديرة قسم مصر في وزارة خارجية في الكيان المحتل. وتعليقا على الصور قال المحلل الفلسطيني الأردني ياسر الزعاترة: "كلما أمعن المطبّعون في الابتذال (ابتذال التبرير، وابتذال العناق مع العدو والترويج له)، فضحوا أنفسهم أكثر فأكثر، ووضعوا أنفسهم على النقيض من جماهير الأمة. هم كانوا يفعلون ذلك أصلا بمنطق "الثورة المضادة"، لكن العبث بقضية الأمة المركزية له ثمن أكبر. مرحلة بائسة، وستمرّ بإذن الله". وأضاف الصحفي السعودي تركي الشلهوب "#السيسي يخالف البروتوكول الرئاسي و "ينحني" أثناء تسلم أوراق اعتماد سفيرة "إسرائيل" الجديدة في مصر". مضيفا أنه "طبيعي للعبد أن ينحني في حضرة أسياده .. عميل للموساد وفاشل !". أما الإعلامي مسعد البربري فقال عبر "فيسبوك": "السيسي اليوم أثناء استلام أوراق مجموعة من السفراء الجدد، شاهد الفيديو ولاحظ الفارق الوحيد في طريقة الاستقبال .. !! ((ركز مع قدم السيسي)) ومع من كان هذا الفارق ؟؟؟!!! وعلق قائلا " وصدق القائل لايلام العاشق في لهفته". لماذا يلتقيهم السيسي وفي تفسير لمثل هذه الانحناءة فهو قريب مما كشفته القناة العاشرة الصهيونية من أن "السيسي" يبادر للاتصال بنتنياهو مرة كل أسبوعين وفسرت صحيفة صهيونية لقاء السيسي "نتنياهو" علنا في الولاياتالمتحدة من قبل، بأنه لمغازلة ترامب ولاحتواء انتقادات الكونجرس على انتهاك حقوق الإنسان. وعلقت الكاتبة الصهيونية "كارولين كلج" بأن "إيمان السيسي بتجفيف منابع الإسلام السياسي مفيد للغرب وإسرائيل". وبشكل واضح يتخطى الأمر الإسلاميين، بل ويتخطى أبعاد الخيانة، فعلى حد قول الجنرال "آفي بنيهو": "السيسي ذخر لإسرائيل لأنه قضى على الديمقراطية في مصر". وفي تحقيق لمجلة "الدفاع الإسرائيلي" أكد سماح نظام السيسي للجيش الصهيوني بتنفيذ عمليات عسكرية في قلب سيناء. أما "أوفر فنتور" الباحث الصهيوني فأعتبر أن "إسرائيل" وظفت أزمة الشرعية التي يواجهها السيسي من خلال تقديم الدعم له مقابل خدمات استراتيجية يقدمه نظامه لها. تحمس للشراكة وقال المعلق الصهيوني "عموس هارئيل": السيسي وجنرالات مصر لا يخفون دعمهم لإسرائيل ومتحمسون للشراكة معها، والسيسي برأيهم "يرى في إسرائيل جواز سفر للعالم، ويعتبر العلاقة معها كنز استراتيجي". تماما كما كان يرى وزير المخابرات الهالك عمر سليمان الذي تباهى أمام وزير داخلية إسرائيل الأسبق عوزي برعم "بكراهية الإخوان المسلمين، وألقى علي مواعظ حول ضربهم". وسبق أن أعلن الصهيوني يوسي بيلين وزير الحرب السابق قائلا إن "إسرائيل" تفضل الطغاة العرب لأنهم براجماتيون يتحالفون معها في الخفاء. أما ألوف بن، رئيس تحرير "هارتس" الصهيونية فقال إن "إسرائيل" وجدت مصلحتها في استقرار الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي. وأيده الصحفي الصهيوني "ألون بن دافيد" بقوله: شركاء إسرائيل في الجامعة العربية أكثر من شركائها في الاتحاد الأوروبي. توقع الأسوأ غير أن الصهيانة يضعون في حساباتهم دائما الأسوأ فالجنرال الصهيوني عموس جلبوع حذر في مقال له بإحدى الصحف الصهيونية من "الركون إلى ما يجري في العالم العربي" متوقعا "موجة تحولات في غير صالح إسرائيل" أما رئيس الموساد الأسبق شفطاي شفيط فقال: "في حال حطم المصريون مجددا حاجز الخوف فأنهم سيحطمون عندها النظام الإقليمي برمته وسيحدثون تحولات بالغة السوء والتعقيد على بيئة إسرائيل الاستراتيجية بشكل يهدد كل الإنجازات التي راكمتها تل أبيب منذ صعود السيسي".