وزيرة التنمية المحلية تتفقد وتفتتح عددا من المشروعات التنموية والخدمية بالقليوبية    وزير الزراعة يتابع جهود الحفاظ على الرقعة الزراعية والتصدي للتعديات عليها    روسيا تقول تسيطر على بلدة كيروفه في دونيتسك شرقي أوكرانيا    ساكا وهافيترز يقودان هجوم أرسنال أمام برايتون    التعليم تعلن موافقة إلغاء نظام التقييم للمرحلة الإعدادية للشهادات الأجنبية البريطانية - مستند    الموافقة على 335 مادة، تشريعية النواب تستأنف مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية    الأحد.. بدء حجز موعد الكشف الطبي للطلاب المستجدين بجامعة القناة    وزير الري يتابع ترتيبات عقد أسبوع القاهرة السابع للمياه    تنسيق الشهادات المعادلة 2024..قرار مهم بشأن صرف أوراق الثانوية الليبية    «التجنيد والتعبئة» تنظم احتفالية لعدد من ذوي الهمم بالتعاون مع محافظة كفر الشيخ    أسعار الذهب فى مصر تفقد 0.6% خلال تداولات الأسبوع    النائب محمد زين الدين: رفع سعر توريد المحاصيل السكرية يضمن تحقيق الأمن الغذائي    خطة التعليم العالي لتعزيز البحث العلمي، توطين صناعة السيارات الكهربائية أولوياتنا و172 مركز تميز ومعمل بناء قدرات ممول من هيئة تمويل العلوم    وزيرة التخطيط والتعاون الدولى: انضمام مصر لتجمع دول البريكس يعكس تقارب الرؤى والأهداف التنموية المشتركة    تعاون مصري إماراتي في مجال إدارة المخلفات الصلبة    "مياه الشرقية": تنظم حملات توعية ورفع للوصلات الخلسة بقرى فاقوس    ترامب عن مناظرة هاريس: "أتطلع بشدة إليها ولن أسمح لماركسى أن يصبح رئيسا"    خبير يكشف سبب توجه الاحتلال لزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية    رئيس أركان حرب القوات المسلحة يعود إلى أرض الوطن عقب انتهاء زيارته الرسمية إلى قطر    تفاصيل اختفاء طائرة على متنها 22 راكبا في روسيا    مرصد الأزهر: تحركات أيرلندية وبعض دول أمريكا اللاتينية لإنهاء الحرب فى قطاع غزة    اليابان: تعطل معظم خدمات السكك الحديدية جراء إعصار شانشان    مواعيد وأماكن قبول أوراق الطلاب المصريين الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية    عودة جارسيا.. قائمة برشلونة لمواجهة بلد الوليد    تأهل ثنائي التجديف المصري لنهائي فاينال B فى بارالمبياد باريس 2024    محمد صلاح: أعرف أهمية مباراة مانشستر يونايتد.. وأصبحت الآن أكثر هدوءًا    فانتازي يلا كورة.. تشكيل الخبراء قبل بداية الجولة الثالثة    ميدو: سأعتزل الإعلام الرياضي في هذه الحالة    "حماية المنافسة" يطلق حملة "اعرف حقك" للتوعية بمخالفات الزي المدرسي    سقوط مزاجنجي المنيا ب 6 كيلو حشيش وسلاح    بحوزتهم 620 كيلو من مخدر القات.. النيابة تأمر بحبس 4 متهمين بالجيزة    ضبط عبوات مستحضرات تجميل مجهولة المصدر فى القاهرة    مصرع وإصابة 22 شخصا فى حادث تصادم سيارتين ميكروباص بالساحل الشمالى    «أمطار على عدة مناطق».. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا الأحد 1 سبتمبر 2024 ودرجات الحرارة المتوقعة    كشفهم الفيسبوك.. القبض على المتهمين بارتكاب جرائم سرقة بمدينة نصر    الخسائر مليون جنيه.. حريق مخزن مستلزمات أفراح بالمنوفية    على الكشوطى ل"إكسترا نيوز": مهرجان العلمين حالة استثنائية بفعاليات متنوعة    وزيرة التضامن: فريق التدخل السريع تعامل مع 903 بلاغات لأطفال وكبار بلا مأوى    القاهرة السينمائي ينعى الكاتب والسيناريست عاطف بشاي    إيناس الدغيدي تعلق على أزمات شيرين عبدالوهاب: «نفسي أقعد معاها أقوّيها»    خبيرة أبراج تبشر7 أبراج في شهر سبتمبر.. هل أنت واحد منهم؟    تفاصيل حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    بث مباشر | حقيقة اختطاف "عريس الدقهلية"    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم اللبنانية دياموند أبوعبود (تفاصيل)    سمية خالد أصغر حافظة تسرد القرآن فى جلسة واحدة بالوادى الجديد.. فيديو    بيت الزكاة والصدقات يصرف 500 جنيه منحة إضافية على الإعانة الشهرية غدًا    ما حكم إلقاء القمامة في الشوارع؟.. الإفتاء توضح    هل يجوز التفرقة بين الأبناء وكتابة أملاك لبعضهم؟.. الإفتاء تجيب    مرصد الأزهر يحذر من تفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة فى قطاع غزة    وزارة الصحة توضح البروتوكول العلاجي لالتهاب المفاصل عند الأطفال    دراسة تثبت فاعلية عقار مركب جديد 3 فى 1 منخفض الجرعة لعلاج ارتفاع ضغط الدم    نائب وزير الصحة يوصي بإحالة الفرق الإشرافية ب 5 إدارات صحية للتحقيق بالبحيرة    الصحة: تسجيل 7 آلاف مريض وإجراء 239 ألف جلسة غسيل كلوي خلال 3 أشهر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت31-8-2024 في المنيا    تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة في سوق العبور اليوم السبت    تشكيل برشلونة المتوقع أمام بلد الوليد.. ليفاندوفسكي يقود الهجوم    «القيادة الأمريكية»: مقتل 15 «داعشي» في عملية بالتعاون مع الجيش العراقي (تفاصيل)    تشكيل آرسنال المتوقع أمام برايتون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد فشل عزله من رئاسة البرلمان.. الغنوشي ودلالات هزيمة "الاستئصاليين"

كشف راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي وحركة النهضة، أمس الأربعاء أن دولا عربية تقلقها الحرية والديمقراطية اللتان يتمتع بهما التونسيون، في إشارة إلى دول تحالف الثورات المضادة (الإمارات السعودية مصر). وفي حفل معايدة أقامته حركة النهضة، تساءل الغنوشي عن سر التغطية الإعلامية المكثفة التي حظيت بها جلسة سحب الثقة منه الخميس الماضي، وأبدى اندهاشه من تجاهل فضائيات خليجية لوقفة عرفات والتركيز فقط على تونس: «تركوا يوم عرفة واتجهوا لتونس»، مضيفا «العُرس الذي كانوا يعدّون له لم يتمّ (إسقاط الغنوشي والديمقراطية التونسية) والتغطية ليست لنقل درس في الديمقراطية لشعوبهم، بل لنقل نوع من التشفي والفرح الأثيم لآلام الغير».
في تفسيره لموقف عواصم الثورات المضادة يقول الغنوشى، إن الذي يقلقهم (تحالف الثورات المضادة) هي الديمقراطية التي تعيش فيها تونس" مؤكداً أنه "لا يقلقهم شخص الغنوشي أو فلان الفلاني، بل الحرية.. كلّ ديكتاتورية في العالم تخشى من أي صوت حرّ ولو في آخر الدنيا». وفقا للغنوشي، لم تأت هذه الفضائيات الخليجية للاحتفال بالحرية في تونس ولا ليبلغوا إلى شعوبهم كيف يمارس الشعب التونسي للحرية وكيف يختار مسؤوليه، بل ليشهدوا مشهد سقوط رئيس البرلمان".
واعتبر الغنوشي أن "يوم 30 يوليوالماضي كان يوماً عالمياً مشحوناً بالرمزيات، مؤكداً حق نواب الشعب في التولية والعزل". كما أكد الغنوشي أن "المعركة هي مع الاستئصاليين الذين يرون أن أحسن مكان للإسلامي هو السجن أو القبر أو الغربة". وأوضح الغنوشي أن من "قاد ذلك في الطرف الآخر هو طرف معروف له تاريخ في الاستئصال، وهم استئصاليو التجمع (حزب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي "التجمع الدستوري الديمقراطي" تم حله بعد الثورة) وليس كل (التجمع)؛ للتأكيد على أنه ليس كل الدستوريين استئصاليين". يذكر أن يوم الخميس الماضي 30 يوليو، لم يصوت سوى 97 نائباً من كتل مختلفة على سحب الثقة من الغنوشي، في حين كان سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب يتطلب تأييد 109 نواب من أصل 217 نائباً في البرلمان.
انتصار جديد للديمقراطية التونسية
وحول دلالات فشل تحالف الثورات المضادة في الإطاحة بالغنوشي من رئاسة البرلمان التونسي، ترى صحيفة "القدس العربي" أن تونس هي الرابح والإمارات هي الخاسر، وفي افتتاحية لها بعنوان "ربحت تونس فهل خسرت الإمارات؟"، تقول القدس العربي اللندنية إن الحزب الدستوري الحر التونسي، الذي تقدم بلائحة سحب الثقة من الغنوشي "ورئيسته عبير موسي يحظيان بدعم إقليميّ واسع من قبل محور الإمارات ومصر والسعودية، الذي يقدّم تغطية إعلاميّة مبالغا فيها لمناصري عودة النظام الأمنيّ التونسي السابق".
وتضيف الصحيفة "شابت عمليّات التجييش السياسي خلال محاولة إسقاط الغنوشي من رئاسة البرلمان اتهامات بوجود عمليات شراء للأصوات تقوم بها الإمارات، وهو شأن لا يستغرب، لمن يعرف السياسة الإماراتية، وهو يستوجب التحقيق النزيه واتخاذ إجراءات حماية الديمقراطية التونسية". وتشدد القدس أنه "بغض النظر عن الموقف السياسي من الغنوشي، فإن تجديد الثقة به هو ربح يسجّل للديمقراطية التونسية، أما معسكر الثورة المضادة وأنصاره في الإمارات ومصر فسيتابع بالتأكيد مؤامراته لإعادة تونس إلى عهد الدكتاتورية".
وبحسب الكاتب وليد التليلي في "العربي الجديد" اللندنية يقول فيه "مرة أخرى، تسقط محاولة الانقلاب على الديمقراطية ونتائجها من قبل المحور المضاد للثورات، ويفشل المعسكر المعارض لحركة النهضة في مساعيه لتمرير لوائحه على البرلمان التونسي". ويضيف الكاتب "الغنوشي يرأس أكبر حزب في تونس، وهو شريك في كل الحكومات ما بعد الثورة، وضرب توازنه سيشكل موضوعيا ضربة للاستقرار التونسي الهش، وانتصارا معنويا لمناهضي فكرة الثورة أصلا، التي تقودها رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي، ويدافع عنها ويدعمها المعسكر الإماراتي".
التغطية على الفشل المصري
أما في مصر، فقد تجاهل عماد الدين أديب اختطاف العسكر للحكم في مصر عبر انقلاب عسكري مكتمل الأركان وتهديد الأمن القومي بتمزيق النسيج الاجتماعي المصري والتفريط في تراب الوطن "تيران وصنافير" ومياه النيل التي تهدد الأمن القومي المصري في الصميم بخلاف إغراق مصر في الديون الباهظة وإهدارها في مشروعات وهمية بلا جدوى اقتصادية وراح يحرض على حركة النهضة حيث كتب في جريدة "الوطن" مدعيا "وفى تونس يسعى حزب النهضة الإخواني إلى اختطاف التجربة الديمقراطية لصالحه، وإدخال تونس في المشروع الإخواني التركي – القطري".
ويضيف أديب "وسوف تكشف الأيام المقبلة تورط حركة النهضة في مصادر تمويل مشبوهة وارتباطات عسكرية معادية للأمن القومي لتونس". كتابات أديب لا يمكن فهمها إلا في إطار التغطية على الفشل المتواصل لنظام العسكر في مصر وإلهاء الناس بقضايا هامشية لا تمس حياتهم إذا كيف يعيب على تونس الديمقراطية ويصمت عن الكوارث التي تحدث في مصر سياسا واقتصاديا واجتماعيا؟ لعلها سبوبة الاسترزاق التي تمنعه من الانتصار للحقيقة والانحياز لمعسكر الحرية والديمقراطية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد لمح لمؤامرة متوعدا في يوليو 2020م كل من "يتآمر" على الدولة التونسية، مؤكداً أنه "ليس له مكان فيها (..) القوات المسلحة جاهزة في كل وقت ومكان، وستواجه بقوة كل من يتعدى على الدولة أو يفكر مجرد التفكير بتجاوز الشرعية". كما شدد سعيّد أيضاً على أنه "سيتم إفشال الفوضى التي يسعون إلى إدخالها في البلاد بإرادة الجيش وعزيمته مهما كانت التضحيات (..) لن نقبل أبداً بأن يكون هناك عملاء يتآمرون لإدخال تونس في الفوضى".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.