باءت كل المحاولات التي بذلتها شخصيات رفيعة المستوى ليكون محمد أبو تريكة، نجم الكرة المصرية المعتزل حديثا، ضمن الوفد الرياضي الذي استقبله قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والذي ضم عددًا من رؤساء الأندية والنقاد الرياضيين واللاعبين السابقين، وممثلين عن الإعلام الرياضي، وبعض المهتمين بالشأن الرياضي. وكشفت مصادر عن الأسباب التي جعلت أبو تريكة يرفض الانصمام للوفد الرياضي الذي قابل السيسي، مشيرة إلى أن أول هذه الأسباب أن أبو تريكة من المؤيدين للشرعية وجماعة الإخوان المسلمين، ويرفض الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، ولا يعترف بأي نتائج مترتبة على الانقلاب. وأضافت المصادر أن أبو تريكة يحمل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والمجلس العسكري كل المجازر التي وقعت بعد انقلاب 3 يوليو، وفي مقدمتها مجازر فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وأنه يرفض أن يكون الطريق إلى كرسي الرئاسة مفروشا بدماء وجثث الشهداء من أبناء مصر. وأوضحت المصادر أن أبو تريكة يطالب دائما بالقصاص لشهداء مذبحة بورسعيد ال72 من جماهير الأهلي الذين راحوا ضحية الغدر عقب مباراة الأهلي والمصري بالدوري العام فبراير 2012، ويحمل أبو تريكة المجلس العسكري الذي كان السيسي أحد أعضائه، بل إنه كان مدير المخابرات الحربية وقتها، مسئولية دماء شهداء مذبحة بورسعيد، مشيرة إلى موقف أبو تريكة الذي رفض فيه مصافحة المشير حسين طنطاوي عقب عودة فريق الأهلي من بورسعيد في طائرة حربية. يذكر أن أبو تريكة قرر اعتزال كرة القدم وهو في أوج عطائه بملاعب كرة القدم، وعقب قيادته الفريق الأحمر للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا، والصعود لنهائيات كأس العالم للأندية بالمغرب، ويعود ذلك إلى الضغوط الإعلامية التي مورست على اللاعب المعروف بحبه لجماعة الإخوان المسلمين ورفضه للانقلاب العسكري .