استعادت قوات الحكومة اليمنية سيطرتها على معسكر للقوات الخاصة فى جزيرة سقطرى بعد فرار جنود كانوا قد استولوا على المعسكر؛ إثر تمردهم وانضمامهم للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا. وقد أدان شيوخ قبائل سقطرى أعمال العنف التي ينفذها حلفاء الإمارات، ومحاولتهم جر الجزيرة للعنف والاقتتال. ما دلالة تمكن قوات الشرعية من استرداد معسكر القوات الخاصة فى سقطرى وإنهاء سيطرة حلفاء أبو ظبى عليه؟ وما هي أفق صراعات الشرعية ضد حلفاء الإمارات فى سقطرى؟ وما انعكاسات ما جرى على اتفاق الرياض. وقالت مصادر محلية يمنية، إن قوات الحكومة استعادت السيطرة على معسكر القوات الخاصة فى جزيرة سقطرى بعد فرار جنود من الجيش الحكومي كانوا قد سيطروا على المعسكر إثر تمردهم وانضمامهم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي الذى تدعمه الإمارات. وأكّد محافظ أرخبيل سقطرى، خلال لقائه شيوخ قبائل الأرخبيل بعد استعادة المعسكر، إن الدولة اليمنية قادرة على فرض هيبتها، وأنها ستلاحق كل من تورط فيما سماه أعمال العنف ومحاولة تأجيج الصراع فى الجزيرة. من ناحيتهم، أدان شيوخ قبائل سقطرى أعمال العنف التي تقوم بها مجموعات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي، ونددوا بمحاولات هذه المجموعات جر المحافظة إلى ما وصفوه بمربع العنف والاقتتال. ورأى عادل الحسني، القيادي في المقاومة الجنوبية، أن السيطرة على معسكر القوات الخاصة بجزيرة سقطرى يؤكد رفض مجتمع الجزيرة للإخلال بأمن جزيرتهم، وأنه يقف صفا واحد ضد الانقلابات. وقال الحسني، في مداخلة للجزيرة: إن المتمردين التابعين للمجلس الانتقالي مدعومون من الإمارات، مضيفا أن هروب هذه المجموعات لأنها مليشيات مأجورة ولا تحمل أي مشروع، موضحا أن الأمر نفسه تكرر في محافظة شبوة الصيف الماضي، عندما هربت مجموعات تابعة للمجلس الانتقالي إلى عدن ورفضت المواجهة. وأضاف الحسني أن الإمارات شاركت في اتفاق الرياض لتخفيف اللوم عنها بعد قصف الجيش اليمني على مشارف عدن الصيف الماضي، لكنها استمرت في دعم المجلس الانتقالي والمليشيات التابعة له بالسلاح. وأوضح أن المليشيات التابعة للإمارات تسيطر على محافظتي عدن ولحج، وتحصل على السلاح والمال وأن السعودية تعلم، مضيفا أن "اتفاق الرياض حبر على روق، لأنه لم يطبق منه شيء، وقد مُنع الرئيس من العودة إلى عدن، كما مُنعت قوات الجيش من التقدم إلى عدن واستلام المواقع". بدوره اعتبر المحلل السياسي، يوسف دياب، أن الإمارات شريك في اتفاق الرياض الذي يقضي بتسليم الشرعية اليمنية لكامل المناطق والمراكز التي كانت تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي، وما حدث في سقطرى لا يزعجها. ورأى دياب أن ما حدث اليوم في سقطرى يأتي ضمن تطبيق اتفاق الرياض الذي ينص على عودة كل هذه المناطق تحت سلطة الشرعية، والتوجه نحو استكمال تحرير باقي المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين. وحذر دياب من التخلي عن اتفاق الرياض؛ لأن ذلك يعني استمرار التناحر الداخلي، مشددا على أهمية دعم التحالف للشرعية اليمنية؛ لأنه يوفر لها الغطاء الجوي، ولولاه لسيطر الحوثيون على المناطق التابعة للشرعية خلال أسابيع. https://www.youtube.com/watch?v=FaIxxKn3b-M