تقديم الامتحانات ومن قبلها تأخير بدء الدراسة، محاولات انقلابية فاشلة لوأد الانتفاضة الطلابية المناهضة للانقلاب العسكري في الجامعات المصرية، والتي ازدادت وتيرتها بشكل كبير رغم القمع الأمني المفرط والقتل والسحل والاعتقال للطلاب، ولا سيما للطالبات اللاتي نلن قسطا كبير من العنف والقتل والاعتقال. حالة من الرعب تملكت الانقلابيين بسبب عودة المارد الطلابي في الفصل الدراسي الثاني، وما شهدته الجامعات المصرية من حراك ثوري متصاعد أرهق داخلية الانقلاب، دون جدوى لأي من محاولاتهم للسيطرة عليه سواء بالقتل والاعتقال تارة أو بتدبير التفجيرات والعمليات الإرهابية تارة أخرى. فقد تواصل الحراك الطلابي المناهض للانقلاب العسكري بالجامعات ظهر أمس الثلاثاء، حيث نظم "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة عين شمس، تظاهرة احتجاجية أمام مقر وزارة الدفاع، وسط هتافات "مصر مش تكية يا ابن المثالية". كما نظم طلاب كلية العلوم بجامعة القاهرة وقفة احتجاجا على تقديم موعد الامتحانات. فيما نظم "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر فعاليات داخل الحرم الجامعي احتجاجاً على تقديم موعد الامتحانات وترشح قائد الانقلاب "السيسي" للانتخابات الرئاسية وتنديدا بالممارسات القمعية لميليشياته ضد الطلبة. وفي جامعة المنوفية واصل الطلاب انتفاضتهم رفضا للحكم المسيس بالحبس 4 سنوات وشهرين على 17 من زملائهم. ففي كلية الزراعة بشبين الكوم نظم طلاب الكلية مسيرة حاشدة طافت أرجاء الكلية منددين بالحكم على زملائهم ومطالبين بالإفراج عنهم وعن جميع المعتقلين الرافضين للانقلاب الدموي. وفي كلية الآداب بشبين الكوم نظم الطلاب وقفة صامتة داخل قسم الإعلام بالكلية للتنديد بحبس زملائهم رافعين لافتات عليها صور الطلاب المحكوم عليهم بالحبس, وأخرى تندد بقمع الحريات الطلابية, ولافتات تندد بحكم العسكر وبجرائمه. كما نظم طلاب جامعة أسيوط مسيرة احتجاجية من أمام قاعة النيل تحت شعار: "الجامعة مش تكية يا ابن المثالية"، جابت ساحات الجامعة وسط هتافات منددة بحكم العسكر وتقديم مواعيد الامتحانات. وأمام الحراك المستعر في الجامعات لم يجد الانقلابيون بدا أمامهم من إنهاء الفصل الدراسي الثاني على عجل، خاصة مع اقتراب موعد مسرحية الانتخابات الرئاسية الهزلية دون اعتبار لمصلحة الطلاب الذين يشهدون أقصر فصلا دراسيا بحياتهم.