أكد الدكتور محمد الدسوقي، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة المنصورة وعضو الجمعية المصرية لمكافحة العدوى، أن جائحة كورونا ستمضي بالأخذ بالأسباب واليقين في الله، والبشرى بقوله صلى الله عليه وسلم "يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء". وقال في كلمته بمؤتمر "جائحة كورونا.. التعاون والمشاركة فريضة"، الذى نظمته جماعة الاخوان المسلمين اليوم: إننا معشر الأطباء في كل مكان نضع كل إمكاناتنا وخبراتنا تحت أيدي أوطاننا والإنسانية جمعاء، ونواصل الجهد ليلا ونهارا لخدمة الناس وعلاج المرض، حتى يكتب الله الشفاء والنجاة من الوباء. وأكد أهمية تعاون الجميع فى مواجهة المرض، قائلا: "نحن جميعا في مواجهة المرض الذي يجتاح العالم ولا يفرق بين أحد.. علينا أن نتعاون ونحشد كل الطاقات للسيطرة والقضاء عليه." وأوضح أنه طبقا للإحصاءات العالمية، فإن 85% من الإصابات بالمرض تكون طفيفة وتعالج بالمنزل، وتتعافى تماما بإجراءات بسيطة تبدأ بعزل المريض بالمنزل، وارتدائه الكمامات، والتزامه بالعطس والكحة في مناديل ورقية، والتخلص منها لمنع انتشار الفيروس، وتنظيف مكانه بصورة منتظمة، والتزامه بالراحة التامة وخطوات العلاج حتى يبرأ. وذكر أن ذلك يكون في غضون أسبوع أو اثنين على الأكثر، مشيرًا إلى اختيار أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء الأصحاء لتمريضه، وارتداء الكمامة أثناء التعامل معه، وتجنب المخالطة المباشرة بإعطائه الغذاء والدواء الذي يتكون من أدوية مخفضات الحرارة والكحة والاحتقان، مع شرب المياه والسوائل بكثرة، والتغذية الجيدة. وشدّد على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية البسيطة لعدم الإصابة بالفيروس، منها مداومة غسل اليدين بالماء والصابون دون الإفراط في استخدام المطهرات الأخرى، وتجنب لمس الوجه لغلق منافذ دخول الفيروس إلى الجهاز التنفسي. وأضاف أنه يجب أن تكون "الكحة" والعطس في مناديل ورقية ثم التخلص منها، وإن لم تتوفر ففي ثنايا الكوع وعند الشعور بالحرارة والكحة يجب أن يعزل الفرد نفسه مباشرة حتى لا ينشر العدوى للآخرين ثم يسأل النصيحة الطبية. مؤكدا أهمية التباعد المجتمعي في التعامل اليومي بين الناس على مسافة متر على الأقل أثناء الكلام تجنبًا للعدوى قدر المستطاع. مؤتمر صحفي لجماعة الإخوان المسلمين حول مواجهة "جائحة" كورونا تحت عنوان: التعاون والمشاركة فريضة مؤتمر صحفي لجماعة الإخوان المسلمين حول مواجهة "جائحة" كورونا تحت عنوان: التعاون والمشاركة فريضة Posted by المتحدث الإعلامي – الإخوان المسلمون on Sunday, April 5, 2020 وأكد الدسوقي أهمية التزام الناس بالحجر المنزلي وعدم خرقه كما تحدده السلطات الصحية، وعدم ترويج الشائعات والأخبار السلبية التي تحبط الناس وتجنب معرفة المعلومات من غير الجهات الصحية المعتمدة؛ حتى لا نشيع روح اليأس بالمجتمع مما يمهد الطريق لغزو جيوش الفيروسات. وقال إن المرض ليس وصمة عار، ويجب على من يشتبه في إصابته أن يسارع إلى إبلاغ الهيئات الصحية دون خوف؛ حتى لا يضر بنفسه وبالآخرين. مطالبا الحكومات ومنظمات الصحة بتوفير وسائل التشخيص السريع وكافة طرق العلاج من أدوية ولوازم العناية المركزة، وخاصة أجهزة التنفس الصناعي، ودعوة الأغنياء للمشاركة في ذلك. ودعا الجميع إلى تقديم كل وسائل الدعم المعنوي والمادي للأطباء ومعاونيهم، وتوفير البيئة المناسبة لعملهم حتى يقوموا بواجبهم على أحسن وجه.