قالت د. باكينام الشرقاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: أن قرارات الرئيس أعادت له صلاحياته كاملة، وأمنت مسار التحول الديمقراطى؛ حيث انتقلنا من المرحلة الانتقالية لمرحلة عمل المؤسسات المنتخبة الدستورية وتحييد الدور السياسى للمؤسسة العسكرية، والمفترض أنها قد قامت بدورها، وتنتقل الآن للتركيز على مهامها الحيوية بتأمين الحدود وحماية الأمن القومى. وترى أستاذة العلوم السياسية أن الأمور تسير باتجاه حماية الشرعية الدستورية ومعرفة أولوية أدوار المؤسسات السياسية المنتخبة الديمقراطية الوليدة، والمؤسسة المنتخبة الموجودة على الساحة الآن هى مؤسسة الرئاسة. ونبهت إلى أنه يجب أن تضطلع كل مؤسسة الآن بدورها الوطنى، ويتم توزيع الأدوار والاختصاصات باتجاه التحول الديمقراطى، وإعلاء دور المؤسسات المنتخبة، وأن تدرك المؤسسة العسكرية أن دورها الأول حماية الوطن، وعليها أن تفسح المجال للمؤسسات المنتخبة لكى تمارس دورها الطبيعى. وتابعت: الوقت لا يسمح بالفرقة والانقسام وتكريس الاستقطاب السياسى، وإنما هو وقت الالتفاف والاصطفاف الوطنى خلف تمكين المؤسسات المنتخبة ممثلة بمؤسسة الرئاسة، ونلتف حول القيادة السياسية المنتخبة، وسوف يكتمل المسار المؤسسى بانتخاب البرلمان لتمر المرحلة الانتقالية بسلام نحو المزيد من التحول الديمقراطى، وهذا هو الهدف الرئيس وليس إعاقتها أو عرقلتها.