عن دار "يسطرون" للنشر، صدر حديثا ديوان "أربعة أصابع" للشاعر مسعود حامد، ويعد الديوان هو السادس له، بعد خمسة دواوين، منها "الأخلاء" الذي حظي بجائزة أفضل ديوان في 2010. ديوان "أربعة أصابع" يعد نموذجا لأدب المقاومة، وفيه يرصد الشاعر تطورات المسار الثوري المصري، ويؤرخ لانحرافات ثورة يناير من خلال توصيف ما حدث عقب الثالث من يوليو الماضي. يتميز الديوان بوحدته الموضوعية وكأن الشاعر يعزف لحنا واحدا بأكثر من أداة موسيقية. وتقرأ في الديوان قصائد "المرائي" التي يبدو أنه كتبها يوم فض رابعة، ويرصد معاناة الطلاب من خلال قصيدة "الحرس". يقول مسعود حامد : "راقبني مخبرٌ وجرجرني في الكلام عليكِ دمٌ ودخانٌ وعشرون مصفحةً وعساكرُ قناصةٌ وحرائر مغشيةٌ افتحوا الباب لي أيها الحرس الجامعيُ" كما يوجد بالديوان قصائد موجهة لرموز الشرعية مثل "لن تُضام" و"سترضى" اللتين وجههما للرئيس مرسي. كما رصد الديوان معاناة أهالي ناهيا، التي ينتمي إليها الشاعر، حال اقتحامها أكثر من مرة بالمدرعات والطائرات. كما لم ينس الشاعر الهم الفلسطيني في قصيدة "ياسين". الديوان يعتد بالقيم الجمالية والفنية بعيدا عن المباشرة الصاخبة، ويحتشد الشاعر بمخزون جمالي مستقى من فنيات القصيدة المعاصرة، ويكاد يكون هو الديوان الوحيد الذي رصد لتلك المرحلة من منظور فني امتزجت فيه الرؤى الفنية بالفكرية في ثياب خاص جدا لا يرتديه إلا هذا الشاعر، مسعود حامد.