قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحكم بإعدام 529 شخص من أنصار الرئيس محمد مرسي يمثل أكبر عقوبة في قضية يشهدها تاريخ مصر على الإطلاق مشيرة إلى أن الحكم يزعم إدانة المتهمين بقتل ضابط شرطة والشروع في قتل اثنين آخرين ومهاجمة مركز للشرطة بمحافظة المنيا. وأضافت الصحيفة أن الحكم يؤكد استمرار حملة الحكومة المدعومة من الجيش لإسكات المعارضة بعد ثمانية أشهر على حدوث الانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا د. محمد مرسي. وتابعت الصحيفة "لم يتضح ما الادلة المقدمة ضد المتهمين حيث جاء الحكم بعد جلستين فقط من بدء المحاكمة". ونقلت الصحيفة صدمة الجماعات الحقوقية من هذا الحكم حيث قال حقوقيون أن هذا الحكم المخيف يعد سابقة لم تحدث في تاريخ القضاء المصري. وقال محمد زارع المحام بمركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء "هذا لم يحدث أبدا في تاريخ مصر" مضيفا "كان إعدام 106 شخص عقب محاكمتهم عسكريا عام 1990 ذروة جهود مبارك لقمع الإسلاميين، نحن اليوم نتحدث عن حكم من جلسة واحدة فقط". وذكرت وكالة الأسوشيتدبرس أن قوات الأمن التي أعتقلت أكثر من 16 ألف من رافضي الانقلاب تنفذ أكبر حملة قمعية في مصر منذ عقود مضيفة أن القمع على مدى الأشهر الخمس الماضية اتسع بحيث لم يعد قاصرا على الإسلاميين فقط ولكن امتد إلى النشطاء الليبراليين وصحفيين وعشرات من طلاب الجامعات.