قال د.يسري حماد -نائب رئيس حزب الوطن-: إن تفاوض وزارة الصحة لاستيراد علاج جديد لفيروس “سي” من الخارج يؤكد أن جهاز "إبراهيم عبد العاطي" لعلاج فيروس “سي” لم يعرض أصلا على الوزارة، ويشكك في مصداقية هذا الجهاز، وكذلك البحث المتعلق بالجهاز وعلاجه للمرض من قبل "عبد العاطي" لم يعرض في الأساس لا على جهة عالمية ولا جهة محلية ولا على وزارة الصحة، ويبدو أنه لا خبر لديها عن الجهاز بدليل أن الوزارة تلجأ للخارج لاستيراد أدوية جديدة لعلاج المرض نفسه الذي أعلن صاحب الجهاز أنه يشفيه باكتشافه الجديد، مما يؤكد في المحصلة أن الوزارة لا تعلم شيئا عن الجهاز ولا المؤتمر الذي أعلن فيه وأنه لا مصداقية لهذا الجهاز ولا توثيقه. وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" أن جهاز علاج فيروس “سي” الذي أعلنه "إبراهيم عبد العاطي" هو مهزلة دولية، وصاحبه ليس بطبيب، وهذا الجهاز تم انتقاده بشدة من كافة المنظمات المحلية والعالمية ومن أساتذة أمراض الكبد المتخصصين، ولذلك هذا الشخص من المفروض أن يحاكم ويحاسب عليه ولا يمر الأمر مرور الكرام، خاصة أنه قام بتوريط الجيش المصري، وأعلنه في مؤتمر للجيش، فيما "الجهاز الاكتشاف" سُبّة في جبين العلم، وبعيد عن أبجديات البحث العلمي الأولية. واعتبر "حماد" قيام وزارة الصحة باستيراد أدوية لعلاج فيروس “سي” نتيجة أن مصر بلد غير منتجة للأدوية وليس بها بحث علمي حقيقي لكي ينتج عنها اكتشافات علمية، فمصر دولة مقلدة لما ينتج في الخارج عن طريق شركات أجنبية ومحلية تستورد أدوية منها أو تصنعها بالداخل بإذن الشركات العالمية المنتجة لها. وأشار"حماد" إلى أن وزارة الصحة لم تكن طرفا في موضوع مناقشة اكتشاف "عبد العاطي" رغم أنه من حقها اعتماد الجهاز بعد دراسته ولكن هذا لم يتم، فهي ليست طرفا في موضوع جهاز عبد العاطي وسخافاته.