أكد المهندس إمام يوسف -القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب- عدم صحة ما ذكره الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير جريدة المصريون، بأن التحالف قدم مبادرة للمجلس العسكري لإنهاء الأزمة الراهنة. وقال يوسف -في تصريح ل"الحرية والعدالة-: "هذا كلام غير صحيح بالمرة، فالتحالف لم تعرض عليه أي مبادرات من أحد، ومعظم أعضاء التحالف لا يعرفون شيئا عن هذا الكلام، مشيرا إلى أن التحالف لديه رؤية إستراتيجية تم وضعها منذ فترة، لافتا إلى أن التحالف سيصدر تصريحا رسميا يوضح الأمر". وأضاف:" نحن لا نمانع في الاحتكام لأي حلول سياسية للأزمة الراهنة في مصر، ونحن نعرف أن الأزمة الحالية لا تحل إلا بوضع أسس سليمة لبناء مصر الحديثة، لكن ما طرحه "سلطان" لا يلزم أحدا من التحالف به، وجميعنا فوجئنا به، والتحالف لم تصدر عنه أي مبادرة". وحول فرص الوصول لحل سياسي ينهي الأزمة، تابع: "بالتأكيد لا تزال هناك فرص للوصول لحل سياسي، إلا أن الانقلابيين يصرون على إضاعة كافة فرص الوصول لحل سياسي، وهم بذلك يؤخرون فرص النهوض بالوطن وتقدمه، وهو ما يكلف الوطن أثمانًا باهظة، فكل يوم تأخير يكون خسارة كبيرة علي الوطن، والجميع يعلم يقينا أن الأوطان لا يمكن أن تقوم علي الحلول الأمنية للنزاعات السياسية، فهذا الأمر لم ولن يصلح مطلقا، وما كان ممكنًا في الخمسينيات لا يمكن أن يصلح اليوم". وشدّد "يوسف" علي أن الحراك الثوري السلمي هو حراك مثمر في الضغط علي الانقلابيين، مؤكدًا أن مؤيدي الشرعية يملكون حق التظاهر والتعبير السلمي عن الرأي ويتصدرون المشهد لمحاولة إنقاذ الوطن مما ينتظره من سيناريوهات سوداوية أو كارثية. وحول تصريح عدلي منصور بأنه لا تصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، تساءل: "كيف لرجل قضاء أن يستبق أحكامًا قضائية، ويتهم ويقصي فصيلاً وطنيًا حاز ثقة الجماهير في كل الاستحقاقات الانتخابية التى تمت بعد ثورة يناير ويقول إنه لا مصالحة معهم؟! فبم أدان "الإخوان" والقضاء لم يدنهم بعد؟، فهل هذا استباق لأحكام ستصدر هو علي علم بها؟!
