خرجت مسيرات جماهيرية من مدن وقرى سيناء أمس للتنديد بالاعتداء على قوات الأمن برفح، معلنة تصديها لأى خارج عن القانون ولمن يستهدف أمن مصر القومى.. ومرددة هتافات:"لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله، الجيش والشعب.. إيد واحدة،يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم". كما نظم حزب الحرية والعدالة وعدد من التيارات السياسية والأحزاب مسيرات مماثلة بالاشتراك مع مشايخ القبائل والعائلات بالعريش والشيخ زويد ورفح. ومن جانبهم.. تضامن أهالى الشيخ زويد مع قوات الأمن الموجودة على الأكمنة على الطريق الدولى (العريش/ رفح) وأعلنوا حمايتهم وتصديهم لأى معتد عليهم. كما قام أهالى رفح بالتضامن والوقوف على طول الحدود المشتركة مع قطاع غزة، وسدوا فتحات الأنفاق، وأعلنوا تصديهم لكل من يحاول التسلل عبر الأنفاق. من جانبه أصدر حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء بيانا أدان فيه حادث الاعتداء الذى شنه مسلحون مجهولون على قوات الأمن على الحدود برفح. وأكد البيان استنكار العمل الآثم والغادر على أفراد قواتنا المسلحة التى تقوم بدورها الوطنى فى حماية حدود مصر الشرقية برفح. وقال صلاح الطبرانى، أمين عام الحزب بشمال سيناء: هناك أيد خفية وراء هذا العمل لإحداث زعزعة للأمن فى سيناء، وليكن مبررا للصهاينة للقيام بعمل عدائى ضد سيناء. وأضاف أنه من المعروف أن إسرائيل تسعى إلى إفساد العلاقة مع الأشقاء الفلسطينيين.. خاصة أن هناك خطوة إيجابية لتشغيل ميناء رفح البرى فى ظل وجود تسهيلات. وأهاب الحزب فى بيانه بأهالى سيناء والقوى السياسية بالخروج فى مسيرات تضامنية مع قواتنا المسلحة وللتنديد بهذا العمل الإجرامى. من جهة أخرى أكد مصدر قريب من الجماعات الجهادية بشمال سيناء عدم وجود أية صلة بالجماعات الجهادية بالهجوم على قوات الأمن على الحدود برفح. ونفى المصدر فى اتصال تليفونى أن يكون للجماعات الجهادية يد فى هذا الهجوم.. مشيرا إلى أن هدف هذا الحادث هو إحراج الرئيس الإسلامى الدكتور محمد مرسى. واتهم المصدر باسم الجماعات الجهادية إسرائيل بأنها هى التى وراء هذه العملية.. حيث سبق أن حذرت رعاياها من التواجد فى سيناء.. مما ينذر بالتخطيط لحدوث مثل هذا العمل داخل سيناء، ويعد أحد الدلائل على أنها وراء تدبيره. وأشار إلى أن هذا الحادث مقدمة لتشويه التيار الجهادى، وأن الاتهامات الموجهة إليهم باطلة.. مؤكدا أن الجماعات الجهادية هى أحرص ما تكون على الدماء المصرية.. خاصة رجال القوات المسلحة، وأنها حينما تريد أن تقوم بأى عملية يكون الهدف منها إسرائيل فقط.. وليس مصر أو أى مصريين. وأعلن أن دور الجماعات الجهادية بشمال سيناء يركز على محاربة التهريب والاتجار بالبشر، ويتم تحذير العاملين فى هذا المجال.. حيث إن الأفارقة الذين يدخلون إلى إسرائيل تستعين بهم إسرائيل كمرتزقة وتعدهم فى معسكرات خاصة للحرب على سيناء.