أعرب العديد من رموز القوى السياسية الحزبية والثورية عن رفضهم للدعوة التي أطلقها النائب السابق محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق، بالاحتشاد أمام قصر الرئاسة ومقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم يومي 24 و 25 أغسطس والدعوة لحرق مقرات الجماعة؛ حيث وصفوا الدعوةبالطائفية التي تهدف لإثارة الفتنة ونشر الفوضى بمصر. في البداية طالب الدكتور أحمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير الجهات المسئولة بالتحقيق في الدعوة التي أطلقها النائب السابق محمد أبو حامد بحرق مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. ووصف دراج في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة" تهديدات أبو حامد بأنها تحريضية خارج إطار العقل والمنطق والإنسانية، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية وملاحقة قضائية لأبو حامد ورفاقه. وأشار دراج إلى أن الاختلاف في الرأي لا يجب أن يصل لمثل هذا المستوى من الخصومة، لافتا إلى أن أبو حامد أساء لنفسه ولفكرة الليبرالية التي قدم نفسه على أنه أحد قادتها. وأضاف: الإنسان عندما يفقد عقله يتصرف كيفما يشاء، مشيرًا إلى أن دعوة أبو حامد جنون لا يجب السكوت عليه. وعبر اتحاد شباب الثورة عن رفضه للدعوة التي أطلقها النائب السابق محمد أبو حامد لحرق مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين. وأكدت رنا فاروق عضو المكتب التنفيذي والمتحدث الإعلامي لاتحاد شباب الثورة في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة" أن الاختلاف السياسي لا يعني التحريض على الحرق وإثارة الفوضى والشغب، مشددة على أن مصر الآن بحاجة للاستقرار والهدوء. وأشارت فاروق إلى أن أبو حامد غريب الأطوار متغير الآراء والمبادئ ويصعب الحكم على دعواته لافتة إلى أنه مهما بلغ الخلاف مع جماعة الإخوان فلا يمكن أن يكون الرد بحرق مقراتهم. وشددت فاروق علي أن اتحاد شباب الثورة لا يمكن أن يشارك في هذا الدعوة التي تهدف لإثارة الفوضى، مشيرًا إلى أن الاتحاد ضد الحكومة الجديدة وطريقة اختيارها وكان من قبل رافضا للكثير من الخطوات التي شهدتها الفترة الانتقالية، ولكن هذا لا يعني أبدا اللجوء للعنف في مواجهة خلاف سياسي. من جانبه أكد محمد حسان المتحدث باسم الجماعة الإسلامية أن تاريخ محمد أبو حامد معروف والأشخاص الذين يقفون خلف دعواته المشبوهة معروفون. وطالب حسان في تصريحات خاصة جماعة الإخوان باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أبو حامد لافتًا إلى أن حرق مقر لفصيل سياسي مهما كانت درجة الاختلاف معه أمر غير مقبول. ووصف المتحدث باسم الجماعة الإسلامية دعوة أبو حامد بأنها تحريضية؛ هدفها الإخلال بالأمن وأحداث أعمال عنف، وإدخال البلاد في موجة من الفوضى. بدوره وصف الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية الدعوة التي أطلقها النائب السابق محمد أبو حامد بإحراق مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بأنها دعوة متطرفة من شخص متطرف ومعقد نفسيًّا. وقال سعيد: إن هذه التصريحات تستحق الملاحقة القانونية؛ لأنها تحريض على العنف والفوضى. وطالب سعيد وزارة الداخلية بأن تقوم بدورها في حماية كل المؤسسات والهيئات، وتعاقب مثيري الفوضى ودعاة الإرهاب لحماية مصر من الفتن.