شرائع السماء حرمت الدماء، بل قد يصل الامر إلى الخروج من الملة بمجرد قتال المسلم كيف؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. والدنيا كلها، بحارها وأنهارها، أشجارها وأحجارها، شمسها وقمرها، أرضها وسماؤها، ذهبها وماسها أهون علي الله من دم امرئ مؤمن كيف؟، عن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لزوال الدنيا جميعا أهون عند الله من دم يسفك بغير حق.. وقال فيما ورد: لزوال الدنيا أهون على الله من دم مؤمن. وإذا كثر القتل نزع الحياء وعمت البلادة والجرأة على حرمات الله، عن عبد الله -يعني ابن مسعود- قال: لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا فإذا أصاب دمًا حرامًا نزع منه الحياء. رواه الطبراني بل من ساعد ولو بشطر كلمة على قتل مسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة، لقي الله يوم القيامة مكتوب في جبهته: آيس من رحمة الله. فما بالنا بمن يسمحون لأنفسهم بقتل المسلمين في كل بقاع الارض وينفقون المليارات لقتل المسلمين والمسلمات بداية من التحريض مرورا بالتفويض والتأييد وانتهاء بالقتل والحرق فضلا عن الاعتقال والسحل...!! دعم مكشوف ومفضوح من الغرب والشرق في الجرائد والمجلات وعبر الفضائيات والمؤتمرات لإعمال القتل في أطفال المسلمين ونسائهم وشبابهم ورجالهم، دماء في الشوارع مسفوحة، ومعتقلات بالأسرى مملوءة، ومطاردة لأعداد هائلة من الشرفاء والأبرياء، داعمون بالمليارات يدفعون وعلماء بغير علم يفتون وإعلاميون أمام الكاميرات يحرضون وبلطجية مدعومين بالأمنجية في الشوارع والمساجد والميادين ينفذون فأين يذهبون...؟!! عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يجيء المقتول آخذًا قاتله وأوداجه تشخب دمًا عند ذي العزة فيقول: يا رب سلْ هذا فيم قتلني؟ فيقول: فيم قتلته؟ قال: قتلته لتكون العزة لفلان، قيل: هي لله. رواه الطبراني في الأوسط. وذنب القتل قد لا يغفر إلا ما رحم الله، فعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ذنب عسى الله أن يغفره يوم القيامة، إلا من مات مشركًا أو قتل مؤمنًا متعمدًا. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال: "أي يوم هذا؟" قالوا: يوم حرام، قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. رواه ابن ماجة رواه البزار صحيح. ولا يعبأ الله تعالي بالقتلة مهما بلغ عددهم أن يكبهم على وجوههم في نار جهنم، عن أبي سعيد: قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم خطيبًا فقال: أما تعلمون من قتل هذا القتيل بين أظهركم؟ ثلاث مرات، قالوا: اللهم لا، فقال: "والذي نفس محمد بيده لو أن أهل السموات وأهل الأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أدخلهم الله جميعًا جهنم، ولا يبغضنا أهل البيت أحد إلا كبّه الله في النار. رواه البزار. كل ذلك وأهل الحقد والبغض يقتلون على مدار الساعة وخاصة في الشام وغيرها يقولون لكل طاغية ونفر من البلطجية وحفنة من الشبيحة... أمت أمت... انظر معي ماذا قال الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير... عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يكون في آخر الزمان فتنة تحصل الناس كما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام، ولكن سبوا شرارهم فإن فيهم الأبدال، يوشك أن يرسل على أهل الشام سيب فيفرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات المكثر يقول: خمسة عشر ألفًا والمقل يقول: اثنا عشر ألفًا أمارتهم: أمت أمت يلقون سبع رايات تحت كل راية منها رجل يطلب الملك فيقتلهم الله جميعًا ويرد إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم. رواه الطبراني في الأوسط وبقية رجاله ثقات. كل من يسمح بدعم القتلة لقتل المسلمين في أي مكان وفي كل زمان بالكلام أو بالمال أو بالسلاح أو حتى بالإشارة سيقف أمام خالقه وسينال عقابه مضاعفا مخلدا في جهنم يجمع لنفسه غضبه ولعنته وعذابه..!! صدق الله "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" (النساء: 93) اللهم احقن دماء المسلمين وأعلِ بفضلك كلمتي الحق والدين وانصر الإسلام وأعز المؤمنين، وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلي أهله وصحبه وسلم.