كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن وزير الدفاع الانقلابي عبد الفتاح السيسي، وبَّخ الصحفيين الأجانب في مصر قبل خمسة أشهر؛ لعدم إقرارهم بأن حملته التى قتل فيها 600 شخص من المعارضين له جزء من الحرب على الإرهاب؛ وذلك في إشارة للفض الوحشي لاعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، الذين استشهد فيهما الآلاف من مناهضي الانقلاب العسكري. وتحت عنوان "الحكومة المصرية تحذر الصحفيين الأجانب: لا تشوهوا صورتنا" نشرت الصحيفة تقريرا، اليوم الخميس، حول توجيه الحكومة الانقلابية في مصر تحذيرا لأجهزة وسائل الإعلام الغربية من تشويه "صورة البلاد الإيجابية في الخارج"، على حد زعمها. وقالت الصحيفة إن الحكومة المصرية حذرت الصحفيين ووسائل الإعلام بأن "هيئة الاستعلامات" عشرات المراكز الإعلامية في مصر والخارج تراقب التقارير السلبية"، التي يتم إذاعتها في الخارج عن البلاد. وعن سبب ذلك الموقف أوضحت الجريدة أن ذلك يأتي بعد وقت قليل من توقيع 50 هيئة ومؤسسة إعلامية وصحفية دولية – من بينها "ذا تايمز"- على عريضة تطالب فيها حكومة الانقلاب في مصر بإطلاق سراح 3 صحفيين يعملون لقناة الجزيرة الإنجليزية، ومنهم المراسل الأسترالي بيتر جريست، وهم محتجزون منذ 29 من الشهر الماضي دون أمر قضائي، لكن الحكومة تتهمهم بالضلوع "في تنظيم إرهابي".