أكد الشاعر عبدالرحمن يوسف أنه فوجيء صباح اليوم, أثناء إنهائه إجراءات سفره إلى نيويورك على طائرة مصر للطيران، بمن يبلغه بأن اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، وأنه شكر ضباط الجوازات (الذين تعاملوا بمنتهى الذوق والكرم)، وأخذ جواز سفره وحقائبه وانصرف, قائلا: "كلي ثقة أن مصر ستتجاوز هذه الأيام السوداء". وأوضح – في بيان له اليوم- أن سفره هذا كان معلنا عنه قبلها بأيام، والهدف من السفر إحياء عدة ندوات في عدة ولايات أمريكية، وأنه لم يوجه إليه أي استدعاء من أي نوع لأي جهة قضائية، ولا يعلم أنه مطلوب لأي تحقيق في أي جهة. وأضاف "يوسف" أن البعض يحاول أن يصور الأمر وكأنه قد قبض عليه أثناء محاولة (هروب)، ولو كان الهدف من السفر الهرب من مصر كما زعم هؤلاء لما سافرت على الشركة الوطنية المصرية (مصر للطيران)، لافتا إلي أنه سافر عدة مرات خلال الفترة الماضية (آخرها كان الشهر الماضي)، وعاد إلى القاهرة مرة أخرى. وتابع:" أما بالنسبة لما تناقلته بعض القنوات بشأن احتجازي في المطار، فهو أمر ينقصه الدقة، ويصم هذه القنوات بالشماتة، وكل ما حدث أنني انتظرت ما يقرب من نصف ساعة حتى تم إنزال حقائبي من على الطائرة، ثم غادرت المطار"، منوهًا إلي أن ترك مصر أمر بالنسبة له غير مطروح، وليتأكد الجميع أنه سيظل في وطنه وبلده مصر، ليكمل ما بدأه مع ثوارها الشرفاء في مواجهة كل أشكال الظلم والقهر والاستبداد. وأعتذر "يوسف" لكل الجالية المصرية والجاليات العربية في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين انتظروا حضوره في الموعد المحدد، وأعدًا إياهم بترتيب سفره مرة أخرى في أقرب فرصة. وأشار إلي أنه اتخذ الإجراءات القانونية في نفس اليوم، ورقم القضية التي رفعها ضد قرار المنع هو (24867/68ق)، الدائرة الأولى حقوق وحريات، لافتا إلى أنه سوف يعلن عن موعد الجلسة فور أن يتحدد.