توقف فريق البحث عن رفات الأسرى والشهداءالكويتيين فى العراق عن عمليات البحث الميدانى خلال رمضان، وسيستأنف عملياتهمجددا خلال سبتمبر المقبل بعد عيد الأضحى فى 11 موقعا من المقابر الجماعية يقع معظمها جنوب بغداد، لاسيما وأن فريق البحث لديه معلومات جديدة سيتم التعامل معها فى أول جولة ميدانية بالعراق. وأكد مصدر مطلع فى اللجنة الفنية الخاصة بشؤون الأسرى الشهداء - لصحيفة الراى الكويتية - أن اللجنة الفنية التى تضم الكويت والعراق والسعودية وأمريكا وبريطانيا وفرنسا ستعقد اجتماعا فى سبتمبر المقبل بالكويت لمناقشة آخر التطورات فى خطة العمل التى تتعلق ببرنامج الأعمال الميدانية، ومناقشة بعض المعلومات والتعامل مع الجانب العراقى، مبينا أن فريق البحث مستمر فى أعماله ولا يهمل أى معلومة يحصل عليها خصوصا وأن بعضها مدفوع الأجر. وأوضح المصدر أن الفريق حصل أخيرا على عدد من الرفات، لكن بعد إجراء الفحوصات تبين أنها لا تتطابق مع الشهداء الكويتيين، مشيرا إلى أن اجتماعات ستعقد كل شهرين بين الجانبين الكويتى والعراقى للاتفاق على آلية البحث فى المواقع الجديدةالتى يتم الحصول عليها. ولفت المصدر إلى أن عدد المقابر الجماعية فى العراق بلغ 300 تضم 400 ألف من الرفات، غير أن المقابر التى تضم رفات شهداء الكويت، حسب المعلومات، تبلغ 11موقعا تضم 370 من رفات شهداء كويتيين. وكان النظام العراقى البائد قد أسر عند غزوه الكويت فى الثانى من أغسطس عام 1990 أكثر من 600 أسير كويتى وغير كويتى، تم العثور حتى الآن على رفات 236 منهم فى حين لايزال مصير البقية مجهولا فى العراق، ومن بين رفات 236 أسيرا كويتيا تم إعلان أربعة شهداء تم التعرف عليهم فى مقبرة صبحان بالكويت فى حين تم جلب رفات باقى الأسرى من أربعة مواقع عراقية، وهى مقابر جماعية فى مناطق السماوة وكربلاء والرمادى والعمارة العراقية. يذكر أن اللجنة الثلاثية التى تشكلت عام 1991 تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر تضم ممثلين عن العراق والكويت ودول التحالف (الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية) من أجل تعزيز أنشطة البحث عن أشخاصفقدوا بسبب حرب عام (1990-1991) واسترجاع رفاتهم، ويقوم فريق البحث عن الأسرى بتقديم تقرير دورى كل ثلاثة أشهر إلى ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة بشأن استرجاع الممتلكات الكويتية ورفات الأسرى الكويتيين داخل العراق.