كلف الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المدرب الوطني ناصر الجوهر بتولي مهمة تدريب المنتخب الأول مؤقتا في لقائه القادم أمام تركمنستان يوم التاسع من سبتمبر ضمن تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006 خلفا للهولندي فاندرليم الذي تمت إقالته بعد خروج "الأخضر" المبكر من كاس آسيا. وذكرت الصحف السعودية الصادرة يوم الثلاثاء أن الأمير سلطان طلب من الأمير نواف بن فيصل رئيس لجنة المنتخبات بالاتحاد البدء على الفور في البحث عن مدرب يتولى تدريب المنتخب خلفاً لفاندرليم , وتوقع أن يعلن اسم المدرب الجديد مع نهاية شهر اغسطس المقبل. ووسط غضب عارم في تعليقات الصحف السعودية حول خروج فريقها من الدور الأول لبطولة أمم آسيا بالصين بعد الهزيمة يوم الإثنين من العراق 2-1 , نقلت صحيفة عكاظ تصريحات لسلطان بن فهد حمل فيها المدرب الهولندي مسئولية "هذا الخروج المر بعد عشرين عاماً من تزعم القارة" , على حد وصفها. وقال بن فهد : "أحمل فاندرليم نسبة 90% من خسارة المنتخب وخروجه من كأس آسيا , فقد عاند عندما اقترحت عليه إقامة مباراتين وديتين أمام منتخبات عريقة لكي يستعد المنتخب لكأس آسيا بالشكل الجيد , ولكنه كان مصرا على الاكتفاء بالمناورة أمام أحد الفرق الماليزية , كونه , على حد قوله , يخاف ان يتعرض احد لاعبي المنتخب للاصابة". ومضى بن فهد قائلا : "كانت لي ملاحظات على طريقة المدرب , ولكن رأيت أن أعطيه الفرصة والصلاحية الكاملة , وللأسف لم يكن أهلا لها". وكان الأمير نواف بن فيصل بن عبد العزيز نائب رئيس الاتحاد ورئيس بعثة المنتخب السعودى في الصين قد أعلن فور انتهاء مباراة العراق أنه , وبتوجيهات من الأمير سلطان بن فهد , تمت إقالة الجهاز الفني للمنتخب ومحاسبة اللاعبين المقصرين في أداء واجبهم , وقال "قررنا إقالته ، لقد تركناه يعمل لمدة عامين ووفرنا له كل شيء ولكنه فشل".
السعودية فشلت في التعامل مع الفريق العراقي المكافح وأشارت الصحف إلى أن فاندرليم دخل في مشادة مع صحفيين سعوديين وسط حالة من الارتباك بعدما اعلن مسئول سعودي نبأ إقالته , في حين ذكر فاندرليم نفسه بعد المباراة أنه لا يعلم شيئا عن إقالته. وأثار خروج "الأخضر" من منافسات الدور الأول للبطولة الآسيوية الكثير من ردود الفعل العنيفة داخل المملكة سواء من وسائل الاعلام أو من الجماهير أنفسها , فجاء عنوان صحيفة الشرق الأوسط : "السعودية تودع البطولة من الدور الأول للمرة الأولى فى تاريخها" , وذكرت الصحيفة أن السعودية شاركت فى كأس الأمم الآسيوية خمس مرات متالية منذ عام 1984 وحتى عام 2000 ووصلت إلى المباراة النهائية فى المشاركات الخمس , وحصلت على البطولة فى ثلاث مرات منها واحتلت المركز الثانى فى المرتين الأخيرتين. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين عن الكرة السعودية سيضعون أمامهم العديد من المدربين المرشحين لتولي المهمة ، أبرزهم الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب السنغال في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية الأخير. وسيكون المدرب القادم للمنتخب السعودي هو صاحب الرقم 36 في تاريخ مدربي السعودية منذ عام 1957 , حيث كان المصري عبد الرحمن فوزي اول مدرب للمنتخب السعودي. أما صحيفة الرياض فصدرت بعنوان : "العراق إلى دور الثمانية , ومنتخبنا إلى الرياض ومدربه إلى أمستردام" , وأضافت الصحيفة أن المنتخب العراقي الأول كرر مافعله المنتخب الأوليمبي العراقي الذي اقصى منتخب السعودية الأولمبي وحرمه من التأهل لأوليمبياد أثينا.
