لا يعد المأزق الذي يواجهه المنتخب المصري في المرحلة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا 2013 هو الأول من نوعه خلال ال20 عاما الماضية. فبعد الهزيمة من إفريقيا الوسطى 3-2 في المباراة التي أقيمت على ملعب استاد برج العرب أصبح المنتخب المصري مطالب بالفوز بفارق هدفين لتفادي خطر الابتعاد عن البطولة الإفريقية للمرة الثانية على التوالي. ويسرد FilGoa.com أصعب خمسة مواقف تعرض لها الفراعنة خلال مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا رغم أنه المنتخب صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب البطولة برصيد سبع بطولات. 1994 واجه الفراعنة مأزقا كبيرا في التصفيات المؤهلة للبطولة الإفريقية عام 1994 والتي أقيمت في تونس، بعد أن جاء المنتخب المصري في المجموعة الثامنة التي ضمت مالي والمغرب ومالاوي. وخسر المنتخب المصري أمام مالاوي بهدف في الجولة الأولى من مباريات المجموعة، قبل أن يتعادل مع المغرب بدون أهداف. وحقق الفراعنة الفوز الأول في مشوار التصفيات آنذاك بعد التغلب على مالي بهدفين لهدف، ثم الفوز على مالاوي في القاهرة بهدفين. ونجح المنتخب المصري في انتزاع بطاقة التأهل للبطولة الإفريقية رغم التعادل بعد ذلك مع المغرب والهزيمة أمام مالي. وحل الفراعنة في المركز الثاني مع نهاية التصفيات بست نقاط بالتساوي مع المغرب وخلف منتخب مالي صاحب الصدارة بسبع نقاط. وجاء تفوق الفراعنة على المغرب نظرا لتسجيل مصر ستة أهداف واستقبال شباكها لخمسة أهداف، بينما سجل المنتخب المغربي خمس أهداف واستقبلت شباكه أربعة. 1998 قبل أن يحصد الفراعنة لقب كأس أمم إفريقيا 1998 التي أقيمت في بوركينافاسو كان المنتخب المصري على حافة توديع التصفيات وواجه صعوبات كثيرة قبل التأهل لنهائيات البطولة. كان المنتخب المصري في المجموعة الثالثة بالتصفيات والتي ضمت المغرب والسنغال وإثيوبيا. تعثر الفراعنة في البداية بالتعادل في القاهرة مع المغرب بهدف لمثله، قبل أن يفقد المنتخب المصري نقطتين جديدتين بالتعادل السلبي مع السنغال. وواصل الفراعنة نزيف النقاط بالتعادل مع إثيوبيا بدون أهدف في الجولة الثالثة، ليصبح رصيد المنتخب المصري ثلاث نقاط بعد ثلاث جولات. وتلقى الفراعنة صدمة رابعة بالهزيمة أمام المغرب بهدف، وسيطر شبح الفشل في الصعود إلى كأس أمم إفريقيا. وحقق الفراعنة الفوز الأول خلال التصفيات في الجولة الخامسة بالتغلب على السنغال بهدفين دون رد. واختتم الفراعنة مشوار التصفيات بثمانية أهداف في شباك إثيوبيا، ليحل في المركز الثاني برصيد تسع نقاط بفارق نقطة عن منتخب السنغال صاحب المركز الثالث بعد تصدر المغرب برصيد 14 نقطة.
2004 لم تمر تصفيات كأس أمم إفريقيا هذه المرة أيضا يسيره على الفراعنة رغم التواجد في مجموعة سهلة نسبيا. جاء المنتخب المصري في المجموعة العاشرة التي ضمت مدغشقر وموريتانيا وغينيا بيساو. خسر الفراعنة لقاءهم الأول أمام مدغشقر بهدف، وهو ما وضع الفراعنة تحت الضغط وأصبحوا مطالبين بالفوز سريعا لتعديل الموقف. ونجح الفراعنة في انتزاع فوز ثمين من موريتانيا خارج الأرض بهدف، قبل أن يسحق موريتانيا 7 – 0. وثأر الفراعنة من مدغشقر بفوز كبير بنتيجة 6 – 0، ليحسم صعوده إلى البطولة الإفريقية بتصدره للمجموعة. 2010 مع دمج تصفيات كأس أمم إفريقيا مع كأس العالم في 2010، في المرحلة الأولى جاء المنتخب المصري في المجموعة ال12 التي ضمت مصر والكونغو ومالاوي وجيبوتي. خسر المنتخب المصري أمام مالاوي بهدف، وكان مهددا بالخروج مبكرا ولكن الفوز على الكونغو وسط جماهيرها أمن للفراعنة التأهل للمرحلة النهائية. وصعد الفراعنة إلى كأس أمم إفريقيا باحتلاله المركز الأول في التصفيات بالتساوي مع الجزائر برصيد 13 نقطة، ولكنه خسر المباراة الفاصلة التي أقيمت في السودان ليفشل مرة جديدة في الصعود لكأس العالم. 2012 شهدت التصفيات المؤهلة للبطولة الإفريقية عام 2012 الغياب الأول للفراعنة عن البطولة طوال تاريخها منذ عام 1957. جاء المنتخب المصري في المجموعة السابعة التي ضمت النيجر وجنوب إفريقيا وسيراليون. بدأ الفراعنة مشوار التصفيات بتعادل على ملعبه بهدف لمثله أمام سيراليون، ثم جاءت الصدمة الثانية بالهزيمة أمام النيجر بهدف. وأصبح المنتخب المصري مطالبا بالفوز أو انتزاع نقطة على الأقل من جنوب إفريقيا على ملعبه، لتأتي الضربة القاضية بخسارة الفراعنة بهدف في اللحظات الأخيرة من المباراة. وبعد انتهاء آمال الفراعنة في الصعود إلى كأس أمم إفريقيا 2012 قرر اتحاد الكرة المصري الدفع بالمنتخب الأوليمبي في المباراتين الأخيرتين للاستفادة من الاحتكاك بهما قبل خوض مشوار التأهل إلى أوليمبياد لندن 2012. وخسر شباب الفراعنة أمام سيراليون بهدفين لهدف في الجولة قبل الأخيرة، ثم تغلب الفراعنة في نهاية المطاف على النيجر – صاحبة بطاقة التأهل لكأس أمم إفريقيا 2012 – بثلاثة أهداف دون رد.