لا يحلم أي مدير فني بأكثر من أن يمتلك لاعب بحجم ستيفن جيرارد أو فرانك ريبري ضمن تشكيلة فريقه فالثنائي يمثل اللاعب القادر على النهوض بالفريق من أسوأ حالاته. فعرضية ب"المقاس" من جيرارد على رأس ليسكوت صنعت هدف منتخب إنجلترا في مرمى فرنسا في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 بالرغم من أن جيرارد لم يقدم أفضل ما لديه في المباراة. اللوم لا يقع على جيرارد وحده فالحرص الدفاعي الذي غلب على أداء إنجلترا في المباراة أثر على مساندة لاعب وسط ليفربول للهجوم الإنجليزي. الطريقة الدفاعية التي اعتمد عليها روي هودجسون المدير الفني لإنجلترا أسفر عن ثلاث تصويبات فقط لمنتخب الأسود الثلاثة طوال اللقاء لم يكن لجيرارد نصيب منها. وبالرغم من غياب تسديدات جيرارد المميزة كان هو الأبرز بين لاعبي إنجلترا حيث بلغت نسبة تمريراته الصحيحة لزملائه 84% من 61 مرة استحوذ فيها على الكرة بين قدميه. نجح جيرارد في استخلاص الكرة من بين أقدام لاعبي فرنسا 13 مرة، جاء سبعة منها من تدخلات أسفرت عن خطأ وحيد احتسب ضده طوال ال90 دقيقة. تمريرات ريبري على المقابل، نجح فرانك ريبري هو الآخر في صناعة هدف الديوك الوحيد في مرمى إنجلترا بعدما هيأ الكرة لسمير نصري الذي سكنت تسديدته المرمى الإنجليزي. جناح بايرن ميونيخ دخل بطولة يورو 2012 مرشحا لأن يكون أبرز نجوم البطولة بالنظر إلى المستوى الذي قدمه طوال الموسم مع الفريق البافاري ومع فرنسا في المباريات الودية قبل البطولة. ريبري حقق نسبة عالية من التمريرات الصحيحة لزملائه حيث بلغت نسبة ما منحه للهجوم الفرنسي من تمريرات 91% من بين 110 مرة استحوذ فيها على الكرة بين قدميه. النسبة الكبيرة كانت بسبب السيطرة الفرنسية على مجمل مجريات اللقاء حيث سدد الديوك 19 كرة منهم 15 في اتجاه الحارس جو هارت وبين الخشبات الثلاث. كان نصيب ريبري من التسديدات على المرمى الإنجليزي تسديدة واحدة، وتسبب في احتساب خطأ لإنجلترا في المرة الوحيدة التي حاول فيها التدخل لاستخلاص الكرة، فيما قطع أربع تمريرات من منتخب الأسود الثلاثة. ريبري نجح بسرعته في تجاوز مراقبيه أثناء الركض بالكرة خمس مرات، وفي مرة منها اضطر جلين جونسون للتدخل عليه لضربه بالكوع في وجهه. فيديو الهدفين على يسار الصحفة تدخل جونسون على ريبري: