هل تتواصل ثورة الفرق الصغرى في دوري أبطال أوروبا؟، الإجابة عن هذا السؤال تكمن لدى بازل السويسري عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني في إياب دور ال16. فبعد نجاح أبويل نيقوسيا القبرصي من التأهل لدور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه، يحين الدور على بازل لمعرفة مصيره. الفريق السويسري تأهل لدور ال16 بمفاجأة من العيار الثقيل، فبعد أن رشحه الخبراء لاحتلال المركز الثالث في مجموعة ضمت إلى جواره كل من بنفيكا البرتغالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وأوتليل جالاتي الروماني، أقصى مانشستر وحصد بطاقة الصعود الثانية بعد بنفيكا. ولم يخسر بازل في أي من مبارياته الثلاث خارج ملعبه في دوري المجموعات، ففاز على أوتليل وتعادل مع بنفيكا، وتعادل مع مانشستر على الرغم من أنه كان متقدما بثلاثة أهداف مقابل هدف. وفي دور ال16 خطف الفوز على بايرن، ليضع نفسه في طريق يمنحه إنجازا تاريخيا، كأول صعود إلى دور الثمانية، بعد أن كان الصعود للمرحلة الثانية لدوري المجموعات لموسم 2002-2003 الإنجاز الأبرز. وسيكون على بازل تقمص شخصية إنتر ميلان الإيطالي الموسم الماضي عندما أقصى بايرن من البطولة في الدور ذاته بعد تغلبه عليه في ألمانيا 3-2 بعدما كان الفريق البافاري فاز في مباراة الذهاب في إيطاليا بهدف دون رد. وكانت الهزيمة أمام إنتر هي الوحيدة لبايرن في 12 آخر مباراة لعبها الفريق على ملعبه في بطولات أوروبا. ونجح بايرن في حصد بطاقة التأهل في أربع مناسبات من خمسة عندما خسر في مباراة الذهاب بهدف دون رد، وكان المرة الوحيدة التي فشل فيها الفريق أمام ميلان موسم 1989-1990.