عكس مواجهة الفريقين في 2008.. سحق ميلان ضيفه أرسنال برباعية نظيفة في ملعب سان سيرو ضمن جولة ذهاب دور ال16 من أبطال أوروبا مساء الأربعاء. فمنذ أربعة أعوام كان لأرسنال الكلمة العليا على مواجهته مع الروسونيري بفضل السرعات الكبيرة في المدفعجية والبطئ الذي ميز عناصر ميلان وقتها. لكن مواجهة 2012 شهدت العكس تماما إذ اكتسح ميلان ضيفه وتأهل عمليا إلى دور الثمانية من البطولة بعدما قدم الروسونيري عرضا سريعا وشيقا. وظهر أرسنال مترهلا ومكشوفا بشكل لا يتناسب مع قوة المباراة، ليسطر ميلان فقرة جديدة في مسلسل النتائج المخيبة للمدفعجية هذا الموسم بعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد بثمانية. وأفسد ميلان حفلة توديع المدفعجية لنجمهم الاسطوري تييري هنري الذي قضى إعارة لعدة أسابيع يعود بعدها إلى ريد بول الأمريكي. وقاد الحفل الإيطالي كيفن برنس بواتنج وروبينيو (هدفين) وزلاتان إبراهيموفيتش برباعية في الدقائق 15 و38 و49 و79. وقتل الروسونيري شبح إنجلترا بالنظر إلى أنه ودع النسختين الماضيتين على يد بريطانيين هما مانشسيتر يونايتد ثم توتنام هوتسبر. وحقق ميلان الفوز الأول في تاريخ مواجهاته مع أرسنال بدوري أبطال أوروبا إذ لم يلتق الفريقان إلا ثلاث مرات انتصر المدفعجية مرة وتعادل الطرفان أخرى. صاعقة بواتنج المثير في المباراة أن أرسنال هيمن على الكرة في الدقائق العشر الأولى باعتماد أرسين فينجر المدير الفني للفريق اللندني على خمسة لاعبين في وسط الملعب. لكن الحال تغير وسيطر ميلان على الكرة بعد خروج قائده الهولندي كلارنس سيدورف بداعي الإصابة. فاشتراك أربي أيمانولسن منح ميلان سرعة كبيرة للغاية في الهجوم على أرسنال بوجوده مع روبينيو وبواتنج وأنطونيو نوتشيرينو. وافتتح ميلان الحفل بهدف مبهر بتصويبة قوية للغاية أطلقها كيفن برنس بواتنج لتوضع في سلسلة أهدافه الجميلة هذا الموسم، والتي كان أبرزها في برشلونة. واستفاد الروسونيري من محطة اللعب التي خلقها إبرا لرفاقه بتحركه بمدافعي أرسنال خارج الحدود التي من المفترض أن يتمركزوا فيها. إبرا هرب من الرقابة ناحية اليسار في هجوم ميلان وأرسل كرة عرضية حولها روبينيو برأسه إلى هدف ثان. واضطر فينجر إلى تغيير مدافعه كوتشليني ودفع بيوان دجورو على أمل إغلاق دفاع الفريق أمام ميلان. وداع هنري ولم يثمر دخول تييري هنري مع بداية الشوط الثاني في موقع تيو والكوت في شيء كون دفاع ووسط أرسنال لم يمنحا الهجوم فرصة ممارسة عمله. فالحال لم يتغير، واستغل روبينيو مساحة فارغة في دفاع أرسنال ليسجل هدفا ثالثا للروسونيري مع بداية الشوط الثاني. وحتى يشترك حارس ميلان كريستيان أبياتي في الاحتفال، فقد تصدى لأول فرصة لأرسنال قادمة من روبن فان بيرسي في الدقيقة 75 بتحرك سريع. وأتم إبرا الحفل بهدف رابع من ركلة جزاء حصل عليها اللاعب نفسه من رقيبه توماس فيرمايلن. واشترك ألكسندر باتو كبديل في الدقائق الاخيرة، لكنه فشل في أن يجعل الفوز ذو "خمس نجوم" وأهدر انفرادين بمرمى المدفعجية المنهارين.