استرجع البوركينابي عبد الله سيسيه مهاجم المصري البورسعيدي محاولته مع زملائه في الفريق إنقاذ عشرة مشجعين للأهلي من الموت بعد الأحداث الدموية التي صاحبت مباراة الأربعاء. وقال سيسيه في تصريحات لوسائل الإعلام الفرنسية: "لم أشاهد أي قتلى في الملعب بعد انتهاء المباراة، ولكن في طريق خروجنا من الملعب قابلنا عشرة مشجعين للأهلي يحتضرون فحملناهم إلى أوتوبيس اللاعبين لتلقي الإسعافات". وتابع "كان الأمر مفاجئ بالنسبة لنا بعد فوزنا بالمباراة، ورد فعل جماهيرنا كان غير طبيعي ولا يمكن تفسيره". وأسفر اجتياح جماهير المصري لملعب المباراة واشتباكها مع جماهير الأهلي عن سقوط أكثر من 73 قتيلا وإصابة ما يزيد عن 300 مشجع. ولكن سيسيه أشار إلى أن جماهير الفريقين تبادلوا الإهانات خلال المباراة وأضاف "شهدت المباراة إهانات متبادلة بين الطرفين، ولكن لا ينبغي أن يصل الأمر إلى قتل مشجعين آخرين بسبب لافتة مسيئة". وأوضح سيسيه الذي أحرز هدف فريقه الثالث في المباراة التي انتهت بفوز المصري 3-1 أنه رأي عدد كبير من الجماهير تحمل عصيان قبل أن يعرف بمقتل مشجعين بالطعن بآلات حادة. وأضاف "توجهت إلى غرفة خلع الملابس مباشرة فور إطلاق حكم اللقاء صافرة نهاية المباراة، ولكن عدد من اللاعبين تعرضوا للضرب خلال الأحداث". وأتم "شعرت بالخوف من تلقي الطعنات، فلم يسبق لي أن شاهدت مثل ما حدث في حياتي".