بعدما توج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك ببطولة الدوري الممتاز لسبعة مواسم متتالية والوصول لنهائي إفريقيا في بطولتين وتحقيق أخرى وأدى نجومه على أكمل وجه، فمن حقهم شكوى النادي لفسخ تعاقدهم. تأخرت مستحقات لاعبي الزمالك أكثر من مناسبة في تقاعص واضح وإهمال إداري للمجلس الموقر برئاسة المستشار جلال إبراهيم، وجاءت اللطمة من أكثر من لاعب على رأسهم عمرو زكي وحازم إمام للمطالبة بمستحقاتهم عن العام الماضي. ولما كان الزمالك بطلا لكل المسابقات في الأعوام الماضية، فأين إذن حقوقهم المادية؟! خسارة كل البطولات التي خاضها الزمالك، وأخص بالذكر الأعوام الثلاثة الماضية، سيوضع بالبنط العريض في سجل كل لاعب قرر التخلي عن من صنع إسمه في هذا التوقيت الحرج في وسط الموسم الكروي. حقي وحقك نعم، نحن في عالم احتراف وهذا أكل عيشه، ولكن هناك نقطتين أساسيتين .. من سيتمك بدعواه ضد النادي ويرحل دون أن يحقق لنا أي بطولة عليه ألا يطلب منا الصفح أو وضع اسمه في ذاكرتنا بخير. عليه ألا ينتظر منا الدعم، وعليه وهذا هو الأهم ألا يتشدق بأنه يحب النادي ولن يلعب للأهلي احتراما لعاشقي الأبيض، وعلاقتي ستظل جيدة بجمهور الزمالك وما إلى هذا الهراء. على كل لاعب قرر فكرة فسخ التعاقد مع النادي التيقن بأن جمهور الزمالك قد فاض الكيل به، ولم يستطع تحمل تمرد لاعبين لم يقدروا حجم المسؤولية الملقاه على عاتقهم. بل والأغرب أنه بالنظر لكل منهم، فإن تاريخه مع الزمالك أسود به نقطة بيضاء، منهم من كان يخرج في الفضائيات يؤكد على ذهابه للنادي في "تاكسي" وأنه زملكاوي حتى النخاع، وبمجرد ظهور الملايين في عقده، تناسى من علمه قيادة السيارات. والنقطة الثانية تخص عمرو زكي تحديدا.. فقد تُحل مشكلة عمرو زكي بجلسة أو إثنين، ولكن للتاريخ فقط، نتذكر إصرار لاعب ويجان السابق على الرحيل رغما عن أنف الإدارة، وامتناعه عن المران أكثر من مناسبة، وأخيرا إصابة زكي في عام يحصل فيه على حفنة ملايين شارك في مبارتين فقط. أعتقد إن طلب الزمالك من أي هداف عالمي المشاركة لمدة مباراتين مقابل مليوني جنيه، فسنجده يقبل شعار الملكي. تاريخ أسود أما اللاعب الآخر، حدث ولا حرج، لا ينتمي للزمالك سوى بإسمه فقط، حازم إمام يحسده الكثير لأنه يحمل لقب الأسطورة المصرية ولكن تاريخ مليئ بمهاجمة من أطلقه للنور وهو الكابتن محمود سعد، وآخر عندما تغيب عن المران ومغادرته للمران وآخرها إلقاء قميص الزمالك والذهاب لاتحاد الكرة. حقا .. "مِخلصين"، وليسو مُخلصين. شكر حقيقي وإن كنا ننظر للجانب السيئ فهناك لاعبون رفضوا شكوى الزمالك في الوقت الذي يحاول فيه حسن شحاتة لم شمل الفريق من الجهة المعنوية، بالإضافة للضرب بيد من حديد على من قرر التخلي عن الزمالك. يقينا حسن شحاتة لن يتخلى عن الزمالك، رغم الأخبار المتواترة والبرامج الفضائية، ولكن شخصية المعلم ستمنعه من ترك المركب في هذا التوقيت. شكر حقيقي لأحمد جعفر وإبراهيم صلاح ومحمد عبد الشافي، وأخص الأخير الذي طالما التزم داخل الملعب في إطار متوازي مع المطالبة بحقوقه المالية في عقلية احترافية اختفت من الملاعب المصرية. أكثر من لاعب بالزمالك رفض فكرة فسخ التعاقد وإن كان لهم حق المطالبة، ولكن الإعتراض فقط على فسخ التعاقد فبذلك انقطعت كل الخيوط بين اللاعب المتمرد والجماهير المساندة. واختتم برؤية الكاتب الزملكاوي علاء عطا "انا أؤيد لاعبى الزمالك قلباً وقالباً فى مشكلتهم فى موضوع مستحقاتهم فقسط شاليه مارينا الذى لم يدفع منذ شهر اغسطس افضل بكثير من مشاعر شخص تحمل مشقة أكثر من 6 ساعات فى الاستاد لمشاهدته وقبلها المرمطة فى الزحمة للوصول والدخول للاستاد ليشاهده يهزم لمدة 8 سنين،ومع ذلك انسان غريب بيتحمل ويصبر". فشكرا لأبناء الزمالك المُخلصين والمِخَلصين!