يرسم أكثر من عامل في ملامح الطريق الذي سيسلكه درع الدوري عندما يلتقي الأهلي المتصدر مع المقاولون العرب والزمالك الوصيف مع وادي دجلة يوم الخميس في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الممتاز. الفارق يبلغ خمس نقاط بين الأهلي والزمالك والمتبقي مباراتين فقط على نهاية الدوري، وفي حالة خسارة الشياطين الحمر أمام ذئاب الجبل، وفوز النادي الأبيض على دجلة فأن الفارق سيتقلص لنقطتين مع تبقي مباراة. هناك ثلاث عوامل تلفت النظر في القائمة التي اختارها مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي لمواجهة المقاولون والتي استبعد منها الثنائي أحمد حسن وسيد معوض لأسباب فنية. أول تلك العوامل هو ترك وسط الملعب الدفاعي بلا بدلاء، فالقائمة لا تضم سوى حسام غالي ومعتز إينو فقط، وهو الثنائي الذي عانى أمام سموحة في المباراة الأخيرة والتي تأخر فيها الأهلي بهدفين قبل أن يتعادل في اللحظات الأخيرة. فالصقر استبعد فنيا، ومحمد شوقي غير متاح رغم جاهزيته الطيبة، وحسام عاشور موقوف لنهاية الموسم، إذن ستكون التغييرات من داخل الملعب. ثاني العوامل هو احتمالية تواجد أحمد فتحي في الجانب الأيسر بدلا من سيد معوض المستبعد، بعد أن لعب أمام الزمالك والشوط الثاني من مباراة سموحة في المركز نفسه. مركز فتحي الأصلي هو لاعب الوسط المدافع، وهو المركز الذي اختار جوزيه بنفسه لاعبين فقط فيه وهم غالي وإينو. أما ثالث العوامل فهو تواجد فتحي على اليسار وتواجد محمد بركات في مركز الظهير الأيمن أو العكس، وهو ما يعني غياب النزعة الهجومية عن وسط الأهلي مع استبعاد أحمد حسن وانشغال بركات بمهام الجبهة اليمنى. ما يصب في مصلحة الأهلي فهو لعب المقاولون بلا دافع بعد تأكد هبوطه للدرجة الثانية، فضلا عن غياب نجميه محمد صلاح ومحمد النني المنضمان لمنتخب الشباب. المواجهات المباشرة
عاني الأهلي أمام المقاولون في المباريات الخمسة الأخيرة بينهما، فقد انتهت ثلاث مباريات بالتعادل بينهم لقاء الدور الأول، مقابل فوزين فقط للأهلي. ففي مباراة الدور الأول من الموسم الجاري تقدم المقاولون بهدف محمد صلاح في الدقيقة 53 قبل أن يتعادل الأهلي بشق الأنفس في الوقت بدل الضائع عن طريق أحمد شكري. انتظر لتشاهد أحمد السيد × موسى كابيرو من المنتظر أن يسبب المهاجم النيجيري صاحب الخمسة أهداف بعض المتاعب لأحمد السيد الذي قاد الأهلي لاقتناص نقطة التعادل في مباراة سموحة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 97. الزمالك × وادي دجلة على الجانب الأخر، فهناك ثلاث عوامل أخرى تتحكم في قدرة الزمالك على الفوز أمام دجلة، أولهما هو قدرة حسام على سد الفجوة التي سيخلفها غياب شيكابالا وحسين ياسر للإيقاف. الثنائي يحمل في يده المفاتيح الهجومية للزمالك وغيابه في مباراة واحدة يعني اختلال موازين فريق العميد في الخط الأمامي. ثاني العوامل هو وجود أحمد جعفر بمفرده، كونه لا يمتلك القدرة الكافية على الانطلاقات خلف المدافعين مع غياب الدعم الهجومي. أما أهم عامل قد يمنع الزمالك من تحقيق الفوز على دجلة وانتظار سقوط الأهلي فهو غياب الدافع داخل نفوس اللاعبين والجهاز الفني.
فبعد خروج مباراة القمة بالتعادل وبقاء فارق النقاط الخمسة، وجدنا لاعبو الزمالك يلعبون أمام الاتحاد وكأن الدوري حسم لمصلحة الأهلي. وحتى حين كان الأهلي خاسرا بهدفين أمام سموحة لم ينجح الزمالك سوى في التعادل مع الاتحاد، فضلا عن شعور الجميع داخل النادي بأن الزمالك لا يمتلك أي فرصة في الفوز بالدوري، ولو "بمعجزة". فقد صرح ماهر عبد العزيز عضو مجلس إدارة الزمالك بإنه في حالة التجديد للجهاز الفني للفريق بقيادة حسام حسن، فإن النادي الأبيض سيفسد فرحة الأهلي المنتظرة بالدوري. المواجهات المباشرة لم يلعب الزمالك أمام وادي دجلة سوى مرة واحدة لحداثة صعود الأخير إلى الدروي الممتاز، فقد شهدت مباراة الدور الأول فوز الزمالك بهدفي شيكابالا وحسن مصطفي. انتظر لتشاهد هاني سعيد × عاشور التقي حاز سعيد على ثقة حسام حسن في المباراتين الأخيرتين وقد يدفع به العميد منذ بداية المباراة للوقوف أمام عاشور التقي لاعب وسط دجلة وهدافه برصيد ثماني أهداف. مباريات تحسين المراكز وفي لقاءات أخرى في المرحلة نفسها، يلتقي الإسماعيلي مع الإنتاج الحربي، وإنبي ضد حرس الحدود، واتحاد الشرطة وطلائع الجيش. كما يلعب مصر للمقاصة أمام المصري، والجونة ضد بتروجيت، فيما سيبقى دربي الإسكندرية بين سموحة والاتحاد بلا طعم لهبوط الفريقين إلى الدرجة الثانية.