مع تشابه حالتي الثورة وتوقيتها في كل من مصر وتونس، يمر البلدان أيضا بالحال نفسه من التردد حيال استئناف مسابقة الدوري الممتاز من عدمه في ظل ظروف مرحلة إعادة بناء النظام. ولايزال الدوري التونسي متوقفا ويدرس المسؤولون هناك ما إذا كان يمكن استئنافه من دون جمهور أم إلغائه تماما، وهو نفس النقاش الدائر الآن في أروقة اتحاد الكرة المصري والمجلس القومي للرياضة. وعلقت جريدة "الصحافة" التونسية حول إقامة المباريات بدون جمهور مؤكدة على أنها قد تكون "مجرد إشاعة أو مقترح يتم الترويج له بهدوء لجسّ نبض الجمهور والملاحظين والرياضيين". وتابعت "من جهة هنالك أمن البلاد والعباد وهذا هو الأهم خاصة وأن بعض الأيادي الخبيثة والاطراف المندسة وأعداء الثورة مازالوا يتربصون بنا ويمكن أن يحوّلوا الملاعب الى منابر للفوضى". وأضافت "من جهة أخرى تحتاج الأندية الرياضية والرياضيون وأحباء اللعبة الشعبية الأولى الى أجواء كرة القدم لتتخلص ولو نسبيا من الضغوطات المحيطة بها". وعلى جانب أخر، يطير فاروق الغربي عضو مجلس إدارة الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى سويسرا حيث يبحث مع مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إمكانية مد فترات القيد في القوائم. وأبرمت الأندية التونسية تعاقدات كثيرة لحساب فترة الانتقالات الشتوية فيما لم تتمكن من قيد كثيرين من اللاعبين بسبب فعاليات الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.