انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض حول عودة مانويل جوزيه لقيادة الأهلي بعد انفصاله عن اتحاد جدة السعودي، فما رأيك؟ إنجازات جوزيه التي بلغت 21 لقبا مع الأهلي جعلت كل الطرق تسير في اتجاه تعاقد ثالث للنادي الأحمر مع البرتغالي. فجوزيه أو الساحر كما يلقبه الجمهور الأحمر فقد 16 نقطة في ثماني مباريات متتالية مع الاتحاد، في الوقت نفسه الذي يسعى فيه الأهلي للتعاقد مع مدير فني جديد. وفي ظل أسماء مرشحة لتولي قيادة السفينة الحمراء التي لم تصعد بعد إلى المركز الأول في الدوري الممتاز كما تعودت في السنوات الماضية، يبقى جوزيه الأكثر بريقا بين الألماني توماس دول والفرنسي إيرفي رينارد والبرتغالي باولو دوراتي. الأهلي بتاريخه ورغبته الدائمة في حصد الألقاب لم يعد في وقت يسمح له بتجربة مدير فني جديد، بحسب ما يراه المؤيدون لعودة جوزيه. ألقاب جوزيه تضعه في كفة واحدة وباقي المرشحين في كفة أخرى، خاصة بعد تصريح أحمد ناجي مدرب حراس المرمى السابق بأن البرتغالي قال له بالحرف الواحد قبل بداية الموسم :"الأهلي لن يحصل على بطولة هذا العام". بحسب المؤيدين، يعرف جوزيه كيفية التعامل مع اللاعب المصري، وكيفية قراءة المنافس والمغامرة، وفوق ذلك يعرف كيف يتعامل مع "نجوم" الأهلي. جوزيه لن يحتاج لوقت حتى يشكل فريقا قويا بعكس باقي المرشحين الذين لا يعلمون الكثير عن الكرة المصرية والأهلي. أيضا انتخاب المدرب البرتغالي سيكون قرارا جماهيريا، بعكس باقي المدربين الذين سيتحولون إلى نقطة جدل وخلاف بين مؤيد ومعارض.
المعارضة من جانب آخر، فإن نجوم الأهلي أنفسهم أحد الأسباب التي تجعل البعض يعارض عودة جوزيه. فجوزيه متهم بأنه استخدم نفس لاعبي 2005 حتى رحيله في 2009، بمعنى أنه لم يصنع نجوما جديدة ولم يقم بإحلال وتبديل كان محتوما وقتها. لكن أيضا هذا لا يمنع أن جوزيه مطلع فترته الثانية في 2005 صعد الناشئ وقتها حسام عاشور وتبنى موهبة عماد متعب. السبب الثاني في المعارضة، هو الخوف من جملة "الأهلي هو جوزيه" إذ إن الفريق سيكون دائرا في فلك المدرب البرتغالي منذ فترته الأولى عام 2001. الجانب المعارض لفكرة عودة جوزيه كذلك تأتي من جماهير راغبة في رؤية دماء جديدة تضخ في الفريق وتخشى أن يعود الساحر فيرغب في استخدام الأدوات نفسها. ولهذا يؤيد المعارضون لجوزيه فكرة التعاقد مع أحد المدربين الشباب دوراتي أو رينار لتولي المسؤولية. من المرشحين بخلاف جوزيه؟ لم ينشغل المؤيدون لعودة جوزيه بتاريخ مواطنه دوراتي صاحب تجربة بوركينا فاسو 2010 والذي كاد يصعد بالفريق للدور الثاني على حساب كوت ديفوار أو غانا.
دوراتي صاحب ال41 عاما بدأ تجربته الفنية في ليريا البرتغالي موسم 2006-2007، ليقود الفريق للمركز السابع في الدوري كأفضل مركز منذ موسم 2002-2003 الذي حقق فيه الفريق المركز الخامس. تجربة دوراتي مع ليريا كانت تماما مثل تجربة جوزيه مورينيو مع الفريق نفسه موسم 2001-2002، ما دفع البرتغاليون لتلقيبه بخليفة مورينيو قبل أن يلقب ب"مورينيو إفريقيا" مع بوركينافاسو التي تعادلت مع كوت ديفوار سلبيا في الأمم الإفريقية. هذا بالطبع إلى جانب وينفرد شيفارد بتاريخه الكبير مع الكاميرون من 2001 إلى 2004، وإيرفي رينار بنتائجه وعروضه القوية مع زامبيا في تصفيات المونديال الماضي. استمرار زيزو؟ وهناك جانب ثالث يفضل الإبقاء على عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" مديرا فنيا للفريق لأنه يحتاج وقتا حتى يعيد البريق للفريق. ولن يكون جيدا للشياطين الحمر أن يلعبوا تحت قيادة ثلاثة مدربين في عام واحد. الجانب الذي يفضل بقاء زيزو يتمنى إن كان حتميا تغيير المدرب أن يلجأ مجلس إدارة الأهلي إلى أحد المدربين الوطنيين مثل مختار مختار الذي نجح مع بتروجيت وكان ناجحا مع المصري برغم رحيله مقالا أو مستقيلا. شارك برأيك، هل تتمنى عودة جوزيه للأهلي مجددا؟ أم يبحث الفريق الأحمر عن مدير فني جديد؟