بنهاية فترة الإنتقالات الشتوية فى أوروبا بصفة عامة , وفي إسبانيا بوجه خاص , أسدل الستار على مجموعة كبيرة من التنقلات التى أسفرت عن وفود عدد غير قليل من اللاعبين إلى "الليجا" الإسبانية التى تعد من أكبر بطولات أوروبا وأثراها نجوما وجمهورا ، إلا أن هذا لا يمنع القول إن موسم الانتقالات الشتوية لم يكن مفيدا لكل الأندية , حيث بدا وكأن الأندية المتوسطة أو الصغيرة حققت الفائدة المرجوة من هذه الفترة أكثر من الأندية الكبيرة التي اكتفت بما حصدته من لاعبين ومدربين في فترة الانتقالات الأساسية الصيف الماضي. فنادى ريال مدريد الملقب ب"فريق الأحلام" والذي يتصدر الدورى حتى الآن لم يجر أى تغيير في صفوفه حتى موعد انتهاء موسم الانتقالات الشتوية في العاشر من فبراير الحالي , وذلك رغم اقتراحات العديد من النقاد والخبراء للجهاز الفنى للفريق بشأن الحاجة الملحة لقلب دفاع قوى ومخضرم يليق بإسم النادى ، خاصة بعد اعتراف مدافعى الريال أنفسهم بنقص صفوفهم ، بل وترشيحهم بالفعل لعدد من الأسماء سواء من داخل الدورى الإسبانى أو خارجه مثل روبرت فابيان ايالا ، كما قال الرازيلى روبيرتو كارلوس الذى لم يخجل من التصريح بذلك لوسائل الإعلام الإسبانية. وإذا كان صاحب اللقب قد فوت الفرصة للاستفادة من فترة الانتقالات الشتوية , ربما لأنه في وضع أفضل فنيا , فإن فريق برشلونة منافسه التقليدى القديم والذى لا ينافس على القمة هذا الموسم لم يستطع تركها تمر ، فعلى الرغم من الظروف المادية الصعبة التى يمر بها ، فإنه تعاقد مع الهولندى الشهير إيدجار ديفيدز الذى أثبت أحقيته فى احتلال مكان أساسى في صفوف الفريق الكتالونى , وأحرز هدفا فى ثانى مشاركاته أمام فريق الباسيتى ضمن الأسبوع الثانى والعشرين من الدورى. أما فريقا فالنسيا وديبورتيفو لا كورونيا صاحبا المركزين الثانى والثالث فلم تطل قائمتهما أيضا أي تغييرات ، حيث بات من الواضح اقتناع جهازيهما الفنيين بقدرة التشكيلة الحالية على الاستمرار في المنافسة على اللقب بدون الحاجة إلى أي تعزيزات ، وإذا انطبق هذا الكلام على فالنسيا ، فإنه لا يتوافق مع الديبور الذى بدأ هذا الموسم بتفوق باهر تصدر عبره قائمة الدورى في أول سبعة أسابيع ثم خفت نجمه بعد ذلك ليكتفى بالمركز الثالث. وإذا كان الركود هو حال الفرق الخمسة الأولى المتصدرة لبطولة الدورى الممتاز ، فيبدو أن القاع أكثر اشتعالا إذ كان له النصيب الأكبر من حركة التنقلات الشتوية ، ففريق مثل اسبانيول الذى يحتل مركزا متأخرا في قاع الجدول , استقدم أربعة لاعبين دفعة واحدة كان أخرهم المغربى مصطفى حاجى الذى وصل النادى قبل ساعات قليلة من غلق باب الانتقالات الشتوية. كذلك فريق مثل سيلتا فيجو ، استعار موريسيو بينيلا من إنتر ميلان الإيطالى بعد أيام قليلة من تغييره مدربه الكبير ميجول أنجل لوتينا وإحلال الصربى رادومير أنتيتش محله ، فى محاولة للهروب من شبح الهبوط واستعادة التألق المفقود الذى شهده الفريق فى موسمه الماضى , والذى قاده للمركز الرابع والتأهل للعب ببطولة دورى أبطال أوروبا. وإذا حاولنا تقييم هؤلاء الوافدين الجدد ، فمن المعتقد أن أيا منهم لا يمكن إطلاق عليه كلمة "نجم" أو سوبر ستار ، ربما باستثناء الهولندى إيدجار ديفيدز الذى قدم الكثير للمنتخب الهولندى ولفريقى أياكس امستردام واليوفنتوس ، كما أن معظم هذه الانتقالات داخلية ، أي أنها تحمل لافتة إعادة توظيف اللاعبين الموجودين أصلا في الدورى دون إضافة الجديد ، وهو ما يجعل جدوى هذه الانتقالات محل شك. وفيما يلي قائمة بأسماء أبرز اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية : ادجار دافيدز - هولندى - من يوفنتوس إلى برشلونة. موريسيو بينيلا - شيلى - من إنتر ميلان إلى سيلتا فيجو. رام ديلباسيك - يوجوسلافى - من بارتيزان بلجراد إلى ريال مايوركا. فيرناندو نافارو - إسبانى - من برشلونة إلى الباسيتى خوزيه ماريا موفيلا - إسبانى - من اتليتكو مدريد إلى ريال ساراجوزا. مصطفى حاجى - مغربى - من أستون فيلا إلى إسبانيول.