هل كان على محمد فضل مهاجم الأهلي الذهاب إلى حكم المباراة والإقرار بأن الكرة التي سكنت شباك الترجي اصطدمت بيده؟ هل كان على فضل التضحية بالهدف الأول للأهلي من أجل إرساء قيم معنوية، أم أنه ليس مسؤولا أصلا عن الواقعة ومن حقه ألا يشعر بالذنب تجاه الهدف. الهدف الأول للأهلي شهد إجماعا من المتابعين بأنه لم يكن شرعيا كون الكرة لامست ذراع محمد فضل، حتى وإن لم يقصد المهاجم الدولي. وقت احتساب اللعبة كان أمام فضل أحد خيارين، الأول الإقرار باصطدام الكرة في يده فيلغي الحكم الهدف. أو يتجاهل فضل ذلك معتبرا الهدف هدية في لعبة تعترف بالأخطاء التحكيمية أحيانا ما تكوي نيرانها فريقه. منتخب ألمانيا لم يشعر بالخجل لأن الحكم لم يحتسب هدف إنجلترا الواضح في كأس العالم، والذي لربما غير مسيرة المباراة تماما وقتها. وقال فضل لFilGoal.com: "الكرة اصطدمت في يدي دون عمد، والأخطاء التحكيمية واردة في كرة القدم". وهناك العديد من الأمثلة على لاعبين سجلوا من موقف تسلل وكانوا مدركين لتلك الحقيقة، وآخرين أحرزوا أهدافا بأيديهم، بل وعلى عكس فضل لعبوا الكرة عن عمد. لكن هناك نموذج آخر من اللاعبين يظهر في واقعة دانيلي دي روسي نجم روما. فبعدما سجل دي روسي هدفا في المباراة بيده، واحتسبه الحكم، قرر الإيطالي الدولي الإقرار بما ارتكبه. النتيجة أن الحكم ألغى الهدف وحصل اللاعب الدولي الإيطالي على إنذار، في مباراة فاز بها روما في النهاية. وأجيال جماهير الزمالك لاتزال تذكر علي خليل هداف السبعينيات حينما توجه لحكم المباراة ليخبره أن الهدف الذي احتسبه جاء بعد دخول الكرة للمرمى من الخارج. في المقابل فأن الأيقونة الفرنسية تيري هنري اعترف بلمسه للكرة التي صنعت هدف تأهل بلاده لمونديال جنوب إفريقيا لكن بعد انتهاء المباراة. ملخص المباراة التي سجل فيها دي روسي هدفا بيده ملخص مباراة الأهلي وهدف فضل