فند حسام البدري المدير الفني للأهلي الاتهامات التي طالته في الفترة الأخيرة، بسبب تذبذب نتائج الفريق برغم احتشاد أبرز نجوم الكرة المصرية بين صفوفه. وشهد لقاء الأهلي وشبيبة القبائل هجوم الجماهير الحمراء على البدري، بعدما انتهت المباراة بالتعادل، وذلك كون الفريق الجزائري خاض الشوط الثاني بعشرة لاعبين. وخلال الساعات التالية للمباراة، واجه البدري العديد من الاتهامات بشأن عصبيته مع لاعبيه وطريقة إدارته للمباريات، من فشل في التبديلات، وإخفاق في توجيه المهاجمين، وعدم استغلال لطرفي الملعب. كما تركزت الانتقادات حول "هل البدري بحجم الأهلي؟"، كونه يتحمل مسؤولية فريق للمرة الأولى حين تولى قيادة الأهلي خلفا للبرتغالي المعشوق من قبل القلعة الحمراء مانويل جوزيه. وصرح البدري لقناة مودرن كورة بأنه لا يفكر في الاستقالة أبدا، خاصة وأن الفترة الحالية لا تسمح بالتفكير في هذا الأمر من الأساس. ثم شرع البدري في تفنيد الاتهامات التي يوجهها له الجمهور الأحمر، وينقل FilGoal.om ردود مدرب الأهلي. الاتهام الأول .. العصبية كون الكاميرات تنقل البدري مع كل هجمة تضيع من مهاجمي الأهلي، او يسجلها نجوم الشياطين الحمر، فقد بات معروفا عن المدرب الوطني عصبيته الشديدة في الفرحة والغضب. فقد بكى بعد فوز الأهلي على الاتحاد الليبي، والتقطت الكاميرات صورته وهو ينتقد علنا مهاجم الفريق فرانسيس دو حين أهدر أكثر من فرصة. ورد البدري على هذا الاتهام "الكاميرات دائما تتابعني وتركز علي، ومن الطبيعي أن أنفعل مرتين في مباراة عمرها 90 دقيقة، ولكن حين يسلط المخرج الضوء على المشهد ويعيده، فوقتها الجمهور يحصل على فكرة خاطئة". وتابع "حسام حسن مدرب الزمالك يعاني الأمر ذاته، فالمشكلة ليست فينا، نحن نتصرف بشكل طبيعي، وأنا دائم الحرص على دخول وخوض المباريات بهدوء". الاتهام الثاني .. إدارة المباريات الصعبة كيف لا يستطيع الأهلي الفوز على القبائل والفريق الجزائري يلعب بعشرة لاعبين؟ ولماذا تعادل نجوم الشياطين الحمر مع المصري البورسعيدي واتحاد الشرطة؟ هذه الأسئلة حينما تجمعت ظهرت في صورة اتهام لحسام البدري بأنه لا يقود الأهلي في المباريات بإتقان ولا يدير الأمور بالشكل المطلوب. وضرب البدري في رده المثل بمباراة القبائل، وفند أحداثها للدفاع عن نفسه، مصرحا "الأهلي وضع منافسه في منقطة الجزاء طوال المباراة". واستطرد "فريق القبائل لم يهدد مرمانا، وسجل من كرة ثابتة فقط، أما عن التبديلات الهجومية فلها أسبابها". وكان البدري قد سحب محمد أبو تريكة ودفع بأحمد حسن قبل نهاية اللقاء بحوالي عشر دقائق، كما بدل أحمد فتحي بأحمد السيد بسبب إصابة الأول، وأشرك أسامة حسني بدلا من محمد فضل. ولهذا كان الجمهور يسأل .. لماذا تأخر الدفع بحسن؟ ولماذا لم يلعب محمد بركات كظهير أيمن حين أصيب فتحي ودخل مهاجم آخر؟ وما جدوى وجود أسامة حسني؟ واستفاض البدري "في مباراة الاتحاد الليبي دفعت ببركات كظهير أيمن، لكن الوضع اختلف أمام القبائل لأننا في مرحلة مجموعات، النقطة تساوي الكثير". وأكد "في مباراة الاتحاد الليبي كان الفوز واجبا، أما أمام القبائل كان من الضروري إن لم نستطع الفوز ألا نخسر أي نقطة تعقد حساباتنا في المجموعة". وتابع "ربما تأخرت في إشراك أحمد حسن، لكني خشيت من تعرض فرد آخر للإصابة، وبالتالي كنا سنخسر لاعبا". الاتهام الثالث .. العقم الهجومي اما عن إقحام أسامة حسني بالنظر إلى أن التغيير لم يثمر عن شيء، عقب البدري "منحت كل لاعب في خط الهجوم فرصة، ولم يستغل أحد الوقت الذي حصل عليه". وأكمل "حسني ومحمد طلعت وفضل وفرانسيس ومحمد غدار، كلهم لعبوا ولم ينجح أحد حتى الآن". وأشار البدري إلى تأثر فرانسيس بالمسؤولية الملقاة على كاهله كونه لم يتألق برغم وجوده مع الفريق منذ الموسم الماضي. ولذلك "سأدفع بفرانسيس في الوقت الذي أراه مناسبا وبعيدا عن الضغوط، وعليه هو استغلال الفرصة وإلا لن يكون له موقع معنا"، بحسب ما أعلنه المدرب المصري. وكشف البدري عن مطالبته لمجلس إدارة النادي بحسم صفقتي عماد متعب والعراقي مصطفى كريم مع فترة الانتقالات الشتوية لدعم الفريق سريعا وحل الأزمة. الاتهام الرابع .. البدري وحجم الأهلي وكان البدري قد تولى مسؤولية الأهلي في بداية الموسم المنصرم، وأخفق مع الفريق في مباراة السوبر المحلي أمام حرس الحدود. لكن الأهلي عاد لمنصات التتويج بعد ذلك وفاز بالدوري المحلي، وتقدم لمرحلة مجموعات أبطال إفريقيا، قبل خسارة نهائي الكأس أمام حرس الحدود مجددا. وافتتح البدري موسه الجديد مع الأهلي باعتلاء منصات التتويج مجددا في كأس السوبر المحلي. وبواجه البدري نقدا لاذعا حول مدى خبرته لقيادة الأهلي؟ ويعقب المدرب ذي ال51 عاما "قارن بين الإنجازات التي تحققت مع الإخفاقات، وانظر إلى حجم وعدد الانتصارات قياسا بعدد المباريات، وقيمني على هذا الأساس".
