يحتاج الأهلي لتفادي كبوة غير مقبولة حين يستضيف منافسه الزيمبابوي جانرز في إياب دور ال32 من دوري أبطال إفريقيا. الهيئة الجديدة التي شكلها المدير الفني حسام البدري في الفريق الأحمر لم تنل ثقة المتابعين بعد، ولا تحتمل سقوط الأهلي أمام جانرز وتوديعه المسابقة القارية مبكرا. فتذبذب نتائج الشياطين الحمر وعدم الفوز على الزمالك أو الإسماعيلي خلال المرحلة الأولى من الدوري، ثم الخسارة ذهابا أمام جانرز فتح الباب لانتقاد الأهلي ومدربه. وعلى الأهلي الرد في الفترة الحاسمة من الموسم، بداية بمواجهة جانرز وحتى لقاء الزمالك في ال20 من ابريل. ويبحث الأهلي – حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب الإفريقية برصيد ست بطولات - عن فوز يرد به اعتباره بعد الخسارة بهدف نظيف في الذهاب على أرض زيمبابوي. خاصة أن نادي جانرز لا يملك تاريخيا يقارن بالأهلي، بل وعانى من مشاكل جمة قبل مواجهة العملاق المصري في الذهاب تتعلق بأزمة فقر الكرة في زيمبابوي على المستوى المالي. لكن مستوى الفريق الزيمبابوي كان مميزا على ملعبه، وظهر ندا للشياطين، ما دفع مدربه ويلنجتون إمباندير لإشهار ثقته في قدرة لاعبيه على صنع التاريخ بالقاهرة. وقال إمباندير: "حقيقة أننا هزمناهم في مباراة الذهاب عامل يحفزنا بشدة واللاعبون متأهبون لأنهم يعرفون أنهم إذا لعبوا جيدا سيخطفون الأنظار في إفريقيا".
جانرز قدم مباراة كبيرة في الذهاب من جانبه، طالب البدري لاعبيه بتقديم الوجه الآخر للأهلي في مباراة العودة. وأوضح "لست راضيا عن أداء الفريق في الذهاب، وعلينا التركيز في المرحلة المقبلة، لكني لست قلقا بالمرة من احتمالية عدم التأهل". عودة أبو تريكة وتبدو عودة محمد أبو تريكة لتشكيل الأهلي الأساسي أهم البطاقات التي تعين الفريق الأحمر على الظهور بشكل أقوى مما كان عليه في الذهاب أمام جانرز. واعتمد البدري على اسلوب 4-2-3-1 في آخر مواجهات الأهلي، ونجح الفريق الأحمر في الفوز على بتروجيت. ولذا، قد يكرر البدري التجربة ويدفع بعماد متعب وحيدا في خط المقدمة، خلفه يتحرك أبو تريكة مع محمد بركات وأحمد شكري أو أحمد حسن. وما يدعم إمكانية حدوث ذلك، قرار استبعاد فرانسيس دو وهاني العجيزي من قائمة المباراة، ليصبح خط هجوم الأهلي مقتصرا على متعب ومحمد فضل وأسامة حسني. وبخلاف دو والعجيزي، يغيب محمد طلعت وأحمد السيد وجيلبرتو وشريف إكرامي عن الأهلي للإصابة، وأحمد بلال وأيمن أشرف ورمزي صالح لعدم القيد إفريقيا.
