تسعى كتيبة نجوم منتخب مالي يتقدمهم فريدريك كانوتيه لمحو إخفاق 2008 حين ينتقلون إلى أنجولا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2010. فرغم تواجد ثلاثة نجوم يتألقون مع ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس بجوار أحد أبرز هدافي الدوري الإسباني في قائمة مالي، أخفق الفريق في تحقيق إنجاز يذكر. أسماء بحجم مامادو ديارا أو سيدو كيتا أو محمد سيسوكو وفريدريك كانوتيه لم تبث الرعب في منافسيهم خلال 2008، بل سقطت بشكل مدوي. وحققوا بمستواهم المحبط أسوأ نتائج الفريق في البطولة الماضية بالخروج من الدور الأول، بعد احتلال المركز الثالث في المجموعة. فظلت مالي بلا إنجازات في سجلها إذ أفضل ما حققته كان الوصول للمركز الثاني في كأس أمم إفريقيا 1972، بخلاف عدم التأهل للمونديال العالمي طوال تاريخها. وفي 2010، يتواجد ذات النجوم، لكن الفارق أن حظوظهم في تحقيق إنجاز تتقلص، خاصة وأن منهم من تخطى حاجز ال30 مثل كانوتيه. آداء جماعي مفقود وأكد كانوتيه "مالي تستحق أفضل، وأتمنى في وجود هؤلاء النجوم أن نجعل شعبنا سعيدا". ويرى هداف سيفيليا المخضرم أن مشكلة فريقه تكمن في الأداء الجماعي، موضحا "نملك نجوما تلعب على أعلى المستويات، لكننا لا نتحد حين نمثل منتخب مالي". ولجأ منتخب مالي للمدرب النيجيري ستيفن كيشي، الذي قاد منتخب توجو لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل لكأس العالم 2006، ويملك خبرة التنقل في القارة السمراء. وتأهلت مالي إلى كأس الأمم بعدما احتلت المركز الثالث في المجموعة الرابعة من تصفيات كأس العالم خلف غانا التي تأهلت للمونديال وبنين مفاجأة المجموعة. ويتنافس منتخب مالي مع أنجولا صاحبة الأرض، والجزائر المتأهلة لكأس العالم، ومالاوي، ما يجعل كيشي متفائلا بإمكانية عبور الدور الأول. وعلق كيشي "في الحقيقة فزنا على أنجولا من قبل في مباراة ودية 4-0، ما يرفع ثقتنا بشكل كبير".