رد الاتحاد المصري للسلاح على الاتهامات التي وجهت له عبر منصات التواصل الاجتماعي وتشير لعدم حصول منتخب السيدات على الدعم المادي أو المعنوي وعدم الاهتمام بمنتخب سيدات سلاح الشيش وإعداده لأولمبياد باريس. وجاء بيان الاتحاد المصري كالتالي: فيما يخص الدعم المعنوي والمادي ورغم إقامة بعض اللاعبات خارج مصر لظروفهن الخاصة، كانت مصر تتحمل كافة تذاكر الطيران من أجل خوض البطولات كما كان الاتحاد يدعمهن في تنفيذ طلباتهن الخاصة بالتدريب. أما عن الدعم المادي فالاتحاد المصري له ميزانية محددة ويتم توزيعها على اللاعبين والمنتخبات حسب برنامج إعداد كل منتخب واحتياجاته وأهدافه، فمنتخبات السلاح للرجال شاركت في جميع البطولات سواء كأس العالم أو الجائزة الكبرى وذلك لأنهم ينافسون على ميدالية أولمبية، أما فرق السيدات فقد خاضوا 5 بطولات (ثلاث بطولات لكأس العالم وبطولة العالم وبطولة إفريقيا) من بطولات الفرق ال 7 المؤهلة للأولمبياد وذلك حسب هدف الفريق وهو التأهل للأولمبياد والمنافسة الإفريقية، فحاليا الاتحاد أهدافه ليست خوض دور ال 64 في البطولات الدولية بل الحصول على ميداليات. وعن الاستعداد للاولمبياد وخوض بعض اللاعبات لمعسكر على نفقتهن الخاصة يؤكد الاتحاد أن هذا الكلام غير صحيح، فعلى سببل المثال في بطولة فرنسا دفع الاتحاد ثمن تذكرة الطيران وكان يسبق البطولة معسكر مجاني، كما خاض المنتخب المصري أكثر من معسكر إعداد قبل الأولمبياد. وأكد الاتحاد أن مدرب منتخب سلاح الشيش للسيدات هو ماهر حمزة مدرب الرجال وكان يرافقه المدرب أشرف مسعد ولكن اللاعبات المقيمات خارج مصر لم يتدربن مع المنتخب المصري طوال الوقت. وأوضح الاتحاد انه بناءً على لائحته و لتحقيق مبدأ الشفافية سيتم تحويل أي ادعاءات كاذبة عن الاتحاد على مواقع التواصل الاجتماعي للجنة الانضباط والقيم باللجنة الأولمبية المصرية للتحقيق وإعلان النتائج علي الرأي العام. وأكد الاتحاد أن لديه موازنة محددة وتم تقسيمها على جميع المنتخبات التي كانت لديها فرصة في التأهل للأولمبياد وعددها 5 منتخبات، وكان من الطبيعي التركيز في صرف الجزء الأكبر من هذه الميزانية على اللاعبين الذين لديهم فرص في المنافسة على ميدالية أولمبية، ولولا هذا التخطيط لما استطاع الاتحاد الحصول على ميدالية أولمبية تاريخية في سلاح سيف المبارزة عن طريق اللاعب محمد السيد ومنافسة حقيقية علي ميداليات في سلاحي السيف و الشيش رجال. ماذا حدث؟ "لم أحظ بالدعم المناسب لا ماديا ولا معنويا"، هكذا كشفت يارا الشرقاوي لاعبة منتخب مصر للسلاح كيف استعدت للمشاركة في أولمبياد باريس. وخسرت يارا الشرقاوي أمام أريانا أريجو بنتيجة 15-5 في دور ال 32 من منافسات فردي السيدات في سلاح الشيش. ومع منتخب مصر للسيدات احتلن المركز الثامن بعد الخسارة من الصين في مباراة تحديد المركزين السابع والثامن وكانت سيدات مصر خسرن ضد إيطاليا في ربع النهائي. وجاء ما نشرته يارا عبر حسابها على "فيسبوك" أولا: مبروك للبطل محمد السيد المتوج بالميدالية المصرية الأولى في الدورة، ومبروك للاتحاد المصري للسلاح على هذا الإنجاز الكبير. ثانيا: الحمد لله الذي أنعم عليّ بمشاركة ثالثة في دورة من دورات الألعاب الأولمبية فهذا حلم كبير لأي رياضي في العالم. ثالثا: طوال ممارستي للرياضة لم أود أبدا أن أتحدث عن أي شيء، أحببت العمل في صمت وأردت أن أترجم حبي للمبارزة بالإخلاص في التدريب، وما أكتبه حاليا ليس تبريرا للنتائج ولكن هو توضيح لما تم إتاحته لي في خلال السنوات السابقة بعد أولمبياد طوكيو. وللأسف لم أحظ بالدعم المناسب لا ماديا ولا معنويا، لقد فزت بالبطولة الإفريقية عامين متتاليين كما نجحت في التأهل لدور ال 64 الرئيسي ببطولة العالم في ال 5 نسخ الماضية محققه العلامة الكاملة بدور المجموعات في آخر نسختين، واستطاعت التأهل لدور ال 64 الرئيسي بكأس العالم بصربيا 2023، ومتابعين السلاح يعلمون جيدا أن التأهل لدور ال 64 الرئيسي ليس سهلا. عقب أولمبياد طوكيو 2021 لم أشارك في أي معسكر خارجي وشاركت في معسكر واحد في شهر يناير هذا العام على نفقتي الخاصة. كما شاركت في 5 كؤوس عالم من 15 على مدار ال 3 سنوات ولم أشارك في أي من بطولات الجائزة الكبرى من ال 9 بطولات التي لُعبت من قبل. قبل منافسات باريس لم يتم إتاحة أي إعداد للفريق حتى اللحظة النهائية قبل الأولمبياد فقد شارك الفريق في معسكر خارجي على نفقته الخاصة، بالإضافة إلى عدم وجود مدرب منتخب لسلاح الشيش سيدات منذ شهر مارس. ومع ذلك اجتهدت وحاولت ولم استسلم، وبالرغم من عدم توفر الدعم اللازم أقنعت نفسي أن الإرادة والاجتهاد كافيان لتحقيق حلمي ونجحت في تحسين العديد من نتائجي كما أخفقت في العديد وتعلمت من كل تجربة، ولكن الرياضة تتطلب الاحتكاك والتخطيط والمساعدة من مدربين. ومع ذلك حصلت على أكثر من 30 ميدالية إفريقية متنوعة في جميع المراحل العمرية، كما توجت ب 7 ميداليات ببطولة البحر الأبيض المتوسط من ضمنهم ذهبية الفردي، إضافة ل 4 ذهبيات عربية. وفي النهاية الرياضة تعني لي كل شيء وبفضل من الله سبحانه وتعالي والدعم العائلي نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات ورفعت علم بلدي مصر في العديد من المحافل الدولية وتشرفت بتمثيل وطني الذي أكن له كل الحب والتقدير. من هي يارا الشرقاوي؟ مواليد 11 أبريل 1999، مارست رياضة السلاح بناء على اختيار والدتها. لعبت أكثر من رياضة في البداية، لكن والدتها اختارت رياضة السلاح بنادي الشمس. لم تحب ممارسة السباحة نهائيا، واتخذت قرارها بالابتعاد عن اللعبة بعدما شاركت في منافسة ثنائي (سباحة - جري) وحققت المركز الأول في الجري والأخير بالسباحة. لعبت رياضة التايكوندو وكانت تحب ممارستها قبل أن تستقر والدتها على السلاح. بدأت ممارسة السلاح بعمر 6 سنوات بنادي الشمس. ترى أن ممارسة رياضة السلاح علمتها كيفية الاعتماد على نفسها. حققت ذهبية سلاح الشيش ببطولة إفريقيا في المغرب بشهر يونيو الماضي.
