بدلاء كرواتيا يكملون النقاط التسع وأنجيلا ميركل تهدئ من عصبية مدرب ألمانيا و"قذيفة السعادة" من قدم مايكل بالاك هي أهم معالم حصاد اليوم العاشر من كأس الأمم الأوروبية. عناوين الصحف تفاوتت مشاعر السعادة بالتأهل لدور الثمانية لكأس الأمم الأوروبية بين كرواتيا التي تربعت على قمة المجموعة برصيد تسع نقاط، وبين فوز ألماني ضعيف كفل لها ست نقاط كانت كافية للتأهل. وتحت عنوان "الفوز الكرواتي الثالث" نقلت مجلة "ناشونال" الكرواتية سعادة الجماهير بقدرة فريقها على "الصعود لدور الثمانية بأعلى رصيد نقاط حتى الآن". وبينما ظهر تقرير صحيفة "سبورتس كينوفوستي" تحت عنوان "السلسلة تكتمل"، أشارت صحيفة "جافنو" إلى أن فريقها حصل على دفعة معنوية عالية زادت من ثقة الفريق في نفسه وفي بدلاءه الذين خاضوا مباراة قوية". وقالت "سبورتس كينوفوستي" في تقريرها إن "الفوز لم يكفل فقط للمنتخب صعوداً مريحاً لدور الثمانية، وإنما أثبت أن حتى البدلاء يمكنهم أن يقدموا مباريات رائعة". وأشادت "ناشونال" بهدف إيفان كلازنيتش الذي "توج المجهود القوي الذي قدمه الفريق". واستمرت اشادة الصحف الكرواتية ببدلاء المنتخب الذين أثبتوا أن "أي لاعب منهم يمكنه في أي لحظة أن يخطو داخل التشكيلة الأساسية للفريق" على حد وصف صحيفة "جافنو". وتمادت صحيفة "مونيتور" لتعقد مقارنة بين "بدلاء المنتخب الكرواتي الذين فازوا على بولندا، وبدلاء المنتخب البرتغالي الذين خسروا من سويسرا، ما يعني أن بدلاء المنتخب البولندي أفضل من بدلاء المنتخب البرتغالي. ولم تقتصر إشادة الصحف على اللاعبين فقط، بل انتقلت إلى الجماهير التي وصفتها مجلة "ناشونال" بأنها "عادت من جديد لتثبت أنها اللاعب الثاني عشر للمنتخب الكرواتي في الملعب، فهم تابعوا التشجيع بلا انقطاع، وكان الاستاد رائعاً، أفضل بكثير حتى من مباراة ألمانيا". ورغم أن الخسارة البولندية والخروج المبكر كانا متوقعين إلا أن الإحباط بدا واضحاً على عناوين الصحف. وأكدت صحيفة "أنجورا" أن الخسارة البولندية على أيدي الفريق الثاني للمنتخب الكرواتي أثبتت أن بولندا "لا يوجد مكان لها على خريطة الكرة الأوروبية، ما تأكد للجميع على مدار مبارياتها في كأس الأمم، وبالخروج المبكر من الدور الأول". وفيما عنونت الصحيفة تقريرها ب"نهاية المشوار الأوروبي لبولندا"، أكدت صحيفة "ريزيكبرس بوليتا" أنه "رغم أن الفريق لم يقدم مباراة سيئة فان رؤيتهم كانت مؤلمة وهم يكتفون بمشاهدة لاعبي كرواتيا يتناقلون الكرة فيما بينهم دون اي تدخل".
لويف وأشارت صحيفة "كارير" إلى أنه "رغم أن المؤشرات التي رجحت خروج مبكر للبولنديين من البطولة، فان الخروج الفعلي كان أكثر إيلاماً". ووصفت صحيفة "سبورتس" الخروج بأنه "غير مشرف" خاصة أنه "أظهر مدى ضعف المنتخب البولندي بدنياً وفنياً". ولم تجد السعادة الكرواتية بالتأهل ما يماثلها في الصحف الألمانية، ورغم أن فريقها خطف بطاقة التأهل الثانية بأقدام مايكل بالاك فانها أبدت استيائها من عرض الماكينات الضعيف في المباراة. وفيما هاجمت "كيكر" أداء المنتخب واصفه الفوز بأنه "غير مقنع رغم أنه وصل بهم لدور البطولة الثاني"، وكانت "بيلد" أكثر تفاؤلاً، فوصفت هدف بالاك بأنه كان "قذيفة السعادة" التي صعد بها المنتخب لدور الثمانية. وبايجابية أكدت "بيلد" على أنه "يجب أن ندرك أن الفوز على النمسا وضعنا في ربع النهائي، وبفضل بالاك مازلنا ننافس على اللقب الأوروبي". وعادت "كيكر" وشددت على أن "الأداء الألماني يجب أن يشهد طفرة كبيرة قبل لقاء البرتغال يوم الخميس" وتحت عنوان "وداعاً فيينا" أشارت صحيفة "تايمز" النمساوية إلى أن منتخبها ودع البطولة من دورها الأول بفضل "قذيفة بالاك التي ألقت بالفريق خارج البطولة". وفيما أشادت "وكالة الأنباء النمساوية" بالاداء الطموح لفريقها أكدت أن أن الفريق الألماني استحق الفوز. وأشارت صحيفة "ستاندرد" إلى أن قذيفة بالاك قضت على حلم "معجزة النمسا" أمام أعين أكثر من 42 ألف مشاهد. رجل اليوم مايكل بالاك حاز على لقب رجل اليوم. فعلى الرغم من عدم تقديم المستوى المنتظر منذ بداية البطولة، فإن القائد صنع الفارق حينما احتاج الألمان خبراته ومهاراته. واستدعى بالاك قدراته على تسديد الركلات الثابتة ليرسل صاروخا نقل فريقه إلى ربع النهائي. شاهد قذيفة مايكل بالاك في مرمى النمسا span