ظهر تأثير مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الإيفواري واضحاً على اختيارت محرري موقع Filgoal.com لأفضل لاعبي البطولة كل في مركزه، ليختفي نجم تشلسي ديديه دروجبا من قوائم أفضل المهاجمين ويكتسح وائل جمعة وحسني عبد ربه وعصام الحضري منافسيهم. وانحصرت اختيارات أغلب محرري الموقع بين لاعبي المنتخب المصري وأفيال كوت ديفوار ولاعبي غانا وأسود الكاميرون فيما سجلت نيجيريا والسنغال ظهوراً طفيفاً رغم الخروج المبكر. ففي حراسة المرمى اكتسح الحضري منافسيه ليتصدر اختيارات المحررين بنسبة 91.6%، مما تواكب مع حصولة على لقب أفضل حارس مرمى في القارة. وتألق الحضري في كافة مباريات المنتخب وأظهر مهارة واضحة في التعامل مع "واوا أبا" التي تعلل بها الكثيرين لخروجهم المبكر من البطولة والزيادة الواضحة في عدد الأهداف ما جعل الدورة 26 أكثر البطولات الإفريقية تهديفاً برصيد 99 هدف. ولم يتمكن المحررين من الفصل في اختيار أفضل ظهير أيمن في البطولة، لتتساوى أصواتهم لكل من المصري أحمد فتحي والكاميروني نيتاب جيرمي بنسبة 33.3% لكل منهما. وامتاز الظهير المصري في الجانب الدفاعي بأداء تفوق به على لاعبي الجبهة اليسرى في الفرق المنافسة، أما جيرمي فكان له دور كبير في قيادة فريقه إلى نهائي البطولة وصنع مع إيتو ثنائيا رائعا. وبدا اختيار المصري وائل جمعة كأحد أفضل لاعبي قلب الدفاع في البطولة بنسبة 53.3% أمراً منطقياً خاصة بعد مباراة الفراعنة أمام الأفيال والأسود في النهائي والتي نجح فيها لاعب السيليه القطري في الحد من خطورة دروجبا على مرمى الحضري بصورة كبيرة، فيما نجح الإيفواري كولو توريه من اقتناص المقعد الثاني كأفضل لاعبي قلب الدفاع في البطولة بنسبة 41.7%. وتوريه رغم ما حدث له من عمرو زكي إلا أنه قدم بطولة رائعة في المجمل ولم تهتز شباك الفريق الإيفواري إلا مرة واحدة قبل أن يلقنهم الفراعنة درس قبل النهائي.
الحضري أفضل حارس في البطولة وبينما انفرد النيجيري جون تايي تايو بلقب أفضل ظهير أيسر في البطولة لمحرري الموقع بنسبة 41.7%. فرغم الأداء المحبط الذي ظهر به المنتخب النيجيري إلا أن تايو كان له شكلا مختلف في الجبهة اليسرى ولكن الفريق لم يساعده في تقديم الأفضل. وتمكن حسني عبد ربه الذي خطف الأنظار في هذه البطولة من الفوز بسهوله بأحد مقاعد لاعبي الإرتكاز بنسبة 45.8%. وأشادت وسائل الإعلام المصرية والعالمية بآداء عبد ربه في البطولة، سواء بسيطرته المحكمة على منطقة وسط الملعب أو بكونه أحد هدافي المنتخب المصري في البطولة برصيد أربعة أهداف، وهو ما أهله في النهاية للحصول على لقب أحسن لاعب في البطولة. وكان المقعد الثاني في مركز لاعبي الإرتكاز من نصيب الغاني مايكل إيسيين الذي اقتنصه بصعوبة واضحة بنسبة أصوات بلغت 25% من أنياب الإيفواري يايا توريه الذي حصل على نسبة 20.8%. وقد يكون ما تسبب في حسم الأمر لصالح إيسيين هو القيادة المتميزة لنجم تشيلسي لمنتخب بلاده طوال مباريات البطولة لاسيما أمام نيجيريا التي ربما يكون قد حدثت له عملية استنساخ بعد تعرض الفريق لحالة طرد كادت تودي بالفريق من دور الثمانية. أما الإيفواري عبد القادر كيتا فانفرد بمقعده كلاعب وسط مهاجم أيمن بنسبة 58.2% بعدما قدم أبرز أداء له طوال البطولة بفضل تحركاته المذهلة والتي جعلته أفضل لاعبي المنتخب الإيفواري، في حين ظهر الغاني سولي مونتاري كأفضل لاعب وسط مهاجم أيسر بنسبة أصوات بلغت 25% وربما كان لتسديداته وأهدافه مع المنتخب الغاني دورا في ترجيح كفته. وإن كان الفوز المصري على كوت ديفوار بأربعة أهداف مقابل هدف ساهم في الصعود بالفراعنة إلى دور البطولة النهائي فان الهدفين الذين حملا توقيع عمرو زكي في اللقاء ساعدا في الصعود به إلى قمة قوائم أفضل مهاجمي البطولة. وحصل مهاجم الزمالك على نسبة أصوات بلغت 41.6%، فيما احتل الكاميروني صامويل إيتو المقعد الثاني لأفضل مهاجمي البطولة بنسبة 29 % من الأصوات بعد صراع شرس مع الأنجولي مانوتشو الذي حصل على نسبة 16.6%.