تخطى منتخب مصر العقبة الثانية في مشواره الصعب للحفاظ على لقبه الإفريقي بعدما تغلب على السودان بثلاثة أهداف نظيفة ليحتل صدارة مجموعته بست نقاط ويتأهل بنسبة 99 % إلى دور الثمانية للبطولة. ومباراة السودان كما ذكرت في المقالة السابقة كانت صعبة بسبب الحساسية الشديدة في مباريات المنتخبين، وبسبب الطريقة الدفاعية المحكمة التي يلعب بها منتخب السودان أمام مصر والتي حافظ بها على نظافة شباكه طوال النصف ساعة الأولى من اللقاء قبل أن ننجح في هز الشباك بهدف حسني عبد ربه ذو الأعصاب الحديدية والذي نجح في تسجيل 4 ركلات جزاء لمصر خلال البطولة بعدما أعاد الركلة مرتين أمام الكاميرون ثم السودان، ثم كان لنزول الساحر أبو تريكة في الشوط الثاني أثرا كبيرا في امتلاك لاعبي منتخب مصر لزمام الأمور وإضافة هدفين آخرين. وها نحن وقد انتهينا من لقاء السودان يجب علينا أن نكتفي بالفرحة ونلقي المباراتين السابقتين خلف ظهورنا ونبدأ في التركيز في المباراة المقبلة أمام زامبيا حتى نسير نحو المباراة النهائية بهدوء وبسياسة الخطوة خطوة. مباراة زامبيا ستكون هامة جدا لمنتخب مصر، ففي البداية نحن لم نضمن التأهل رسميا حتى الأن والهزيمة أمام زامبيا بفارق ثلاثة أهداف سوف تطيح بنا خارج البطولة تماما ، وأنا أعلم صعوبة حدوث ذلك ولكن كرة القدم "مجنونة" وتحتمل كل شىء ولا يوجد بها مستحيل ولذلك يجب علينا أن نتوخى الحذر وبشدة لأن تماسيح زامبيا ليس أمامهم شىء يبكون عليه وسيكون كل امالهم في التأهل للدور الثاني هو تحقيق الفوز على مصر وبنتيجة كبيرة. وبخلاف قضية تأهلنا للدور الثاني من عدمه فيجب علينا أيضا أن نبحث عن صدارة المجموعة ولذلك نحتاج إلى نقطة واحدة فقط من هذه المباراة لضمان الصدارة، والتي ستجعلنا نواجه ثاني المجموعة الرابعة والذي سيكون أسهل قليلا من متصدر المجموعة، كما سيمنحنا ميزة أخرى أكبر بالبقاء في كوماسي بدلا السفر إلى تامالي. وفي رأيي أن حسن شحاتة عليه أن يجري العديد من التعديلات في تشكيل المنتخب في لقاء زامبيا ليس استهانة بالخصم ولكن بغرض تجربة أكبر عدد من اللاعبين لأن مشوار البطولة مازال طويلا، كما عليه أن يمنح الراحة لبعض اللاعبين المجهدين، وأيضا ابعاد اللاعبين الذين يمتلكون بطاقة صفراء خوفا من حصولهم على البطاقة الثانية ويتعرضوا للإيقاف في لقاء دور الثمانية، وأعتقد أن لقاء زامبيا سيكون فرصة سانحة للدفع بأحمد حسن وشادي محمد وإبراهيم سعيد وطارق السيد منذ بداية اللقاء. أما عن موقف باقي المجموعة فمنتخب أسود الكاميرون عاد للزئير من جديد بخماسية في مرمى زامبيا وبات يكفيه مجرد تحقيق الفوز على السودان لضمان التأهل لدور الثمانية وهو أمر سهل، وان كنت شخصيا قد اعتقدت أن مستوى منتخب الكاميرون قد تراجع ولكني كنت مخطئا تماما وأعترف بذلك. وعن باقي مشوار مصر في البطولة فأتمنى مواجهة أنجولا أو جنوب إفريقيا في دور الثمانية لأنهما أسهل كثيرا من السنغال أو تونس، كما أتمنى الابتعاد عن مواجهة كوت ديفوار أو غانا حتى المباراة النهائية لأنهما هم الأفضل في البطولة حتى الآن "ويا سلام بقى لو يقعوا مع بعض في دور الثمانية". ملاحظات أخيرة: - أثبت أبو تريكة أنه نجم بحق وقدوة يحتذى بها عندما أظهر عبارة "تعاطفا مع غزة" لأن النجم الحقيقي يجب أن يقف مع قضايا وطنه وأن يوجه رسالة للعالم وأعتقد أن الرسالة وصلت حتى لو كان ثمنها الحصول على بطاقة صفراء. - إلى محمد عبد الله المدير الفني لمنتخب السودان: إذا كنت انت مازدا .. فحسن شحاتة مرسيدس! - عند نزول فيصل عجب إلى أرض الملعب شعرت بأن مازدا وجد مصباح علاء الدين وقام بدعكه فخرج منه المارد عجب .. ربنا يديك الصحة! - نفسي أعرف الحلاق بتاع اعلان المتفائلين عرف منين نتيجة مباراتي مصر مع الكاميرون وزامبيا مع السودان .. نفسي أقابله عشان أعرف منه مين هياخد البطولة! - حسام غالي خاض 3 مباريات مع ديربي كاونتي خسر فيها جميعا وودع كأس انجلترا واقترب من الهبوط لدوري الدرجة الثانية ، أيهما أفضل يا غالي لتكتبه في السيرة الذاتية الخاص بك، المشاركة مع منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا أم الهبوط مع ديربي كاونتي لدوري الدرجة الثانية؟؟