حركة تغييرات يشهدها نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، ليتم تعيين النرويجي أولي جونر سولشاير مديرا فنيا بشكل مؤقت. سولشاير الذي لطالما أنقذ مانشستر يونايتد من على مقاعد البدلاء كلاعب بديل، جاء دوره الآن ليقوم بالمهمة وهو مدرب. لكن عودة المهاجم النرويجي السابق لن تكون الوحيدة في أولد ترافورد، إذ سيرافقه الإنجليزي مايك فيلان والذي عمل في هذا المنصب لسنوات رفقة الاسكتلندي سير أليكس فيرجسون، المدرب التاريخي لمانشستر يونايتد. فمن هو فيلان مدافع إنجليزي ولاعب وسط أحيانا، لعب لمانشستر يونايتد في نهاية الثمانينيات وكذلك مطلع التسعينيات، وتوج مع الفريق بأول لقب دوري إنجليزي في الحقبة الجديدة للبطولة والتي سيطر عليها الشياطين الحمر. قبل أن يبدأ مسيرته التدريبية كمساعد في نورويتش وبلاكبول ثم رديف مانشستر يونايتد، حتى أصبح ضمن الجهاز الفني لأليكس فيرجسون في 2001. ومع رحيل البرتغالي كارلوس كيروش المساعد الأول لأليكس فيرجسون في 2008، ترقى فيلان ليصبح الذراع الأيمن للسير. خلال تلك الحقبة فاز مانشستر يونايتد بالدوري 3 مرات ووصل لنهائي دوري الأبطال مرتين، قبل أن يقرر فيرجسون بشكل مفاجيء اعتزال التدريب في 2013 ليرحل فيلان معه عن أولد ترافورد. مدير فني لدى فيلان تجربة واحدة فقط كمدير فني بشكل دائم، كانت في 2016 مع هال سيتي بعد أن رحل ستيف بروس عن تدريب النمور، على الرغم من أن البداية كانت بشكل مؤقت استطاع خلالها أن يفوز بجائزة مدرب الشهر في أغسطس بعد أن حقق انتصارين على ليستر سيتي حامل اللقب آنذاك، وسوانزي وخسارة في الدقيقة الأخيرة من يونايتد. هذا الأمر جعل ملاك هال سيتي يتعاقدون مع فيلان بشكل دائم في سبتمبر من العام ذاته. وقاد الفريق إجمالا في 24 مباراة، فاز في 7 وخسر 13 وتعادل في 4 مباريات. الذراع الأيمن لفيرجسون فيلان كان المساعد الأول لفيرجسون وذراعه الأيمن، لدرجة أنه السير يرى أن أكبر خطأ ارتكبه ديفيد مويس كان عدم التمسك بمايك فيلان في الجهاز المساعد له. وعلل فيرجسون ذلك بأن فيلان كان سيكون بمثابة الدليل النفيس لمويس في التعرف على كل ما يدور داخل النادي، وكان سيحافظ على الروتين الذي تعود عليه اللاعبون بدلا من التغيير المفاجيء الذي حدث. وعلى الرغم من ذلك إلا أن فيلان تسبب من قبل في إغضاب فيرجسون في واقعة طريفة يتذكرها الكثيرون، بعد أن أمسك بإحدى البالونات أثناء مباراة مانشستر يونايتد وتشيلسي ليقوم بفرقعتها دون أن ينتبه أي من كان يجلس بجانبه وهو ما أثار فزع الجهاز الفني وأولهم السير الذي كان يجلس بجانبه. ويقول فيلان عن تلك الواقعة "هذه الواقعة جعلتني مشهورا، فرقعت البالون وكدت أن أفقد وظيفتي".
