قبل ان يبدأ الموسم كانت تتمنى جماهير فيردر بريمن ان يقدم فريقها موسم جيد و ان ينتهى ببطوله من البطولتين و ان كانت تعرف ان الدورى صعب الحصول عليه فانها تتمنى الحصول على الكأس و اعادة انجاز موسم 99/98 عندما انتزع الفريق الكأس من انياب العملاق الألمانى بايرن ميونيخ . و وفرت ادارة النادى كل الأمكانيات المتاحه لخدمة الفريق و تعاقدت مع الفرنسى يوهان ميكو و اليونانى انجيلوس كاريستس و لم يستغنى النادى سوى عن حارس المرمى فرانك روست و تورستن فرينجز المعجزه. و بدأ الفريق الموسم بدايه سيئه فخسر اول مباراه بثلاثيه نظيفه من الصاعد ارمينيا بليفيلد و استطاع حصد ثلاث نقاط فقط من اصل تسع نقاط ثم اختلف الأمر تماما و انقلب الموقف 360 درجه و بدأ بريمن الفوز و حصد النقاط مما جعل الجماهير تتوسم خيرا فى هذا الفريق و تأمل ان يعيد هذا الجيل امجاد الماضى الجميل و كان بريمن هو احد فريقين فقط هما اللذان هزما بايرن فى الدور الأول . و مع نهاية الدور الأول احتل بريمن المركز الثالث برصيد 33 نقطه بفارق ست نقاط فقط عن المتصدر بايرن ميونيخ و ثانى اقوى هجوم برصيد 34 هدف و ثانى الفرق من حيث الفوز برصيد 10 مباريات و لكن ..... و اه من هذه الكلمه التى تقلب كل شئ على عقب و هذا ما حدث فبريمن الدور الأول انتهى و ذهب الى حال سبيله و جاء بريمن الذى تعرفه جماهير الفريق فريق بلا امال او طموح فريق لا تفرق معه الهزيمه من الفوز المهم هو البقاء فى دورى الأضواء و الأنتقال الى بايرن او دورتموند و هذا هو اقصى ما يتمنوه و لا يهمهم جماهير النادى التى تتحمل الصعوبات من اجل مدينة بريمن . و بدأ الفريق فى تلقى هزائم تثير السخريه و الحزن فى نفس الوقت فمع بداية الدور الثانى تعادل الفريق مع ارمينيا بهدفين لكل منهما ثم انهزم من هامبورج و ميونيخ 1860 و نورنبيرج و ليفركوزن و كوتبوس و الغريب ان الفريق كان يبدأ هذه المباريات بدايه قويه و لكن لا تمر 20 دقيقه حتى يتراجع الفريق و يبدأ مرحلة الأنهيار , و تدخل توماس شاف مدرب الفريق اكثر من مره لأيقاف مسلسل الأنهيار و ادخل تعديلات على الخطه او هذا هو الشئ الذى نجح فى تمثيله امام الجماهير و لكن شيئا لم يحدث و هاجمت الجماهير حارس المرمى باسكال بوريل و لكن الحقيقه تقال ان بوريل هو الوحيد الذى لم يتغير ادائه عن الدور الأول و انقذ الفريق من فضائح كادت ان تطيح بشاف و لكن يبدو ان شاف وجدها فرصه و حمل بوريل المسئوليه و جعل بوريل كبش الفداء و اجلسه على دكة الأحتياطى و اشرك الحاس البديل ياقوب فيرتسكوفسكى و لكن يبدو ان الحارس الأحتياطى فشل هو الأخر . و عندما واجهت الجماهير المدرب فى المقابله التى تحدث كل شهر هرب المدرب من تساؤلات الجماهير و قال ان المنتخب ايضا لم يفز هذا العام مع ان بريمن تمكن من الفوز فى مباراه واحده و هى مباراه دور الثمانيه فى الكأس امام ميونيخ 1860 فى ميونيخ و العجيب ان بعد 72 ساعه خسر الفريق امام نفس الفريق فى بريمن فى بطولة الدورى . مما جعل جماهير النادى تضرب اخماس فى اسداس على حال الفريق المثير للشفقه و تراجع ترتيب الفريق من الثالث الى السادس و العجيب ان شاف يؤكد ان الفريق سوف يستعيد الثقه و لكن كل مباراه تثبت العكس و يبدو ان شاف لا يهتم بالفريق بعد ان دار الهمس ان هذا الموسم هو الأخير له مع الفريق . و قد تكون مباراة كايزرسلوترن فى الكأس مساء الثلاثاء القادم هى المسمار الأخير فى نعش توماش شاف اذا خسر المباراه لأنه بذلك قد يكون خرج من بطولة كأس الأتحاد الأوربى و الكأس و بالطبع خسر الدورى . و فى النهايه يبدو ان مشكلة بريمن ليست فى اللاعبين او الأداره و لكن فى الشخص الجالس على الخط و هو توماس شاف .