ألحق الإسماعيلي أول خسارة بالأهلي في 72 مباراة متتالية بالدوري الممتاز وفاز بثلاثة أهداف من دون مقابل يوم الأحد في مباراة مؤجلة من المرحلة ال15 للمسابقة على ملعب القاهرة الدولي ليقلص الفارق بينه وبين الفريق الأحمر في الصراع على قمة الترتيب. أحرز أهداف الإسماعيلي عبد الله سعيد في الدقيقة التاسعة ، ومحمد فضل (هدفين) في الدقيقتين 45 و83. ورفع الإسماعيلي رصيده إلى 35 نقطة في المركز الثاني وتجمد رصيد الأهلي عند 41 نقطة في الصدارة. والفوز هو الأول للإسماعيلي على الأهلي منذ الأول من سبتمبر عام 2003 عندما تغلب "الدراويش" على الفريق الأحمر بهدفين لهدف في افتتاح الدوري الممتاز. ولم يخسر الأهلي أي مباراة بالدوري منذ شهر مايو عام 2004 لعب خلالها 71 مباراة في المسابقة ، كما تعد هزيمته أمام الإسماعيلي هي الأكبر منذ خسارته أمام الإسماعيلي نفسه برباعية نظيفة عام 2003 في دوري أبطال العرب. ولعب الأهلي في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة بعشرة لاعبين بعد إصابة أبو تريكة باغماء في كرة مشتركة مع محمد سليمان "حمص" وأحمد فتحي وخروجه للعلاج بعد أن أجرى الأهلي تغييراته الثلاثة ، ورفض البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق والجهاز الطبي عودة نجم الأهلي إلى الملعب بعد علاجه رغم رغبة أبو تريكة في مواصلة اللعب. أداء الإسماعيلي كان مذهلا طوال المباراة وكان يستطيع إنهاء اللقاء بنتيجة قياسية وقدم أفضل عروضه على الإطلاق منذ فوزه بالدوري عام 2002. في المقابل ، بدا لاعبو الأهلي تائهين وتأثروا بأداء عشر مباريات خلال نحو أربعة أسابيع ، ولم يستطع الفريق الأحمر صناعة أي فرصة تهديفية على مرمى محمد صبحي حارس الإسماعيلي طوال زمن اللقاء باستثناء تسديدة يسارية من البديل عماد متعب في الدقيقة 86 ردتها العارضة. لم يعي جوزيه درس مباراة القمة أمام الزمالك ودفع بمحمد صديق مرة أخرى في التشكيلة الأساسية ليلعب في الوسط المدافع ولعب بالأنجولي فلافيو أمادو كرأس حربة وحيد ومعه محمد أبو تريكة البعيد عن مستواه. لكن الإسماعيلي بدأ المباراة بهجوم هادر قابله ارتباك غير مسبوق في الصفوف الحمراء ، وأسفر ضغط "الدراويش" على هدف مبكر في الدقيقة عن طريق سعيد.
مرر عمر جمال النشيط إلى سيد معوض في الجهة اليسرى خلف دفاع الأهلي ودخل الأخير المنطقة دون رقابة ومرر كرة متقنة إلى سعيد نجم المنتخب الأوليمبي الذي أودعها بيساره قوية داخل شباك الأهلي. واصل الإسماعيلي هجومه المكثف وسدد معوض كرة قوية في الدقيقة 13 مرت أعلى مرمى عصام الحضري حارس الأهلي مباشرة. واستفاد الإسماعيلي من قوة وتماسك خط وسطه المكون من القائد المحنك حمص وفتحي وعمر جمال فيما كان صديق نقطة ضعف خطيرة في الفريق الأحمر وغاب التواصل بين وسط الأهلي وهجومه. كاد الحكم الإماراتي فريد علي أن يتسبب بأزمة بين لاعبي الفريقين عندما تغاضى عن طرد معتصم سالم مدافع الإسماعيلي في الدقيقة 22 عندما اعتدى على حسن مصطفى لاعب وسط الأهلي دون كرة. وفطن جوزيه إلى الثغرة الكبيرة في خط وسطه وأجرى تغييره الأول في الدقيقة 37 ودفع بعماد متعب وأخرج أحمد شديد ، وانتقل أحمد السيد للعب في الجهة اليسرى. ولم تمض أكثر من دقيقتين حتى أصيب السيد في كرة مشتركة مع فتحي داخل منطقة جزاء الإسماعيلي دون أن يحتسب الحكم شيئا ، وخرج السيد ليلعب طارق السعيد بدلا منه. واستغل لاعبو الإسماعيلي ارتباك دفاع الأهلي للمرة الثانية وانطلق جمال في الجهة اليسرى خلف عبد الله ولعب كرة عرضية قصيرة إلى فضل الذي قابلها بسهولة داخل شباك الحضري من مدى قريب في الدقيقة 45 في مشهد مماثل للهدف الأول. لم يتغير الأداء الأحمر في الشوط الثاني بينما واصل الإسماعيلي هجومه المكثف وأهدر عدة فرصة تهديفية مؤكدة. في الدقيقة 58 تلقى جمال تمريرة طويلة من سالم وانفرد بمرمى الأهلي لكن تسديدته تصدى لها الحضري ببراعة ، ثم أضاع جمال فرصة أخرى مؤكدة في الدقيقة 62 عندما قابل كرة عرضية من فضل من داخل المنطقة برأسه في المرمى الخالي لكن السعيد حولها إلى ركلة ركنية قبل دخولها المرمى. ومن تمريرة لحمص نجم "الدراويش" الأول انفرد فضل بمرمى الأهلي في الدقيقة 68 وراوغ الحضري وأودعها المرمى لكن كرته وجدت قدم شادي محمد قائد الأهلي تحولها إلى ركلة ركنية. وعزز الإسماعيلي من فوزه في الدقيقة 83 عندما مرر حمص كرة مكررة إلى فضل المنفرد الذي أودعها المرمى بثبات وقت خروج الحضري لملاقاته.
