لا ينسى المخضرمون من مشجعي الأهلي والزمالك مواجهة تاريخية بين القطبين يوم 21 أبريل من عام 1978 في نهائي كأس مصر على استاد القاهرة الدولي ، يومها حول الأهلي تأخره أمام غريمه التقليدي 1-2 إلى فوز كبير 4-2. أهداف من علي خليل وطه بصري وضعت الزمالك وقتها في المقدمة على الأهلي الذي أحرز هدفا عبر مصطفى عبده ، وكانت الأمور تسير في اتجاه الفريق الأبيض حتى دخول النجمين الكبيرين محمود الخطيب وطاهر الشيخ إلى الملعب بدلا من حازم خالد وعبد العزيز عبد الشافي "زيزو". أحرز الخطيب هدفا ، والشيخ هدفا آخر توسطهما هدف لجمال عبد الحميد أعطى الأهلي فوزا على الغريم التقليدي يظل عالقا في أذهان الجماهير الحمراء على مر الأجيال. وعلى الرغم أن الأهلي والزمالك التقيا 97 مرة في الدوري الممتاز في تاريخهما ، إلا أن أشهر اللقاءات التي جمعت بين الفريقين كانت من بين 19 مواجهة بين العملاقين في كأس مصر. فبجانب مواجهة 78 في نهائي كأس مصر ، يتفاخر مشجعو الزمالك دائما بفوز فريقهم على غريمهم صاحب الرداء الأحمر بستة أهداف نظيفة في نهائي المسابقة عام 1944 ، وهي المباراة التي تشهد دائما جدلا بين مشجعي الناديين بسبب الظروف التي أحاطت بها.
وخلال 19 مواجهة بين الأهلي والزمالك في كأس مصر ، فاز الأهلي عشر مرات في مقابل سبع مرات للزمالك ، بالاضافة إلى تعادل في نهائي عام 1958 ، وتعادلا مرة أخرى في لقاء الإعادة ليقتسما بطولة الكأس ، إذ لم يكن نظام ركلات الترجيح معمولا به آنذاك. لعب الفريقان في النهائي 14 مرة ، كان الفوز من نصيب الأهلي في سبع مناسبات ، في مقابل خمس للزمالك ، وتقابلا في الدور قبل النهائي ثلاث مرات كان التفوق فيها للزمالك مرتين ، ولعبا في دور الثمانية مرتين كان الفوز فيهما من نصيب الأهلي. أحد أشهر لقاءات قمة كأس مصر كانت عام 1988 في دور الثمانية ، تقدم الأهلي وقتها في الشوط الأول عبر تسديدة هائلة من توقيع طاهر أبو زيد ، وأدرك جمال عبد الحميد التعادل للزمالك مع بداية الشوط الثاني مستغلا خطأ فادحا من هاني رمزي مدافع الأهلي الشاب حينها. وبعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 ، لعب الفريقان وقتا إضافيا نجح فيه ربيع ياسين الجناح الأيسر للأهلي في إحراز هدف الفوز للفريق الأحمر في شباك أيمن طاهر حارس مرمى الزمالك ليودع الفريق الأبيض البطولة. وتحمل مباراة دور الثمانية التي جمعت بين القطبين عام 1985 ذكريات متباينة للجانبين ، فقد لعب الأهلي بفريق الشباب دون 20 عاما بسبب إيقاف جميع لاعبي الفريق الأول أمام الفريق الأساسي للزمالك الذي يقوده فاروق جعفر ، لكن شباب نجحوا في قلب الموازين وفازوا 3-2.
لعب الفريقان في النهائي 14 مرة ، كان الفوز من نصيب الأهلي في سبع مناسبات ، في مقابل خمس للزمالك وكما حقق الأهلي الفوز في أول لقاء قمة في كأس مصر عام 1928 ، عندما فاز بهدف نظيف لمصطفى كامل منصور في النهائي ، انتصر في آخر مباراة جمعت بين الفريقين في كأس مصر عام 1992 في النهائي أيضا. وتعد تلك المباراة من أشهر المواجهات بين القطبين في العقدين الأخيرين ، فرغم البداية القوية من جانب الأهلي والتقدم في الدقيقة 11 عبر الهداف أيمن شوقي الذي سدد برأسه كرة متقنة من عرضية أكثر دقة من أسامة عرابي ، إلا أن الزمالك سيطر بعدها تماما على مجريات اللعب بفض مهارات نجمه رضا عبد العال الفذة ، وتألق لاعبه الشاب خالد الغندور. وأحرز عبد العال بنفسه هدف التعادل للزمالك في الدقيقة 54 بعد فاصل من المراوغة لمدافعي الأهلي جميعهم ، وبدا الزمالك وكأنه في طريقه لتحقيق فوز أكيد على الأهلي. وفي الشوط الثاني دخل طاهر أبو زيد بديلا لعمرو أنور ، وأطلق الأول تسديدة هائلة ارتدت من حارس الزمالك حسين السيد لتجد شوقي الذي أودعها المرمى محرزا هدف الفوز التاريخي على الغريم التقليدي. وكانت تلك المباراة هي الأخيرة لأبو زيد مع الأهلي في تاريخه.