شهدت عملية بيع تذاكر مباراة مصر والكونجو الديمقراطية التي ستقام يوم الجمعة في استاد القاهرة الدولي في بداية دور الثمانية لبطولة الأمم الأفريقية حالة من الفوضى سببها اختفاء كميات كبيرة من التذاكر وفشل الجماهير في العثور على تذكرة بصورة طبيعية. وذكر عدد من الجماهير ومن محرري وزائري موقع FilGoal.com أن محاولاتهم في الحصول على تذاكر للدرجة الثانية بالذات والتي لم تطرح للبيع في وزارة الشباب أو في نادي الزمالك باءت بالفشل ، بينما كانت عملية بيع تذاكر الدرجة الأولى والثالثة سهلة يومي الأحد والإثنين أمام نادي الزمالك ، وكانت عملية شرائها عند فرعي النادي الأهلي في الجزيرة ومدينة نصر أكثر صعوبة ، حيث تم تعليق لافتات كتب عليها "لا توجد لدينا تذاكر لكأس الأمم الأفريقية". وكانت أسعار التذاكر في اليومين الأولين طبيعية ، ولكن بعد أن نجح تجار السوق السوداء في شراء كميات كبيرة من التذاكر ، وصل سعر تذكرة الدرجة الثالثة إلى أكثر من 100 جنيه على الرغم من أن سعر طرحها هو 20 جنيه ، ووصل سعر تذكرة الدرجة الثانية إلى 150 جنيها ، وقال شهود عيان إنها وصلت إلى 180 أو أكثر ، كما تضاعف سعر تذكرة الدرجة الأولى ليصل إلى 400 جنيه. ولم تنجح محاولات اتحاد الكرة المصري في بيع تذكرتين لكل فرد ، فقد أكد شهود عيان أنهم رأوا من يشتري 56 تذكرة للدرجة الثالثة من أمام نادي الزمالك ، وعلل البائع ذلك أن هذا الشخص يملك خطابا من وزارة الشباب يمنحه حق شراء هذا العدد. على جانب آخر ، أكدت اللجنة المنظمة أن أبواب استاد القاهرة ستغلق في الرابعة ، وقد تمتد إلى الخامسة والنصف ، وهو ما أثار غضب واستياء الكثيرين ممن يرون صعوبة بالغة في الجلوس في مدرجات الاستاد في هذا الطقس البارد لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات قبل انطلاق مباراة مصر والكونجو الديمقراطية في السابعة مساءً ، وذلك على الرغم مما هو معروف من أن الفرد الذي يملك تذكرة من حقه أن يدخل المدرجات ولو قبل المباراة مباشرة وهو يضمن أن مقعده موجود. ولم يسلم علم مصر من المزايدات ، فقد استغل باعة الأعلام وأدوات التشجيع الإقبال الكبير من الشباب المصري على شراء الأعلام ، ورفعوا سعر العلم من الحجم الصغير ليصل إلى 20 و25 جنيها في بعض مناطق القاهرة ، بينما يصل العلم من الحجم الكبير إلى أكثر من ثلاثين جنيها ، علما بأن أفراد الأمن عند بوابات الاستاد ما زالوا يصرون على تكسير عصيان الأعلام إلى نصفين ، بدعوى أن ذلك يهدد الأمن! والجدير بالذكر أن باعة الأعلام ينتشرون في مختلف الشوارع والميادين على مدار أيام البطولة ، حتى في الأيام التي لا توجد بها مباريات.