الملاعب الإنجليزية غالبا ما تمثل عقدة أو مشكلة للعديد من الفرق الكبرى أوروبيا ولكن بالنسبة لريال مدريد فإن الفريق الإسباني أوضح في السنوات الأخيرة بأنه يجيد اللعب على الجزيرة البريطانية وملاعبها. أوروبيا، واجه ريال مدريد الفرق الإنجليزية 9 مرات خلال الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا ونجح في أن يتأهل في 6 مرات بداية من عام 1957 والعبور من بوابة مانشستر يونايتد خلال مشوار التتويج بثاني كأس أوروبي لريال مدريد. ومنذ عام 2010 نجح ريال مدريد في أن يحافظ على سلسلة انتصاراته أمام الفرق الإنجليزية بالأدوار الإقصائية ودور المجموعات بدوري أبطال أوروبا منذ مواجهة توتنام "جاريث بيل ولوكا مودريتش" والفوز في مباراة الذهاب بالبيرنابيو 4/0 والفوز في مباراة العودة في الوايت هارت لين بهدف كريستيانو رونالدو. وبعد موسمين من تلك المباراة أوقعت البطولة ريال مدريد أمام طرفي مدينة مانشستر فكان على الفريق المدريدي مواجهة مانشستر سيتي "روبرتو مانشيني" في دور المجموعات وفاز فريق جوزيه مورينيو وقتها بنتيجة 3/2 في بيرنابيو في المباراة الأولى وانتهت الثانية بالتعادل 1/1 في الإتحاد بعد جدل تحكيمي حول ركلة جزاء احتسبها الحكم الإيطالي جيانلوكا روتشي لصالح سيرخيو أجويرو، وأحرز كريم بنزيمة هدف ريال مدريد في تلك المباراة. وفي نفس البطولة أوقعت القرعة ريال مدريد في مواجهة مانشستر يونايتد بدور ال16 وبعد التعادل 1/1 في بيرنابيو نجح ريال مدريد في التأهل لدور ال8 بعد الفوز 2/1 في أولد ترافورد بهدفي لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو، وكانت تلك المباراة شهدت جدلا تحكيميا آخر بعد أن قرر الحكم التركي كونيت شاكير طرد لويس ناني بعد تدخل على ألفارو أربيلوا. ويذكر أن الحكم ذاته هو من سيقوم بإدارة مباراة اليوم بين مانشستر سيتي وريال مدريد بإستاد الإتحاد. وشهد الموسم الماضي أخر لقاء جمع بين ريال مدريد وفريق إنجليزي حيث واجه ليفربول بدور المجموعات ونجح فريق كارلو أنشيلوتي في الفوز بثلاثية نظيفة من خلال هدفين لبنزيمة وهدف لكريستيانو رونالدو وكانت المباراة الثانية بسنتياجو برنابيو شهدت فوز مدريد بهدف مقابل لا شيء أحرزه بنزيمة. والجدير بالذكر أن ليفربول أيضا كان أخر فريق إنجليزي نجح في إقصاء ريال مدريد من بطولة أوروبية وذلك كان عام 2008/2009 تحت قيادة مدربهم السابق رفائيل بينيتث.