انتصر الأهلي على حساب مصر للمقاصة في أولى مباريات المدير الفني الهولندي مارتن يول. لقاء شهد عدة ملامح يستعرضها FilGoal.com. الأهلي فاز على مصر للمقاصة بثنائية مقابل هدف في الجولة ال21 من الدوري المصري. (طالع التفاصيل) فوز هو الأول في ولاية مارتن يول من أول ظهور للمدير الفني الهولندي على مقعد المدير الفني. ويستعرض FilGoal.com أبرز 5 ملامح من ظهور يول الأول مع الأهلي. (1) اللعب إلى الأمام في أول مران لمارتن يول مع الأهلي حرص المدير الفني الهولندي على الاهتمام بالعمل على تقليل عدد التمريرات العرضية وزيادة الكرات التي تنتقل للأمام مباشرة. وهو ما ظهر أمام المقاصة. بالتأكيد ما زال الوقت مبكرا جدا للحكم على تغيير أسلوب الأهلي مع يول، ولكن ظهر الفريق أمام المقاصة معتمدا على نقل اللعب مباشرة إلى وسط ملعب الخصم. تمريرات غالي وعاشور والسعيد العرضية ظهرت أقل من المعتاد في المباريات الأخيرة للفريق. اللعب أصبح ينتقل سريعا إلى الأمام وظهر بشكل مباشر في لقطة الهدف الثاني للأهلي والذي جاء في 15 ثانية فقط مع العلم أن الهجمة بدأت من أحمد عادل عبد المنعم. وكان يول قد أكد للاعبين في المران الأول أن " المحافظة على الكرة بين الأقدام لفترة طويلة يعني منح الخصم فرصة الحصول على زيادة عددية تقتل بناء الهجمة بشكل سريع". وهو ما ظهر أمام المقاصة. (2) أخطاء الدفاع مستمرة المقاصة شكل 4 فرص على مرمى الأهلي. 3 منهم جاءت بسبب أخطاء مباشرة من الدفاع. ارتباك دفاع الأهلي وحارس المرمى أمام المقاصة ليس المرة الأولى هذا الموسم، على الرغم من أن الأهلي هو صاحب أقوى دفاع هذا الموسم. خطأ إعادة الكرة إلى الحارس، كلف الأهلي هدفا للمقاصة في مرمى أحمد عادل عبد المنعم. وكاد المقاصة استغلال نفس الخطأ في الشوط الأول ولكن نانا بوكو لم يستغل الخطأ. الخطأ الثالث كان من تباطأ في الدفاع وتقدم حسام عاشور وحسام غالي وقتها مما أدى لإتاحة الفرصة أمام عبد اللطيف أبو بكر ليسدد بقوة على مرمى الأهلي ولكن تألق أمامها أحمد عادل. (3) العرضيات هل تعلم عدد العرضيات الصحيحة التي قام أحمد فتحي بإرسالها؟ 8 عرضيات صحيحة. نعم. 8 صحيحة من أصل 11 عرضية أرسلها فتحي وهو رقم رائع لم يظهر من اللاعب في الفترة الأخيرة. صبري رحيل أرسل 5 عرضيات من بينهم 2 بشكل صحيح. أمام بتروجيت في اللقاء الماضي، أرسل أحمد فتحي 7 عرضيات وجميعهم خطأ. كذلك صبري رحيل فشل في إرسال أي عرضية صحيحة من أصل 4 عرضيات. وهو ما يعتبر قفزة كبيرة في استغلال الكرات المتحركة من فتحي ورحيل مع الأخذ بالاعتبار باعتماد الأهلي على مهاجم وحيد. في الوقت نفسه استمر فشل الأهلي في استغلال الكرات الثابتة وبالتحديد ركلات الركنية. فلم يستفد الأهلي ب14 ركلة ركنية. (4) الزيادة العديدة "كم هدف سجلت مع الأهلي؟".. سؤال من مارتن يول وجهه لحسام عاشور في أول مران له مع الفريق. وهو ما يوضح رغبة يول في تقدم لاعبي الوسط بشكل مستمر للمساندة الهجومية وهو ما ظهر أيضا أمام المقاصة. بشكل دائم كان الأهلي أكثر عددا من المقاصة في الثلث الأخير من الملعب. عاشور يتقدم وغالي يتقدم وعبد الله السعيد محور لعب الأهلي للأمام. ثلاثي الوسط شكل زيادة عددية كبيرة للأهلي في أي هجمة مرتدة للفريق أو في بداية هجمة منظمة ضد تكتل دفاعي. ولذلك لم يعان الأهلي من تكتل المقاصة بل منذ الدقيقة الأولى وهو ينجح في خلق فرص. عاشور كاد أن يسجل بعدما توغل داخل منطقة الجزاء في لقطة نادرة وخصوصا إنها كانت في الشوط الأول ولكن في أخر المباراة مثل ما حدث من اللاعب نفسه أمام الإنتاج الحربي. عبد الله السعيد صنع ثنائية الأهلي بفضل تحركاته المستمرة للأمام وداخل منطقة جزاء المقاصة. فتواجد داخل المنطقة في كل فرصة للأهلي. وهو ما أتاح الفرصة للثنائي مؤمن زكريا ورمضان صبحي باستغلال تمريرات السعيد وتواجده الدائم بالقرب من الكرة. وهو ما ظهر بشدة وبالتحديد في كرة الهدفين. ولكن في الوقت ذاته كان أحد أسباب تشكيل فرصة محققة على مرمى الأهلي والتي ظهرت بعد فشل الدفاع في إيصال الكرة إلى لاعبي الوسط ليجد عبد اللطيف أبو بكر نفسه وحيدا بالقرب من منطقة الجزاء مع ابتعاد ثلاثي الوسط عن الصورة بعد خطأ دفاعي. الزيادة العددية شكلت خطورة كبيرة للأهلي على مرمى المقاصة. (5) الضغط العالي هل تعلم أن الأهلي نجح في استرجاع الكرة أمام مصر للمقاصة 105 مرة وهو ثاني أكبر رقم للفريق منذ بداية الموسم الحالي. 21 مباراة لم ينجح الأهلي من خلالهم في الوصول إلى +100 في عدد استرجاع الكرة بنجاح سوى 3 مرات فقط. أكثر مباراة نجح الأهلي من خلالها في استرجاع الكرة كانت أمام وادي دجلة في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي بالجولة ال10 من المسابقة ب110 مرة بينما فشل في 167 مرة. وأمام المقاصة حقق الأهلي النسبة الأعلى والأفضل للفريق هذا الموسم. 105 مرة ناجحة في مقابل فقد الكرة 35 مرة فقط. ثالث أعلى نسبة للأهلي في استرجاع الكرة كانت أمام المصري في لقاء 2-2 ب101 مرة في مقابل فقدها 56 مرة. نسبة استرجاع الأهلي للكرة بشكل ناجح للغاية أمام المقاصة تأتي بسبب الضغط العالي الذي ظهر عليه الأهلي منذ الدقيقة الأولى في المباراة. الأهلي لا يعطي أي فرصة للخصم في صناعة اللعب والتمرير، فيضغط بداية من المهاجم ماليك إيفونا وحتى أخر مدافع في الفريق. ضغط أفشل كل محاولات المقاصة بصناعة اللعب وجعل الأهلي بشكل دائم يسترجع الكرة بعد فقدانها بمدة قصيرة للغاية.