عمل مع المصريين من قبل، ورغم الاضطراب الأمني رفض التخلي عن مهمته واستمر في تدريب منتخب ليبيا. تعرف على ماركوس باكيتا المرشح لتدريب الزمالك في هذا التقرير. ولايزال البحث جاريا في الزمالك عن خليفة لفيريرا الذي ترك إرثا كبيرا لمن سيخلفه، يجب فيه أن يحافظ على ما قدمه الفريق الأبيض تحت قيادة الرجل البرتغالي في الموسم المنصرم. في الجول يكشف - كيف بات باكيتا الأقرب لتولي قيادة الزمالك وأبدى باكيتا مرونة كبيرة في مفاوضاته مع الزمالك، بشأن تولي القيادة الفنية للفريق الأبيض. كيف يلعب باكيتا باكيتا برازيلي جنسية ولعبا. يحب التمريرات القصيرة والكثيرة وعلى استعداد أن تستمر الهجمة طويلا طالما أن الكرة بين أقدام لاعبيه محاولين الاختراق من العمق. نستطيع القول بأن باكيتا ينتمي لمدرسة جوسيب جوارديولا التدريبة التي تعشق التمرير القصير. يعتمد باكيتا في طريقة لعبه على مهاجم واحد غالبا وهذا ما سيجعل مهمته في الزمالك سهلة بالنظر لأن الفريق يعاني حاليا في هذا المركز، ويعتمد على باسم مرسي بمفرده، بجانب البديلين أحمد حسن مكي ومحمد سالم. ويحب باكيتا بناء الهجمات من العمق. وفيما يخص الكرات العرضية فأغلب الفرق التي دربها كانت تعتمد على العرضيات القوية والتي تذهب للزاوية البعيدة. البداية ولن يكون ماركوس باكيتا جديدا على الأجوء العربية إذا تولى تدريب الزمالك بما أنه قضى فترة طوية من مسيرته التدريبية في الملاعب العربية، سواء في أسيا أو إفريقيا. كان ماركوس باكيتا لاعبا مغمورا في فريق أمريكا ومن بعده فاسكو دي جاما البرازيليين. وعقب اعتزاله مباشرة تولى تدريب قطاع الناشئين في فريقه الأول أمريكا، ثم سرعان ما بدأت رحلته نحو الخليج. في عام 1988 تولى تدريب الشباب الإماراتي ولم يستمر معهم سوى موسم واحد لم يحقق فيه نجاحات كبيرة، ليعود مرة أخرى إلى موطنه في البرازيل. بعد تجربتين مع فلامينجو وفلومينينسي لم يحقق فيهما البطولات لكنه قدم عروضا جيدة، أسند الاتحاد البرازيلي لكرة القدم له مهمة تدريب منتخب البرازيل تحت 17 عاما. النجاح الأول.. ألفيش وجود باكيتا في الزمالك سيفتح الفرصة أمام خروج ناشئين جدد للفريق الأول بما أنه يتمتع بعين خبيرة تنجح في التعامل مع صغار السن. باكيتا أيضا سيكون مفتاحا لتطوير مستوى بعض اللاعبين الصغار في الزمالك وعلى رأسهم كهربا ومصطفى فتحي بما أن أفضل تجاربه كانت مع تلك المرحلة العمرية مع المنتخب البرازيلي، حيث درب العديد من اللاعبين الذين أصبحوا الأن نجوما في منتخب البرازيل الأول. توج ماركوس باكيتا بلقب كأس العالم تحت 17 عاما مع المنتخب البرازيلي، بعد الفوز على إسبانيا في النهائي بهدف مقابل لا شيء في فنلندا عام 2003. وكان أبرز النجوم الذين دربهم باكيتا في هذا المنتخب هم داني ألفيش، فيرناندينيو نجم مانشستر سيتي الحالي، جيفيرسون حارس البرازيل الحالي ونيلمار مهاجم البرازيل السابق. باكيتا استمر مع نفس الجيل حتى توج معهم بلقب كأس العالم مرة أخرى في الفئة العمرية تحت 20 سنة عام 2003 أيضا بالإمارات وعلى حساب إسبانيا أيضا في النهائي بهدف. أفضل مراحله بعد التجربة الناجحة لباكيتا كان له خطوة غريبة لا تتناسب مع ما حققه، فقد عاد للبرازيل عبر بوابة نادي "أفاي" المغمور، ولكنه لم يستمر معهم سوى موسم واحد فقط وانتقل لتدريب الهلال السعودي حيث حقق أفضل مراحل حياته. مع الهلال السعودي نجح باكيتا في الفوز بثلاثة ألقاب في موسم 2004/2005، حين توج بالدوري السعودي، كأس ولي العهد السعودي وكأس الملك. منتخب السعودية تألق باكيتا مع الهلال أهله لتولي تدريب منتخب السعودية، إذ أنه جاء خلفا للمدرب جابريال كالديرون قبل بداية كأس العالم 2006 بألمانيا. باكيتا ودع البطولة من دورها الأول بعد هزيمتين أمام أوكرانيا وإسبانيا وتعادل مع تونس بهدفين لكل فريق. وبعد كأس العالم استمرت النتائج في تذبذب حتى كان الخروج من بطولة كأس الخليج من الدور الأول عام 2007 لتكون هي القشة التي قسمت ظهر باكيتا ودفعت الاتحاد السعودي لإقالته. محطة ناجحة جديدة بعد المرحلة السيئة لماركوس باكيتا مع السعودية كان لابد من نجاح أخر يعيده للحياة. كارلوس باكيتا تولى تدريب الغرافة القطري بين عامي 2007 و2009 ونجح في التتويج معهم بلقب الدوري في موسمين متتاليين بالإضافة لبطولة كأس الأمير. تألق باكيتا مع الغرافة لم يمنع إدارة ناديه من عدم التجديد له بعد نهاية العقد، لينتقل إلى الريان الذي لم يستمر معه طويلا ورحل. الشخصية المجنونة يحتاج الزمالك في فترته الحالية إلى مدرب مغامر لا يخاف المواقف الصعبة. باكيتا يتمتع بذلك وأكبر دليل أنه أبى الانسحاب من مهمة تدريب ليبيا حتى رغم قيام الثورة هناك واستحالة العيش في الأوضاع الأمنية وقتها. بعد الريان، تولى باكيتا مهمة تدريب منتخب ليبيا في عام 2010. ورغم قيام الثورة الليبية في 2011، إلا أنه رفض الرحيل عن البلاد وقرر استكمال مشواره مصرحا "الجميع في البرازيل يقولون إني مجنون لاستمراري في منصبي لكني أريد الاستمرار ومحاولة إنهاء المهمة بنجاح. لا أريد أن أترك اللاعبين. لدي ثقة فيهم وأنا صديقهم وأشعر أنهم يبذلون الجهود من أجلي." وفي عام 2010 قبل اندلاع الثورة كان أنور سلامة نجم الأهلي السابق هو مدرب الاتحاد الليبي الذي وصل معه للدور نصف النهائي من بطولة الكونفدرالية الإفريقية. أنور سلامة عاد فجأة إلى القاهرة دون إبداء أسباب تاركا فريقه، لكن باكيتا قرر أن يتولى تدريب الاتحاد الليبي بجانب المنتخب في مباريات الكونفدرالية، محاولا إنقاذ مهمة الفريق وتحقيق إنجاز لم يسبق لأي نادي ليبي تحقيقه، وكان يعاونه في تلك الفترة المصريين عمرو أنور وأدهم السلحدار. العودة للخليج رغم صبر باكيتا على الأوضاع في ليبيا لكنه اضطر للرحيل في النهاية، وبما أن الخليج هو المكان الذي شهد نجاحاته فقد قرر العودة له من بوابة الشباب الإماراتي حيث بدأ حياته. باكيتا تولى الشباب من 2012 وحتى 2014 لكنه لم يحقق البطولات لينتقل إلى الغرافة القطري الذي كان أخر محطاته حتى انفصل عنهم في بداية هذا العام.