كارثة كبيرة وقعت في باريس مساء الجمعة بعد أن قامت عناصر إرهابية بعدة هجمات على العاصمة الفرنسية مما تسبب في مقتل 120 على الأقل. البداية كانت من استاد دو فرانس الذي فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم مما تسبب في مقتل 5 أشخاص بحسب الشرطة الفرنسية. الكارثة كادت أن تصبح أكبر من ذلك بالطبع مع وجود أكثر من 70 ألف مشجعا في مباراة فرنسا وألمانيا والتي كان حاضرا فيها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. عملية الإخلاء قناة فرانس 24 في تقرير لها أكدت أن عملية إخلاء الجماهير استغرقت 19 دقيقة فقط إلا أن الشرطة الفرنسية أمرت بإعادة الجماهير لأرض الملعب من أجل سلامتهم وتأمينهم. ليظهر المشهد الذي رأيناه جميعا بنزول الجماهير لأرض الملعب ليبقوا فيه لأكثر من ساعة حتى تمت عملية الإجلاء بالكامل. أيضا المنتخب الألماني ظل طوال الليل في الاستاد حتى عاد لبلاده على متن طائرة خاصة. حادثة مشابهة الأمر يعيد للأذهان ما حدث في العاصمة الإسبانية مدريد خلال مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد في الدوري عام 2004. صحيفة جارا التابعة لإقليم الباسك تلقت اتصالا هاتفيا بأن هناك قنبلة سيتم تفجيرها في ملعب المباراة ويرجح أن الفاعل هو منظمة إيتا المنتمية للإقليم ذاته. على الفور قامت الشرطة الإسبانية بإخلاء الملعب المتواجد به 70 ألف مشجعا قبل نهاية المباراة بثلاثة دقائق، والأمر كله حدث في أقل من نصف ساعة. وقامت الشرطة بتمشيط الاستاد إلا أنها لم تجد شيئا وكان مجرد تهديدا كاذبا. ماذا لو طبق شرط النيابة المصرية بعد كارثة بورسعيد في 2012 والتي راح ضحيتها 72 مشجعا من الأهلي وضعت النيابة المصرية بعض الشروط يجب وجودها في الملاعب التي تستضيف مباريات الدوري بالجمهور. أحد أبرز هذه الشروط كان وجود سور بين الملعب والمدرجات خشية اقتحام الملعب من قبل الجماهير. لكن على الرغم من أنه يخالف شروط السلامة التي وضعها الفيفا بعدم وجود سور إلا بتواجد بوابات للملعب لكن ماذا لو كان طبق في ستاد دو فرانس أو سانتياجو بيرنابيو. الإجابة بشكل كبير ربما كانت الأعداد ستزداد خاصة في حادثة باريس والتي أعادت الشرطة فيها الجماهير لأرض الملعب بعد دقائق قليلة من عملية الإخلاء. أكثر من 70 ألفا ربما كانت ستصنع كارثة بسبب التكدس مشابهة لما حدث في شيفيلد عام 1989 بعد أن سقط 96 مشجعا من ليفربول في كارثة هيلزبره.