تعددت الأسباب والفشل واحد.. خطوط الهجوم في الفرق الخمسة الكبار في إنجلترا هذا الموسم ليسوا في أفضل حال. رغم أن جدول ترتيب الدوري الإنجليزي لا يقول ذلك، لكن يبقى الخمسة الكبار في إنجلترا هم مانشستر يونايتد، ليفربول، أرسنال، تشيلسي ومانشستر سيتي. البعض لا يجد مهاجمين حقيقيين في فريقه بسبب نقص القائمة أو الإصابات، والبعض الأخر يفتقد مهاجموهم للحاسة التهديفية في الأونة الأخيرة، لكن المحصلة في النهاية واحدة وهي مرور هجومهم بأزمة تهديفية؟ مانشستر يونايتد مانشستر يونايتد استمر 374 دقيقة متواصلة بدون تسجيل أهداف بعد أن كان أخر أهدافه في الدقيقة ال 65 من مباراة سسكا موسكو بهدف مارسيال، ثم صام عن التهديف أمام مانشستر سيتي ومن بعده ميدلسبرا وكريستال بالاس. الريد ديفيلز نجحوا أخيرا في التسجيل لكن بعد 79 دقيقة أمام سسكا مرة أخرى، في مباراة الإياب وعن طريق واين روني. بدأ مانشستر يونايتد الموس بثلاثي هجومي مكون من واين روني، خافيير هيرنانديز "تشيشاريتو" وويلسون، لكن لويس فان جال باع تشيشاريتو إلى باير ليفركوزين وضم أنتوني مارسيال من موناكو. وبما أن الثنائي الذي يعتمد عليه فان جال، واين روني ومارسيال لا يسجلان منذ فترة طويلة، فإن مانشستر يونايتد يعاني من أزمة تهديفية. ليفربول أنفق ليفربول كثيرا على خط هجومه هذا الموسم باستقدام كريستيان بنتيكي من أستون فيلا وروبيرتو فيرمينو من فولفسبورج وداني إنجز من بيرنلي، مع تواجد دانيل ستوريدج في الأساس وعودة ديفوك أوريجي من الإعارة. ليفربول في أولى مباريات يورجن كلوب مع الفريق أمام توتنام وجد أن دانيل ستوريدج وبنتيكي مصابان، في حين أن داني إنجز أصيب في التدريب بقطع في الرباط الصليبي. وعلى ذلك، بدأ ليفربول المباراة بديفوك أوريجي مهاجما وحيدا ودكة بدلاء من الناشئين. بنتيكي عاد من الإصابة وستوريدج اقترب من العودة، وظهر تأثير عودة بنتيكي وفيرمينو في مباراة تشيلسين ففاز الريدز بثلاثية. أرسنال مشكلة هجوم أرسنال ليست وليدة الموسم الحالي، فجمهور الجانرز أمضوا مواسما منذ رحيل روبن فان بيرسي يطالبون أرسين فينجر فيها باستقدام مهاجم قوي بجانب أوليفيه جيرو. أرسنال هذا الموسم وجد جزءً من ضالته في عودة ثيو والكوت لمستواه قبل الإصابة، لكن مع إصابته الجديدة لا يجد الأن سوى جيرو وحيدا في الهجوم بجانب الجناح الصاعد جويل كامبل والذي لا يمكن الاعتماد عليه كأساسي باستمرار. تشيلسي نعم تشيلسي فريق دفاعي كما يقولون، لكن هجومه لم يقل يوما عن قوة دفاعه. جوزيه مورينيو دعم هجوم فريقه في الصيف بضم راديمال فالكاو وقال أنه سيعيده لمستواه بعد موسم سيء في مانشستر يونايتد. ما الذي حدث؟ فالكاو لم يعد لمستواه، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا السوء، فمهاجمو تشيلسي مجتمعين هذا الموسم، دييجو كوستا، لويك ريمي وراديمال فالكاو لم يسجلوا سوى ثلاثة أهداف فقط في بطولة الدوري. وما يزيد من المشكلة، أن فالكاو تعرض لإصابة عضلية ستبعده عن الملاعب لأسابيع، في حين مازال دييجو كوستا مهددا بإيقاف جديد بسبب سلوكه مع سكرتل مدافع ليفربول، وهو الذي عاد لتوه من الإيقاف قبل مباراتين فقط. مانشستر سيتي على الورق يبدو مانشستر سيتي صاحب خط هجوم قوي وفتاك، فسيرجيو أجويور هو أحد هدافي الدوري في الموسم المنصرم، ومعه ويلفريد بوني ومن تحتهما كيفين دي بروين ورحيم ستيرلينج صفقتي الفريق الجديدتين. سيرجيو أجويرو لم يبدأ الموسم بشكل موفق وغاب عن التسجيل في المباريات السبع الأولى، وعندما سجل 5 أهداف دفعة واحدة في مباراة نيوكاسل وتفاءل الجميع بعودته، تعرض بعدها لإصابة قوية أبعدته عن الملاعب. مانويل بيللجريني في ظل إصابة أجويرو وغياب بوني عن مستواه، اضطر في مباراة إشبيلية بدوري أبطال أوروبا في ملعب "الاتحاد" لأن يشرك دي بورين كمهاجم صريح.