رجل رحل من تدريب فريق تصدر معه الدوري لأنه أشاد بالمنافس، صديق جوزيه مورينيو الذي انتظروا منه إنهاء سيطرة الاستثنائي. نتحدث عن البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني الجديد للنادي الأهلي. الأهلي أعلن رسميا يوم الجمعة تعاقده مع بيسيرو كمدير فني جديد للنادي. (طالع التفاصيل). وكان FilGoal.com قد أكد في وقت سابق إن الأهلي تواصل مع بيسيرو والأخير وافق بالفعل على تولي تدريب الأهلي وينتظر القرار النهائي من مجلس إدارة الفريق وهو ما حدث بالفعل. فمن هو بيسيرو؟ FilGoal.com يسرد حكاية المدير الفني الجديد للنادي الأهلي. زميل مورينيو تخرج بيسيرو في نفس الدورة التدريبية التي حصل عليها جوزيه مورينيو المدير الفني الحالي لتشيلسي. المثير أن معلم الثنائي مورينيو وبيسيرو في هذه الدورة التدريبية كان نيلو فينجادا مدرب الزمالك الأسبق. ويقول فينجادا عن العلاقة بين الثنائي: "هما صديقان، ولاتزال تربطني علاقة جيدة ببسيرو حتى الآن". بدأ بيسيرو عمله بشكل رسمي في موسم 1992-1993 مع فريق مع نادي يونياو دي سانتاريم البرتغالي الذي استمر معه لموسمين. بعد ذلك قضى موسمين مع نادي يونياو دي مونتيمور، ثم ثلاثة مواسم مع أورينتال حتى 1999، ثم انتقل إلى ناسيونال ماديرا. مع ماديرا، حقق بسيرو طفرة كبيرة حيث فاز بدوري الدرجة الثالثة مع الفريق، وبعد موسمين أنهى دوري الدرجة الثانية في مركز الوصيف. ليرتقي بالفريق إلى الدوري الممتاز. وأنهى ماديرا أول مواسمه في الدوري الممتاز مع بيسيرو في المركز ال11 ليحقق هدف النادي في عدم الهبوط. ريال مدريد لفت بيسيرو أنظار كارلوس كيروش المدرب البرتغالي المخضرم الذي كان يستعد لقيادة ريال مدريد في موسم 2003-2004 ليعينه مساعدا له، ولكن النتائج لم تكن في صالح الميرنجي. ليعود كيروش إلى العمل كمدرب مساعد في مانشستر يونايتد. ويبدأ بيسيرو رحلة كبيرة في عمله الفني. حصل بيسيرو المدرب الشاب وقتها على فرصة أكبر بالعمل مع سبورتنج لشبونة. النادي الذي كان يسعى لإنهاء سيطرة بورتو بعد رحيل مدربه جوزيه مورينيو. لكن بيسيرو لم يكن بنفس الروعة التي ظهر عليها مع ناسيونال ماديرا، فلم يظهر سبورتنج لشبونة منافسا قويا على الدوري. وإن كانت النتائج أفضل في كأس الاتحاد الأوروبي الذي تأهل فيه للنهائي. ما حدث أن سبورتنج خسر المباراة النهائية على ملعبه أمام سسكا موسكو بنتيجة 3-1. النتائج لم تتحسن في الموسم الثاني، فودع الفريق دوري أبطال أوروبا من المرحلة التمهيدية. ولم يستمر طويلا في كأس الاتحاد الأوروبي الذي انتقل للعب فيه. في أكتوبر 2005، تقدم بيسيرو باستقالته من تدريب سبورتنج لشبونة. خلال عهده مع سبورتنج، اُتهِم بسييرو دائما بأنه غير قادر على ربط اللعب الإيجابي مع نتائج إيجابية، وبأنه لا يستطيع إحكام قبضته على غرفة تبديل الملابس. أحد الأمثلة على ذلك هو ما اصطادته الكاميرا حين قام اللاعب فابيو روشمباك بشتم المدرب بعد أن قام باستبداله في إحدى المباريات، في حادثة تكررت بعد بضعة أشهر مع لاعب آخر هو البرازيلي ليدسون. الهلال قرر بيسيرو البحث عن النجاح في مكان آخر، فهرب إلى الهلال السعودي الذي وقع معه عقدا في مايو 2006. بيسيرو حقق انطلاقة رائعة مع الهلال. تصدر الدوري ومجموعته في كأس الأمير فيصل بن فهد، ولكن النادي السعودي قرر إقالته بعد 8 أشهر فقط. القرار الغريب من إدارة الهلال كان بسبب أن المدرب البرتغالي أجرى حوارا مع وسائل الإعلام في بلاده عن خبر انتقال الأسطورة لويس فيجو للعب مع اتحاد جدة. وأشاد بيسيرو في الحوار بالإمكانات الفنية والمادية لاتحاد جدة وشعبية النادي. تصريحات بيسيرو أغضبت إدارة الهلال التي قررت إقالته رغم أنه نفى إجراء الحوار. عاد بيسيرو من جديد لأوروبا من بوابة باناتانيكوس، ولكنه خسر الدوري اليوناني بعد هزيمة مذلة من الغريم أوليمبياكوس 4-0. خرجت الجماهير في مظاهرات ضد بيسيرو، فقررت الإدارة إقالته. بعد عامين، انتقل جوزفالدو فيريرا مدرب الزمالك الحالي لقيادة باناتانيكوس. في 2008، بدأ بيسيرو رحلة جديدة مع فريق رابيد بوخارست الروماني. لم يستمر المشوار طويلا، في أكتوثر 2008 قرر رابيد بوخارست إقالة بيسيرو بعد توديع الدوري الأوروبي على يد فولفسبورج. ولكن بعدها بأيام تراجع النادي عن قراره. بيسيرو تقدم باستقالته بعدها ب3 أشهر بسبب عدم الاتفاق مع الإدارة. العودة للسعودية عاد بيسيرو للسعودية من جديد، ولكن مع المنتخب الذي انتقل لقيادته خلفا لناصر الجوهر. وكان الهدف هو التأهل لمونديال 2010. بدأ بيسيرو عمله بفوز تاريخي على إيران في طهران 2-1 ليحقق الأخضر أول فوز في تاريخه على منافسه. كما أنها كانت الخسارة الأولى لإيران على أرضهم بعد 40 انتصارا متتاليا. ولكن تراجعت النتائج بعدها، ليفشل منتخب السعودية في التأهل للمونديال. ولكن رحيل بيسيرو كان في يناير 2011، حيث خسر أول مبارياته في كأس الأمم الآسيوية أمام سوريا. العودة للبرتغال في صيف 2012، عاد بيسيرو للبرتغال للعمل مع فريق سبورتنج براجا. وبدأ رحلته بنجاح رائع. بيسيرو قاد براجا للتأهل لمجموعات دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخ النادي، بعداما عبر أودينيزي في الدور التمهيدي بركلات الترجيح. وتوج براجا بكأس الدوري البرتغالي تحت قيادة بيسيرو. ولكن في نهاية الموسم، قرر براجا فسخ التعاقد مع بيسيرو بالتراضي بعد الفشل في تحقيق هدف النادي بإنهاء الدوري البرتغالي ضمن المراكز الثلاث الأولى، مع الأداء المخيب في مجموعات دوري الأبطال. الطريف أن فيريرا مدرب الزمالك الحالي أيضا هو من تولى قيادة براجا خلفا له. في نوفمبر 2013، عاد بيسيرو إلى الوطن العربي ولكن من بوابة الوحدة الإماراتي. أنهى الرجل أول مواسمه في المركز الثاني في الدوري خلف أهلي دبي. ولكن الوحدة لم يصبر على النتائج المتراجعة، وقرر إقالته بعد منتصف الموسم الثاني مع الفريق. هذا الصيف، ارتبط بيسيرو بالانتقال إلى البرازيل للعمل مع فريق ساو باولو. ولكن الاتفاق لم يتم في النهاية. كما كان بيسيرو مرتبطا بخلافة جورجي جيسوس في تدريب بنفيكا هذا الصيف، وهو ما رحب به المدرب الذي اقترب من العمل في الأهلي. وصرح وقتها "لا يناسبني الآن سوى فريقين فقط في البرتغال. مع المنتخب البرتغالي".