قمة جديدة، مواجهة مرتقبة أخرى ستجمع الكبيرين، لكن هذه المرة سيشهد مسرح المباراة بعد نهايتها ملامح الفرحة والبهجة على لاعبي فريق وملامح الحسرة وخيبة الأمل على لاعبي الأخر. فأيهما يشعر بالضغط الواقع على عاتقه أكثر قبل نهائي كأس مصر المرتقب الإثنين، الأهلي أم الزمالك؟ الأهلي بعد خيبة أمل في الدوري تسبب فيها بنسبة كبيرة المدرب الإسباني خوان جاريدو بخسارته العديد من النقاط قبل استبداله بفتحي مبروك، لن يقبل الأهلي بخسارة الكأس أيضا لصالح منافسه المباشر الزمالك. وسيدخل لاعبو الأهلي المباراة بثقة كبيرة بعد تسيدهم لمجموعتهم في الكونفدرالية واستعادة الفريق اتزانه مع مساعد الجنرال محمود الجوهري السابق، وأيضا لأنهم فازوا على الزمالك في القمة الأخيرة وأجلوا احتفاله بالتتويج الغائب 11 عاما. لكن إذا كانت القمة الأخيرة التي حسمها مؤمن زكريا قد دخلها لاعبو الأحمر دون ضغوط كبيرة لأن الزمالك كانت تفصله نقطة عن التتويج، فإن مباراة الإثنين معطياتها تختلف كثيرا بالنسبة لهم. فهي مواجهة ستحسم لقبا، وسيتوج الفائز بهذا اللقب على حساب غريمه الأبدي، ومن هنا يشعر لاعبو الأهلي بالضغط الواقع عليهم قبل المواجهة المنتظرة. الزمالك الحمل الثقيل على أكتاف اللاعبين موجود أيضا في القلعة البيضاء حتى وإن كان الفريق قد حقق لقب الدوري وتأهل لنصف نهائي بطولة قارية بعد غياب 10 سنوات. فيرغب لاعبو البروفيسور جوزفالدو فيريرا - المتعطشين للمزيد من التتويجات - في الجمع بين بطولتي الدوري والكأس المحليتين. الإنجاز الغائب عن الزمالك منذ عام 1988. إلى جانب هذا، يأمل لاعبو الأبيض في إنهاء فترة العجاف بين فريقهم وبين مباريات القمة، فالزمالك لم يفز على الأهلي منذ فترة طويلة، منذ الدور الثاني للدوري موسم 2006-2007. وبعد خسارتهم للقمة الأخيرة، لن يقبلوا بتلقي هزيمة جديدة أمام الأهلي الذي سيواجهونه وهم أبطالا لمسابقة الدوري وأصحاب أفضل نتائج لفريق مصري في دور المجموعات لبطولة قارية عبر التاريخ. الأهلي لن يرضى بالخروج خاليا الوفاض من الموسم المحلي، والزمالك لن يقبل بخسارة قمة جديدة وفقدان اللقب الذي يحمله في العامين الأخيرين؟ فأيهما يشعر بالضغط أكثر قبل خوض نهائي الكأس؟